الأربعاء 16 نيسان 2025

02:19 pm

الزوار:
متصل:

البناء: مفاوضات تقنية معقدة تنتظر عراقجي وويتكوف السبت وغياب الثقة يزيد التعقيد

غموض يكتنف مصير الأسير الإسرائيلي الحامل الجنسية الأميركية عيدان الكسندر
غارات إسرائيلية على الجنوب.. والأمم المتحدة: 71 مدنياً قتلوا منذ اتفاق وقف النار

وطنية – كتبت صحيفة "البناء": يتابع المسؤولون في واشنطن وطهران تحضير ملفاتهم لجولة التفاوض الثانية السبت المقبل في مسقط، وتتزامن التصريحات الصادرة عن كبار القادة في البلدين بتأكيد تعاملها مع الوقائع التي سوف تظهر خلال التفاوض بعيداً عن التوقعات المتفائلة أو المتشائمة، والانفتاح على كل الاحتمالات، بما في ذلك احتمال فشل المفاوضات، رغم الاتفاق الظاهر على حصرها بالملف النووي من زاوية محددة هي ضمانات عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. ويقول بعض الذين واكبوا مفاوضات الاتفاق الأول عام 2015 إن الضمانات التي سوف يتم التفاوض حولها، تطال كل مفردات البرنامج النووي والعسكري لإيران، ولذلك سوف تكون المفاوضات شاقة وتحتمل الكثير من الفرضيات، خصوصاً أن واشنطن سوف تتمسّك بتحقيق مكاسب تزيد عن ما تضمنه اتفاق 2015 لتبرير خروج الرئيس دونالد ترامب من ذلك الاتفاق والقول إنه حقق اتفاقاً أفضل من الذي حققه ثنائي باراك أوباما وجو بايدن، بينما طهران التي تقول إن انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق سابقة تستدعي التحسب من احتمال التكرار معه أو مع رئيس آخر، وطهران لن تقبل بأن تواجه انسحاباً ثانياً وقد قامت بتدمير منشآت نووية وأتلفت أجهزة طرد مركزي متطورة، وتخلّصت من مخزون من اليورانيوم المخصب.

في المنطقة طفا على السطح الإعلان عن انقطاع الاتصال بمجموعة حماية الأسير الاسرائيلي حامل الجنسية الأميركية عيدان الكسندر، بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة واستئناف العمليات العسكرية البرية، والأسير عيدان هو آخر أسير حي يحمل الجنسية الأميركية، وكان قبل يومين قد وجّه رسالة مصورة للرئيس ترامب يدعوه فيها للضغط على رئيس حكومة الاحتلال لإنهاء محنته وعدم السماح لنتنياهو بالعبث بمصير الأسرى والمخاطرة بحياتهم عبر استئناف الحرب، ونقل البيت الأبيض عن الرئيس ترامب قوله إن العثور على عيدان يمثل أولويّة له.

لبنانياً، واصل طيران الاحتلال غاراته على جنوب لبنان، فشن أكثر من غارة في المناطق الحدودية، بعدما كان قد قام بتدمير منازل مسبقة الصنع معدة لإيواء النازحين أو يفترض ان تتحول إلى نقاط خدماتية للنازحين. وقال بيان للأمم المتحدة أمس إن 71 لبنانياً مدنياً قد قتلوا منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي.

يواصل الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان جولته على المسؤولين بعيداً من الإعلام، حيث التقى في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد أفيد أنه زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، مساء أول امس، في حين يجري اليوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون محادثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليميّة والدولية ذات الاهتمام المشترك، على أن تلي المحادثات مأدبة غداء يقيمها أمير قطر على شرف الرئيس اللبناني، قبل أن يغادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعدها الدوحة عائداً إلى بيروت.. وقبيل زيارته أكد الرئيس عون، أن حزب الله لا يعتزم الانجرار إلى حرب جديدة، مشددًا على أن عام 2025 سيكون عامًا لحصر السلاح بيد الدولة. ورفض عون فكرة استنساخ تجربة «الحشد الشعبي» في استيعاب حزب الله داخل الجيش، لكنه أشار إلى إمكانيّة التحاق عناصر الحزب بالجيش والخضوع لدورات كما حصل مع أحزاب بعد الحرب الأهلية. وأوضح أن التنسيق قائم بينه وبين الرئيس نبيه بري بشأن ملف السلاح، مشيرًا إلى أن تنفيذ القرار سيتمّ بالحوار الثنائيّ مع حزب الله. كما لفت إلى أن حزب الله أبدى قدرًا كبيرًا من ضبط النفس أمام الانتهاكات الإسرائيلية. كما أبلغ عون المسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس أن «إسرائيل» تمنح حزب الله الذريعة عبر بقائها في خمس نقاط حدودية، مؤكدًا أن لا مفاوضات أو تطبيع مع «إسرائيل» حاليًا. وختم بالإشارة إلى زيارته إلى قطر لشكر الدوحة على دعمها، وطلب استمرار مساعدتها للجيش والاستثمار في قطاعات الكهرباء والنفط في لبنان.

