وطنية - صدر عن رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا بيان، قال فيه :"تابعنا جميعاً أمس خبر عزوف "تيار المستقبل" عن خوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة انطلاقا من أسباب موجبة أعلن عنها دولة الرئيس سعد الحريري في البيان الصادر عنه بهذا الشأن، حيث كان بيانا شاملا انما تطرّق تفصيليا الى معضلة الصلاحيات في بلدية بيروت وهاجس المحافظة على المناصفة الثابتة منذ عقود طويلة في المجلس البلدي للمدينة وقد كرّستها وحافظت عليها "الحريرية السياسية" بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان اوّل من اعلن من الصرح البطريركي في بكركي اننا "وقّفنا العدّ".
أضاف :"امام هذا الواقع، نرى انه لا بدّ لنا في ظلّ الحلف الثابت بين "حركة شباب لبنان" و "تيار المستقبل"، ومن منطلق ما اعلنّا عنه في العام ٢٠٢٢ على اثر اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي، لناحية انسحابنا من الانتخابات النيابية "رفضاً منّا لان يصيب سنّة لبنان ما اصاب مسيحييه ابان المقاطعة عام ١٩٩٢"، ان نجدّد اليوم هذا الموقف بناء على المنطلقات والقناعات نفسها، اذ اننا نرى ان الجمهور السنّي في لبنان عموما وبيروت خصوصا لا يزال متمسكا بالحريرية السياسية نهجاً وخياراً، ومصرّا على زعامة الرئيس سعد الحريري لهذا المكوّن الاساسي من مكوّنات الوطن، وبالتالي فاننا نعتبر اي خوض للانتخابات في ظلّ مقاطعة "تيار المستقبل" لها او عزوفه عن خوضها هو بمثابة موافقة وتصديق على دفع الشارع السني باتجاه الانتخاب خلافا لقناعاته وارادته بهدف انتاج ممثلين عنه هم بالفعل، مع احترامنا لهم جميعاً، لن يشكّلوا اي تمثيل حقيقي وازن مقارنة مع الحجم السياسي ل "تيار المستقبل"، والاخطر انهم لا يمكن ان يشكّلوا كتلة نيابية متراصة انما سيوحون بشرذمة هذا المكون بمقابل كتل متراصة لكل المكونات الاخرى دون استثناء".
وأكد "ان نظرية القضاء على "الحريرية السياسية" او "اقصاء آل الحريري" هي فاشلة ولن تقوم لها قائمة الا يوم يقرّر سنّة لبنان ذلك، وقد اكدوا في ١٤ شباط ٢٠٢٥ انهم قد قرّروا عكس ذلك على الاطلاق عندما احتشد عشرات الالاف منهم في بيروت لالقاء السلام على من بايعوه زعيما في كل الظروف والاحوال ولو على بعد مئات الامتار، وبالتالي فانه لا يجوز التعامل مع هذا الواقع الواضح للمكوّن السنّي في لبنان الا من منطلق احترام ارادته وخياراته على كل المستويات."
واعبن صليبا "عزوف "حركة شباب لبنان" عن خوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة انسجاما مع قناعاتها التي جدّدنا التأكيد عليها في هذا البيان، وهي التي رشحت اكثر من ٦٠٠ شابة وشاب في العام ٢٠١٦ للانتخابات وفاز غالبيتهم بمن فيهم ٨ رؤساء بلديات، فاننا ندعو الى التفكير جديا بكيفية تعاضد كل الشخصيات المعتدلة التي تدور في فلك "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري لخوض الانتخابات النيابية المقبلة عنه، في حال عزف عن خوضها ايضا، وانتاج كتلة نيابية ودعوته للحضور الى بيروت لترؤسها، وهذه الخطوة لن نقدم عليها الا احتراما لارادة اللبنانيين عموما وسنة لبنان خصوصا، وانتصارا لمنطق الاعتدال في لبنان ومبدأ ان الشعب اللبناني هو مصدر السلطات، وحفاظا على لبنان العيش المشترك الذي أقسمنا على ان نحافظ عليه وطنا نهائيا لجميع ابنائه، ونحن لقسمنا اوفياء، وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
================