البورصة العالميّة تواصل التراجع ونيويورك تفرمل الاندفاعة بتدخّلات 3 تريليون
قمة السيسي وماكرون وعبدالله ترسم مسار حلّ في غزة وفق المبادرة المصرية
وطنية – كتبت صحيفة "البناء": على الأرجح أن بنيامين نتنياهو الذي شعر بالقلق لدى تبلّغه الاستدعاء إلى واشنطن، خصوصاً في ملف الأسرى وإنهاء حرب غزة، بعدما صار واضحاً أن كل حروب “إسرائيل” بلا نهاية وبلا إنجازات وأن واشنطن المنصرفة لمعالجة أوضاعها الداخلية وتنظيم اقتصاداتها في العالم لا تحتمل بقاء المنطقة على صفيح ساخن بلا أفق، فقرّر أن يعرض مقايضة موافقته على حلّ لقضيّة الأسرى في غزة، مقابل الموافقة الأميركية على تفويضه ومساندته لشنّ الحرب على إيران، فوجد نفسه أمام ضربتين على الرأس، حلّ مصري لقضية غزة والأسرى، وإعلان السبت موعداً للتفاوض المباشر بين واشنطن وطهران على أعلى المستويات.
كان الإحباط واضحاً على وجه نتنياهو، وهو كذلك على وجوه كل الذين كانوا يمنّون أنفسهم بما يسمّون تدحرج حجارة الدومينو، فيقومون من أجل إرضاء أنفسهم بتحويل نصف النصر ونصف الخسارة كحصيلة للحرب في توصيف وضع “إسرائيل” وقوى المقاومة على السواء رغم فوارق الخسائر في الأرواح والبنى التحتية، لصالح “إسرائيل”، وفوارق تماسك البيئة الحاضنة لصالح قوى المقاومة، ليقدّموا سردية تتناسب مع دعواتهم للانهزام تقول إن حزب الله انتهى وحماس على الطريق واليمن قيد الإنهاء ومثله العراق وحشده الشعبي، والدور الآتي على إيران، وكالعادة بدلاً من أن تدفعهم الدعوة الأميركية إلى صرف النظر عن الحرب واختيار التفاوض، لإعادة النظر بطريقتهم في التفكير، راحوا يسارعون إلى ترويج رواية استسلام إيران وقبولها بتقويض ملفها النوويّ على الطريقة الليبية وتفكيك سلاحها الصاروخي والتوقف عن دعم حركات المقاومة. وكالعادة أيضاً لا يسحب هؤلاء خط الرجعة بعد أن يثبت سقوط مقولاتهم، فقد سبق وحدث ذلك ولم يرفّ لأيّ منهم جفن.
واشنطن المنهمكة بالأوضاع الماليّة والاقتصاديّة لا تملك ترف الوقت، ولا المخاطرة بخوض الحروب، وقد منحت ما يكفي من الوقت وفرص الحروب لبنيامين نتنياهو ولم ينجح بتقديم إثبات القدرة على تحقيق إنجاز، واشنطن أمس كانت منشغلة في البيت الأبيض والشارع والبورصة بمتابعة انهيار أسعار الأسهم التي شغلت العالم بمعدل وسطي للتراجع 4% ، وهي نسبة التراجع التي افتتحت بورصة نيويورك بها تداولاتها، وتقفل على نسبة 1% بعدما استنزف أصحاب الشركات الكبرى أموالهم وودائعهم في المصارف لشراء المعروض في الأسواق من أسهم شركاتهم، وسجلت البورصة في 15 دقيقة كيف تبخرت قرابة 3 تريليون دولار دفاعاً عن أسعار الأسهم.
في القاهرة قمّة مصرية فرنسية أردنية، تخللها اتصال من الرئيس ترامب يرجّح أنه وضع خلاله حلفاءه في صورة التفاوض المباشر مع إيران من جهة، وتلقى منهم قراءتهم لصورة الحل المرتقب لغزة وفق المبادرة المصرية من جهة مقابلة.
وبددَ مضمون مباحثات نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس مع المسؤولين اللبنانيين، الحملة السياسية والإعلامية المحلية التي سبقت الزيارة وسوقت لمهلة أميركية للدولة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله والتفاوض الدبلوماسي مع «إسرائيل» وإلا إطلاق اليد الإسرائيلية بحرب شاملة على لبنان لنزع السلاح بالقوة.
وأشارت معلومات “البناء” إلى أن مصدر هذه الحملة وسائل إعلام محلية وعربية تعمل على تحريض الأميركيين على رفع السقف ضد لبنان واتخاذ خطوات تصعيدية للضغط باتجاه سحب سلاح حزب الله. كما لفتت المعلومات الى وجود لوبي لبناني – أميركي في الولايات المتحدة الأميركية يعمل على تحريض الإدارة الأميركية على استثمار الظروف الإقليمية والدولية والضعف العسكري لحزب الله لاستكمال تطويقه وحصاره ونزع سلاحه عبر مؤسسات الدولة أو بحرب عسكرية إسرائيلية جديدة.