وقبل سفره، واصل الرئيس عون جولاته على الإدارات والمؤسسات العامة، فزار المديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، ثم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش. بدأت جولة الرئيس عون في المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، حيث استقبله المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندوس ونائبه العميد مرشد سليمان ورؤساء الشعب في أمن الدولة. وانتقل الرئيس عون إلى قاعة الاجتماعات حيث ترأس اجتماعاً ضمّ المدير العام ونائبه ورؤساء الشعب. وخلال اللقاء قال «إن من أبرز مهام جهاز أمن الدولة أن يكون عيون الدولة وآذانها في الإدارات والمؤسسات العامة للمساهمة في محاربة الفساد ومنع الرشاوى بهدف خدمة المواطنين وفقاً للقوانين. لقد شبع اللبنانيون ممارسات غير قانونيّة في الإدارات وارتكابات وفساد ورشى، ودوركم في أمن الدولة أن تكونوا على قدر المسؤولية وتعملوا على إعادة ثقة الناس بدولتهم، وتمنعوا عنهم كل ابتزاز وخوات. وأريد أن يستعيد الجهاز دوره ليحظى مجدداً بثقة اللبنانيين. وأقول لكم كما قلت لرفاقكم في قوى الأمن الداخلي والأمن العام قبل أسبوع، كونوا سفراء أمن الدولة عند الأحزاب وليس سفراء الأحزاب في أمن الدولة. ولاؤكم للبنان أولاً وللدولة ثانياً وأنتم في خدمة الناس وليس العكس، فاعملوا كما يقتضي قَسَمكم وضميركم». وانتقل الرئيس عون الى وزارة الدفاع في اليرزة حيث استقبله وزير الدفاع اللواء ميشال منسى والضباط العاملون في الغرفة العسكرية. وخلال الاجتماع في مكتب الوزير قدّم رئيس الجمهورية التعازي الى وزير الدفاع باستشهاد المعاون أول فادي الجاسم الذي استشهد في انفجار جسم مشبوه في وادي العزية في صور، وتداول معه في عدد من المواضيع التي تهم وزارة الدفاع والمؤسسات التابعة لها. كما تطرق إلى حاجات مختلف وحدات الوزارة. بعد ذلك انتقل الرئيس عون والوزير منسى الى الساحة الخارجية لمبنى قيادة الجيش حيث كان في الاستقبال قائد الجيش العماد رودولف هيكل وأعضاء المجلس العسكري.. وشدد الرئيس على أن مسؤوليات الجيش كبيرة ودقيقة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وفي ضوء المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وقال: «سنعمل من أجل أن نضع البلاد على السكة، والجيش كما غيره من المؤسسات، له دوره في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي أجريناها، وسنستمرّ بها. وسنعمل على تأمين حاجات الجيش التي أعرفها جيداً بالتعاون معكم لأني على ثقة بقدراتكم وبأنكم ستحققون إنجازات كثيرة. لقد مرّ لبنان بتحديات كبيرة، ولولا هذه المؤسسة لما بقي فاستمروا، قيادة وضباطاً ورتباء وعسكريين، في عملكم في كل لبنان ولجميع اللبنانيين».

هذا وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن «بتاريخ 13 /4 /2025، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة عسكرية فرنسية تحمل عتادًا هندسيًّا للتعامل مع المتفجرات، مقدمًا هبة من السلطات الفرنسية لمصلحة الجيش اللبناني. جرى تسلّم الهبة بحضور ضباط من الجيشَين اللبناني والفرنسي».

يعقد مجلس الوزراء جلسة له عند الساعة العاشرة من صباح يوم غد في القصر الجمهوريّ في بعبدا لبحث جدول الأعمال.

اقتصادياً، قبل أيام قليلة من سفره إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع، وهي واحدة من أكبر التجمّعات لصنّاع السياسات المالية والمستثمرين، حيث سيسعى لبنان إلى إظهار التقدّم الذي أحرزه في الإصلاحات الاقتصادية لمعالجة الأسباب وراء الانهيار المالي في البلاد، قال وزير المال ياسين جابر، إن المسؤولين اللبنانيين يأملون في لقاء حاملي السندات الدولية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة لمناقشة إعادة هيكلة الديون، وأكد أنّه لا يوجد اجتماع مقرّر معهم خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع المقبل.

 ===

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب