اللجان تقر تعديلات قانوني السرية وهيكلة المصارف.. وتأهيل طريق المطار خطوة أمنية وتنموية
وطنية – كتبت صحيفة "اللواء": صعَّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكاتها للقرار 1701، ومضت في لعبة المطاردات والاغتيالات، من البشر الى البيوت السكنية الجاهزة، الى مزارعي التبغ، ومستخدمي الدراجات في تنقلاتهم، في وقت كانت الدولة اللبنانية، توقف مجموعة من العناصر للتحقيق معها في اطلاق صواريخ من الجنوب الشهر الماضي، باتجاه الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
ومن قطر، اكد الرئيس جوزف عون امام امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث حضر الملف اللبناني ان «الجيش اللبناني يقوم بواجبه بالكامل في جنوب لبنان تطبيقاً للقرار 1701، لكن استمرار الاحتلال الاسرائيلي يعيق استكمال انتشار الجيش، لا سيما في ظل الاعتداءات المتكررة، كما حصل اليوم (امس).
وانهى الرئيس عون امس زيارة سريعة الى دولة قطر بعدما اجرى محادثات مع اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية والدعم القطري للبنان، فيما انفتحت ازمة دبلوماسية بين لبنان والعراق ليس مقدّراً لها ان تتطور إذ يُرتقب ان تتم معالجتها سريعاً وبوشرت الاتصالات لذلك، بينما لبنان ينشغل بالتحضيرات للإنتخابات البلدية التي اعلن الرئيس سعد الحريري امس في بيان عدم تدخل تيار المستقبل بها. وينشغل ايضاً بترتيب اوضاعه الداخلية عبر مشاريع الاصلاحات التي باشرت اللجان النيابية المشتركة امس البحث في اول مشاريعها وهو مشروع القانون المتعلّق بالسرية المصرفيّة.
كما يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم في القصر الجمهوري مخصصة للبحث في مسار تطبيق القرار 1701، وهبة الستين مليون دولار التي قدمها امير قطر لتأمين رواتب العسكريين.
في هذا الوقت، وفيما اجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، مبدياً «كامل استعداده للتنسيق والتعاون بين البلدين»، وابلغه انه طلب من وزير العدل عادل نصار التنسيق مع نظيره الاردني بشأن التحقيقات، وتبادل المعلومات بالتعاون مع الاجهزة الامنية والقضائية.
وفي المعلومات ان الجانب الاردني ابلغ الجانب اللبناني ان المتورطين بالخلية الموقوفة في عمان تلقوا تدريباتهم لدى حركة «حماس» في احد المخيمات.
إحتواء الأزمة مع العراق
وفي شأن عربي متصل، تحرك المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، واجرى الاتصالات اللازمة مع الجانب العراقي لتقديم الايضاحات في ما خص كلام الرئيس عون حول الحشد الشعبي، من زاوية عدم استنساخ هذه التجربة، في ما خص استيعاب عناصر حزب الله في المؤسسات الامنية.
وكانت الخارجية العراقية استدعت السفير اللّبناني في بغداد علي حبحاب «للتعبير عن عدم ارتياحها لتصريحات الرئيس عون، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق».
وقال وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية محمد بحر العلوم: أن الحشد الشعبي جزءٌ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزءٌ من منظومة الدولة العراقية، وما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقاً، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق.
اضاف بحر العلوم: إن حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف، وأعرب عن أمله في أن يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة.
من جانبه، أكد السفير اللبناني «عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق، ووعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني.
عون في قطر
وكان رئيس الجمهورية عون أجرى امس في الدوحة محادثات مثمرة من اميرقطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصف الزيارة بأنها مهمة وتاريخية في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين.
وإنطلقت المحادثات اللبنانية-القطرية بلقاء موسّع في الديوان الأميري في الدوحة بين الرئيس عون وأمير قطر الشيخ تميم ، واختُتمت بخلوة ثنائية. وشكر الرئيس عون شكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان في مختلف المجالات.
وأكّد الشيخ تميم ان زيارة الرئيس عون إلى الدوحة مهمة وتاريخية في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين وقال: ما يهمنا ان نرى لبنان مستقراً وثمة اجواء مؤاتية لذلك في الداخل والخارج، وقطر على استعداد لتقديم ما يحتاجه لبنان في مجالات الكهرباء والطاقة وفي اي قطاع آخر اضافة إلى استمرار دعم الجيش.وشدّد الأمير تميم على انّ الفرصة متاحة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة لتفعيل هذا الدعم.