ولفتت أوساط مطلعة لـ”البناء” إلى أن اللهجة التي جاءت بها المبعوثة الأميركية مغايرة عن تلك اللهجة التي رافقت زيارتها الأخيرة، وحملت ليونة في المواقف والمطالب والتفاوض مع أركان الدولة، حيث لم تتحدّث أولاً عن مهلة لتسليم سلاح حزب الله، مكتفية بالقول “بأسرع وقت ممكن”، كما لم تتحدّث عن تهديدات بحرب شاملة على لبنان إذا لم تنفذ الدولة الشروط الأميركيّة كما لم تذكر موضوع اللجان الثلاثية للتفاوض مع “إسرائيل” حول ترسيم الحدود. ما يؤشر الى تراجع ما في السقف الأميركي.
وأوضحت المصادر أن الموقف كان موحداً في بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي خلال جولة الموظفة الأميركية، حيث أكد رئيس الجمهورية على ضرورة انسحاب “إسرائيل” من الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى ووقف الخروق، وتشديده على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وأن الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على الجنوب يعيق استكمال انتشار الجيش، وتأكيد الرئيس عون على تطبيق خطاب القسم لا سيّما لجهة بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها وحصرية السلاح، وأن سلاح حزب الله يحل بالحوار بين كافة الأطراف لا سيّما حزب الله وضمن استراتيجية دفاعية. كما سمعت المبعوثة الأميركية الكلام نفسه في عين التينة، حيث أكد الرئيس نبيه بري على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس وإلى حدود اتفاقية الهدنة ووقف الخروق وتطبيق القرارات الدولية واستكمال انتشار الجيش وتشديده على أن مسألة سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي ولا يمكن تحديد مهل، ولن يحلّ إلا ضمن الوفاق الوطني ووفق المصلحة الوطنية لا المصلحة الإسرائيلية أو الأميركية.
كما أكد رئيس الحكومة نواف سلام للمبعوثة الأميركية استعداد لبنان للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل حول مسألة الحدود، لكن ليس عبر اللجان الدبلوماسية، بل عبر التفاوض غير المباشر أو عبر لجان عسكرية تقنية كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحري، مشدداً على أن لبنان ليس جاهزاً لأي حديث عن أي شكل من أشكال التطبيع.
وبحث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأوضاع العامة، ولا سيّما التطورات في الجنوب، إضافةً إلى نتائج زيارة أورتاغوس والخطوات الواجب إنجازها بعد الزيارة، إلى وجوب الإسراع في بتّ القوانين الإصلاحية في مجلس النواب.
ووفق معلومات “البناء” فإن الرئيسين عون وبري متفقان على كيفيّة مقاربة القضايا الوطنية الحساسة والدقيقة، لا سيّما ملف سلاح حزب الله ورفضهما فرض مهل لمعالجة هذا السلاح أو فرض أيّ شروط سياسية أو أمنية على لبنان. وتأكيدهما على احتواء الضغوط الدوليّة على لبنان والموازنة بينها وبين الواقع اللبناني الداخلي والتركيبة السياسية والطائفية اللبنانية، إذ لا يمكن أن يتحوّل ملف السلاح إلى خلاف وطني داخلي وأن تكليف الحكومة للجيش بسحب السلاح كما يتمنّى بعض الأطراف في الداخل، أمر غير مطروح، مشدّدين على حل الملفات الخلافية بالحوار بين اللبنانيين.
وأعربت نائبة المبعوث الخاص الأميركي مورغان أورتاغوس عن سعادتها بالعودة إلى لبنان للقاء الرئيس عون، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية يوسف رجّي. ولفتت السفارة الأميركية في بيان، إلى أن أورتاغوس أبدت في كل لقاءاتها، ارتياحها للنقاشات الصريحة حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، ما يعني نزع سلاح حزب الله بسرعة، وتطبيق إصلاحات للقضاء على الفساد، وقيام حكومة منفتحة وشفافة، ليحظى جميع اللبنانيين بالإيمان والثقة في دولتهم.
واستقبل الرئيس عون أيضاً وفداً من مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان ATFL، برئاسة أدوارد غابريل الذي أشار إلى أنه يحمل رسالة من واشنطن تؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة لحصول لبنان على المساعدات المالية، وأن العاصمة الأميركية تتطلع إلى أن تتم التغييرات على هذا الصعيد بشكل سريع.
