وطنية – كتبت صحيفة "نداء الوطن": قوس الاهتمامات بالملف اللبناني يغطي من لبنان إلى السعودية فقطر، في وقتٍ تبدو السلطة اللبنانية في سباقٍ مع الوقت، سواء لإنجاز الملف الميداني الجنوبي أو لإنجاز الملف المالي مع صندوق النقد الدولي، أو لمتابعة الملفات التي ناقشها رئيس الحكومة نواف سلام في زيارته إلى سوريا.
يزيد بن فرحان والاهتمام السعودي بلبنان
مصادر السراي الحكومي أكدت لـ "نداء الوطن" أن جلسة مجلس الوزراء، المقررة عند العاشرة من صباح غد الخميس في القصر الجمهوري، ستتناول تطبيق القرار 1701 ومسار بسط الدولة سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية كافة، ومناقشة جديد عمليات انتشار الجيش اللبناني في مناطق الجنوب تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد يستمع الوزراء إلى تقرير بهذا الشأن من وزير الدفاع ميشال منسى.
وعن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نواف سلام والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان مساء الإثنين، (بن فرحان غادر مساء أمس عائداً إلى المملكة)، أشارت مصادر السراي إلى أنّ الزيارة جاءت لتثبيت المزيد من الاهتمام السعودي بالملف اللبناني والحرص على تعزيز الاستقرار وإطلاق مسار الإصلاحات وتفعيلها وتحقيق المزيد من الإنجازات المتعلقة بالمشاريع الإصلاحية، كما المضي قدماً في اتجاه بسط الدولة سيادتها الكاملة على كل أراضيها بما يمهّد لرفع الحظر عن عودة السعوديين إلى لبنان وعن الصادرات اللبنانية إلى المملكة.
ولفتت مصادر السراي إلى حرص المملكة العربية السعودية على استقرار وسيادة كل من لبنان وسوريا وتشديدها على ضرورة استفادتهما من الفرصة القائمة، ولهذا السبب بادرت إلى رعاية اتفاق ترسيم الحدود.
عون: لا استنساخ لتجربة الحشد الشعبي
رئيس الجمهورية كان تحدث، عشية زيارته إلى قطر لصحيفة "العربي الجديد"، فأطلق سلسلة من المواقف أبرزها:
أسعى إلى أنْ يكون 2025 عام حصر السّلاح بيد الدولة.
لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب "حزب الله" في الجيش ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش.
يمكن لعناصر "حزب الله" الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عدة.
لودريان في قطر
الزحمة في قطر لم تقتصر على زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون والرئيس السوري أحمد الشرع، بل تضمنت أيضاً زيارة المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي استقبله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
الأردن يٌحبِط عملية تخريب خطيرة
وفي تطور لافت، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة وألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ العام 2021.
وأوضح أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط فيها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، الخلية الأولى المكونة من 3 عناصر رئيسة ضُبطت بين شهري أيار وحزيران عام 2023، كانت تعمل على نقل وتخزين متفجرات شديدة الانفجار من أنواع TNT وC4 و(SEMTEX-H) وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها كلها من الخارج، فيما ألقي القبض على العنصر الرابع والذي عمل - ضمن خط منفصل - على إخفاء صاروخ من نوع "كاتيوشا" مجهز بصاعق في منطقة مرج الحمام.
وفي ما يتعلق بالقضية الثانية، أكد المومني أنه ألقي القبض على عناصر الخلية خلال شهر شباط 2025، وهي تتكون من 3 عناصر رئيسة بدأت بعملية تصنيع الصواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.
وفي القضية الثالثة، أكد المومني أن 4 عناصر انخرطت في مشروع لتصنيع طائرات مسيّرة "درونز"، مستعينة بأطراف خارجية عبر زيارات إلى دول للحصول على الخبرات اللازمة لتنفيذ مخططها، قبل أن تنجز من مواد أولية مجسماً لطائرة مسيرة.
وفي القضية الرابعة المكونة من 5 عناصر ضمن مجموعتين، أشار المومني إلى أن المخططين الذين تدرب بعضهم في الخارج قاموا بالعمل على تجنيد وترشيح عناصر وإخضاعها لدورات وتدريبات أمنية غير مشروعة.
الجدير ذكره أنه سبق لحركة "حماس" أن اتُهِمَت بالضلوع في عمليات تخريبية في الأردن.
رئيس الحكومة نواف سلام أبدى اهتماماً بما تردد عن أن أعضاء من الخلية تلقوا تدريبات في لبنان، فأجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأردني، معرباً عن تضامن لبنان الكامل مع المملكة في مواجهة أي مخططات للنيل من أمنها واستقرارها. وأبدى سلام كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان.
وللغاية ذاتها اتصل الوزير يوسف رجّي بنظيره الأردني، وعلمت "نداء الوطن" أن لبنان سيشكِّل لجنة لمواكبة تحقيقات الأردن في خصوص الخلية التخريبية.
====