وتوافق الرئيس عون وأمير دولة قطر على أهمية المحافظة على السلم الأهلي في لبنان، والتشديد على ضرورة تطبيق ما ورد في خطاب القسم، لا سيما لجهة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وحسب البيان المشترك الذي صدر عن عودة الرئيس عون الى بيروت ان «الزعيمين تناولا آخر المستجدات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا الهامة، وشددا على ضرورة معالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك خفض التصعيد في جنوب لبنان.
وفي الشأن العربي، شدد الجانبان على دعمهما الراسخ للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وجددا موقفهما الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وأكد الجانبان على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار ١٧٠١ بكامل بنوده. وفي هذا الصدد أعلن سمو الأمير عن تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ ٦٠ مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.
إطلاق مشروع تأهيل طريق المطار
تنموياً، اطلق الرئيس نواف سلام مشروع إعادة تأهيل طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الممتد من مبنى المطار، وحتى الاسكوا في وسط العاصمة.
وأقيم إحتفال في مركز التدريب والمؤتمرات في مبنى الادارة العامة لشركة طيران الشرق الاوسط.
وتوجه رئيس مجلس ادارة شركة «الميدل ايست» محمد الحوت بكلمته الى الرئيس سلام قائلاً: «ابدأ كلمتي بالترحيب بالرئيس سلام في شركته «الميدل ايست»، اما لماذا اقول في شركته، لأن الرئيس نواف سلام هو ابن عبدالله سلام عضو مجلس ادارة الشركة لوقت طويل وعمه هو الرئيس صائب سلام مؤسس الشركة، وابن عمه هو الرئيس سليم سلام الذي حافظ على الشركة في أصعب الظروف.
واضاف الحوت موجها كلامه الى الرئيس سلام :» انت امضيت جزءا كبيرا من طفولتك في هذه الشركة، لذا لا يمكننا الا الترحيب بك في شركتك وبيتك».
وقال الحوت:« بعد اعلان وقف اطلاق النار انتقلنا الى مرحلة جديدة في لبنان، بدءا من انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، وتكليف الرئيس سلام تشكيل حكومة ونيلها الثقة، وقلنا هنا كيف يمكن للميدل ايست ان تساهم في هذه المرحلة، فالميدل ايست وعندما تركت كل الشركات الأجنبية لبنان بقيت تؤمن اللبنانيين وابقت لبنان على تواصل مع الخارج، وهذا الأمر قد تم بالتعاون والتنسيق مع الطيران المدني ومع جهاز أمن المطار ومع السفارات الأجنبية.
بعد ذلك، عرض ممثل شركة «خطيب وعلمي» رمضان حرب، مشروع إعادة تأهيل طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ثم تحدث وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، فرحب بالجميع، وقال:»طريق المطار ليست طريقا عادية.هي طريق تختزن على إمتداد كيلومتراتها مشاعر كل لبناني، وتروي حكاية وطن بأكمله. هي جناحان متوازيان: للمقيم كما للمغترب.
ونوه الرئيس سلام بدور شركة طيران الشرق الاوسط وقال: «طريق المطار هي اول ما يراه الداخل الى لبنان ان كان مغتربا لبنانيا عائدا الى بلده أو سائحا يزور لبنان، فالطريق تستحق كل الأعمال والتأهيل التي ستقوم بها شركة «خطيب وعلمي» وهو ما تم عرضه اليوم، كما ان الموضوع الأهم هو الموضوع الأمني على طريق المطار وهو ما يتم العمل به مع وزيري الدفاع والداخلية ، وفي هذا الاطار عقدنا اجتماعات لتعزيز الأمن على طريق المطار».
بعد ذلك ،جال الرئيس سلام في حضور وزراء السياحة والداخلية والأشغال والحوت في أقسام الشركة واستمع الى شرح مفصل من الموظفين عن سير العمل.
وربط مصدر مطلع بين الخطوة التي وضعت على سكة التنفيذ واجراءات نزع الصور والشعارات الحزبية، على طريق المطار، وفي كل لبنان.
اللجان النيابية والسرية المصرفية
وتحت ضغط الحاجة الملحة لتزويد الوفد اللبناني الى اجتماعات صندوق النقد الدولي (دورة الربيع) في 21 الجاري، عادت اللجان النيابية للاجتماع.
وأقرت اللجان بعد تعديلات قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف كما وردا من الحكومة مع تعديلات بسيطة.
وأشار نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب إلى ىأنه تمت الموافقة في أن تعطى بيانات الحسابات المصرفية بالأسماء للجنة الرقابة على المصارف وبمفعول رجعي لـ10 سنوات.
وأكد من المجلس النيابي أن خصوصية البيانات الشخصية محميّة بموجب المادة 8 من القانون 306 وبحال هناك ملاحظات على العبارة بحكم التعديل الجديد تُبحث في الهيئة العامة.
