وطنية - أقام لقاء الأحزاب القومية، وهو لقاء يضمّ الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب "الاتحاد "و"الحرس القومي العربي" و"المرابطون" وحزب "التيار العربي"، احتفالًا لمناسبة الذكرى السنويّة لـ "عمليّة باتر البطوليّة التي قامت بها الاستشهاديّة سناء محيدلي"، كما جاء بحسب بيان.
حضر اللقاء رؤساء وممثّلون عن الأحزاب والقوى الوطنيّة والفلسطينيّة، وكذلك ممثّلون عن السفارات وعدد من الإعلاميّين.
شدّدت الكلمات على أنّ "مشروع المقاومة مشروع مستمرّ لا يمكن أن يتوقّف بفعل الضغوط، وأنّ المواجهة مع العدو الصهيوني هي مواجهة مستمرّة لن يستطيع أحد فيها أن يغيّر هويّة لبنان".
كانت كلمة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات أكّد فيها أن "اللحظة التي تعيشها الأمّة تفرض على الجميع تحصين فكرة المقاومة وحمايتها"، وقال: "من هنا تبرُزُ أهميّة العلاقة العضويّة بين الحزب السوري القومي الاجتماعي والقوى القوميّة العربيّة، وهي قاعدة صلبة تقِف في مواجهة مشاريع التفكيك والتطبيع الفكريّة والسياسيّة وهي إطار مهمّ يحمي الوعي من الغرق في مستنقع الهزيمة والرضوخ والاستسلام."
وأكّد " ضرورة تحصين عناصر قوّة لبنان، وأبرزها المقاومة وسلاحها"، مؤكّدًا أنّ "لقاء الأحزاب القوميّة وبالتحالف السياسي الوثيق والعميق مع حزب الله وقوى المقاومة، يحمل مشروعًا سياسيًّا قائمًا على دولة المواطنة المقاومة".
كلمة حركة" حماس" ألقاها الدكتور أحمد عبد الهادي تقدّم فيها بالشكر من الأحزاب القوميّة على إقامة هذه الفعاليّة على أهميّتها و"الحاجة إلى استحضارها في تلك الظروف التي تمرّ بها منطقتُنا"، معتبرًا أنّ "اسم سناء محيدلي لن يموت ولن يُنسى فهي قد مثّلت خلاصة الفكر والفعل المقاوم النقيّ فكان هذا الحدث البطولي هو الردّ على كلّ من اعتقد أنّ العدوّ لن يُهزم، وقد توالت عمليّات المقاومة وصولاً إلى الذروة مع الإخوة في حزب الله".
كلمة" حزب الله" ألقاها نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، اعتبر فيها أنّ "روح سناء محيدلي مستمَدَّة من روح أنطون سعادة في استمرار المضي قدمًا في مواجهة يهود الخارج ويهود الداخل فكانت مخلصةً لنهج المقاومة"، مؤكّداً أنّ "رفقاءَها في الحزب السوري القومي الاجتماعي ما يزالون في نفس الطريق في الخطّ القومي وخطّ المقاومة، وأنّ المسار الذي بدأَتْه مازال مستمرًّا في المقاومة القوميّة والوطنيّة والمقاومة الإسلاميّة يقاتلون معًا ويمضون معًا ويستشهدون معًا لتحقيق السيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي، فقوّة لبنان في مقاومته وفي المعادلة الثلاثية الذهبيّة، وأهلًا بالدولة باستراتيجيّتها الدفاعية وفي خطّ المقاومة، وفي قدرتِها على انتزاع الحقوق والدفاع عن الوطن ومنع استباحة أراضيه وإعادة الإعمار ورفض التطبيع".
وتوجّه قماطي الى من يروّج أنّ "المقاومة ستسلّم سلاحها" قائلًا: "خسئتم".
وألقى رئيس حزب" التيّار العربي" شاكر البرجاوي كلمة أكّد فيها أنّ "جميع القوى هي قوى مقاومة والتي قدّمت أغلى ما تملك دفاعًا عن لبنان وعن الأمّة، وبدل أن تُكَرَّم على فعلِها الشريف نرى البعض يتآمر عليها، ولهؤلاء نقول أنّ لكلّ خائن حبيب، وأنّ سناء ستبقى أيقونة المنطقة في كلّ زمن وكلّ عصر والجميع سيكون من مدرستِها، وما أحوجنا إلى نهجِها والإمساك بيدِها لنبدأ من حيث انتهَت للوقوف مع هذه الأمّة وقفة عزّ لكَسرِ هذا الصمت المهين".
==== ج.س