وقال: «كانت لجنة الرقابة على المصارف بحاجة الى الوصول الى بيانات كافة اللبنانيّين كونه يمكن للسياسي الفاسد أن يضع أمواله في حساب آخر».
وكتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه عبر منصة «إكس»: كفى البلد تعطيلا. نحن مع إقرار قانون رفع السرية المصرفية في جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم، ومع تحويله في أسرع وقت إلى الهيئة العامة لإقراره بصورته النهائية.
موقف الحريري يلخط الأوراق
بلدياً، وفي خطوة من شأنها خلط الاوراق بالانتخابات البلدية، اعلن الرئيس سعد الحريري امس: وجهت تيار المستقبل بأن لا تدخّل في الانتخابات البلدية في كل البلدات والمدن اللبنانية.
وفي ما بدا انه اعتراض على ما يدور حول الحوار على سلاح حزب الله، والصيغ المتداولة،اعلن عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي: تمسك الحزب بسلاحه، مؤكداً ان «اليد التي ستمتد اليه ستقطع»، معتبراً ان الحزب سيتوجه الى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، في ظروف ملائمة.. وليس في هذه الاجواء، وربما بعد الانتخابات النيابية ولم تتفق بعد على جدول زمني مع رئيس الجمهورية للحوار حول السلاح.
واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ان المقاومة ضمانة بلد وسيادة، وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان.
ميدانياً، وسعت اسرائيل خروقاتها وانتهاكاتها للقرار 1701، وخرقت جدار الصوت، فوق صيدا والجبل وبيروت وصولاً الى البقاع ليلاً..
ونفذ الطيران الحربي المعادي، قبل ظهر امس غارة على سيارة على طريق وادي الحجير - الغندورية ، ادت الى ارتقاء شهيد يدعى حسين عبد الرحيم يونس» من بلدة مركبا الجنوبية واصابة شخرص بجروح.
وظهرا شن العدو غارة من مسيرة استهدفت جرافة في بلدة حانين و معلومات عن إرتقاء شهـيد كان على دراجة نارية بالقرب من الحفارة المستهدفة.
وليل أمس، شن العدو 3 غارات متتالية مستهدفاً وادي مظلم عند أطراف بلدة راميا الحدودية. كما شن العدو غارتين من مسيرة استهدفت منطقة فارغة في بيت ليف.و استهدف ليلاً مركز الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الاسلامية في بلدة طيرحرفا ومنزلين جاهزين. كما استهدف البيوت الجاهزة في بلدة شيحين.
وعصرا، اغارت مسيرة معادية بصاروخ موجه مستهدفة غرفة جاهزة في حي الدواوير في عيتا الشعب وكررالعدو استهداف غرفة جاهزة أخرى في عيتا الشعب وبلغ عدد الغارات على عيتا اربع غارات. ثم أستهدفت مساء مسيرة معادية غرفة جاهزة في بلدة الزلوطية، وغرفة أخرى في البستان عند الحدود في قضاء صور.
وبعد دقائق خرق الطيران الحربي المعادي جدار الصوت فوق مناطق بيروت والضاحية الجنوبية وقرى الجبل.وسمع صوت قوي في هذه المناطق.
الى ذلك، ارتقى المـواطن محمد بيضون متأثراً بإصابته جراء غارة معادية استـهدفت أمس ســيارة في عيترون وأدت إلى ارتقاء المواطن علي بيضون.
الى ذلك، اعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس : «اننا سنبقى بالمناطق الأمنية في غزة وسوريا ولبنان لأجل غير مسمى».
توقيف مطلقي الصواريخ
وفي تطور مهم، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان أعلنت فيه عن توقيف عدد من الأشخاص المتورطين بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة.
وجاء في بيان الجيش: «نتيجة الرصد والمتابعة من قبل مديرية المخابرات في الجيش، والتحقيقات التي أجرتها المديرية والشرطة العسكرية، وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بشأن عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 /3 /2025، الأولى بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر - النبطية، توصلت المديرية إلى تحديد المجموعة المنفِّذة، وهي تضم لبنانيين وفلسطينيين.
على أثر ذلك، نُفذت عمليات دهم في عدة مناطق، وأوقف بنتيجتها عدد من أفراد المجموعة، وضبطت الآلية والأعتدة التي استُخدمت في العمليتين، وسُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين».
وذكرت المعلومات أنَّ السلطات اللبنانية أوقفت 3 أشخاص من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) للاشتباه بتورطهم بإطلاق صواريخ في الأسابيع الأخيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. كما قالت قناة «الحدث»: ان المخابرات اللبنانية أوقفت عناصر من حماس بمخيمات عين الحلوة وصور ونهر البارد.
====