وكشف عن “مشروع قانون تمويل في الكونغرس الأميركي يتمّ التحضير له للسنة المقبلة، وعن ثلاثة مشاريع قوانين مهمة ضمن الحزمة الاقتصادية.»
وأكد رئيس الجمهورية للوفد الأميركي التزام لبنان بالقرار 1701، بشكل كامل، مثنياً على عمل “اليونيفيل” في قطاع جنوب الليطاني، مشيراً إلى الخروق الإٍسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. وكشف أنه “بالنسبة للشمال من نهر الليطاني، فقد قمنا بالفعل بتفكيك ستة مخيمات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات. والآن، أصبحت خالية، وتمّت مصادرة أو تدمير الأسلحة الموجودة فيها”. وأكد أن الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب. مشدداً على “أن لبنان بحاجة الى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية”، ومشيراً إلى أن “بقاء “إسرائيل” في النقاط الخمس التي احتلتها لن يكون مفيداً للبنان لكن يعقد الوضع أكثر، لذلك نطالب الولايات المتحدة بالضغط على “إسرائيل” للانسحاب منها.»
ورداً على سؤال حول رؤيته لطريقة سحب سلاح حزب الله، أكد الرئيس عون إلى “أهمية اللجوء إلى الحوار. وكما قلتُ في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلّحة، إلا ضمن إطار الدولة. والمسائل تُحلّ بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، فحزب الله هو مكوّن لبناني”. وقال: “نحن سنبدأ قريبًا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”. وشدّد رئيس الجمهورية على “أن الموقف اللبناني موحّد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحيانًا يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية. علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد.»
بدوره، أعلن قائد الجيش العماد رودولف هيكل أن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وقرار وقف إطلاق النار الصادر عن هذا المجلس، وهو منتشر في منطقة جنوب الليطاني ويقوم بمهماته دون إبطاء أو معوقات بالتعاون الكامل مع المجتمع الجنوبي في تلك المنطقة.
ولفت قائد الجيش بعد لقائه نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في مكتبه باليرزة، إلى أن انسحاب العدو الإسرائيلي يجب أن يتمّ اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها، لأن هذا الانسحاب يؤدي إلى الاستقرار ويوطّد حضور الدولة الفاعل في كل المناطق اللبنانية. وأكد أن الأمن في الداخل هو تحت السيطرة بالتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وفيما علمت “البناء” أن سفارات دول أجنبية وعربية عدة تسأل أصدقاء لها في لبنان عن ردة فعل حزب الله بحال استمرّت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وتوسّعت عمليات الاغتيال وقصف القرى الجنوبية وضاحية بيروت الجنوبية، وما إذا كان سيُقدم خلال الفترة المقبلة على عمليّات عسكرية ضد مواقع إسرائيلية على الحدود أم سيستمرّ بسياسة التزام الصمت والوقوف خلف الدولة، أبدى مسؤول في سفارة إحدى الدول الكبرى في لبنان، خشيته من تداعيات تزايد الضغط الدولي والأميركي الإسرائيلي تحديداً على لبنان. ولفت لـ”البناء” إلى أن لبنان يعمل على احتواء الضغوط الأميركية الإسرائيلية حتى الآن وكذلك حزب الله، لكنه لدى الأخير طاقة وقد لا يستطيع التزام الصمت بحال ارتفع منسوب الحرب، ويقوم بردة فعل تجرّ الحدود إلى جولة جديدة من الحرب. واستغرب المسؤول كيف أن بعض القوى السياسية في لبنان يحاول استغلال الضغوط الخارجية على لبنان وإنهاك حزب الله في الحرب الأخيرة وانشغاله بإعادة ترميم نفسه، بتطويقه داخلياً والانقضاض عليه وتحريض الخارج لشنّ حرب جديدة عليه. وشدّد المسؤول على أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان والمنطقة والعالم ستفجّر الشرق الأوسط وتخلق فوضى عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية في العالم. كما حذّر المسؤول من تداعيات أي عمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد إيران على المنطقة برمّتها.
وإذ أكدت مصادر في فريق المقاومة لـ”البناء” أن موضوع تسليم السلاح غير وارد، أبدت استعداد الحزب للبحث باستراتيجية دفاعية كاملة لحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي وأطماعه في الأرض والمياه والثروة النفطية والغازية. وأعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، في كلمة ألقاها خلال تشييع “حزب الله” لثلة من الشهداء في بلدة طلوسة الجنوبية أن “من موقع إدراكنا بخصوصية المرحلة وتعقيداتها والتهديدات والتحديات التي نواجهها، نعتبر أن الوطن مهدّد في أرضه وأمنه من العدو الإسرائيلي، ومهدد في قراره السيادي الذي يتعرض للاستباحة والمصادرة، وإلا كيف يفسّرون هذا التدخل الخارجي في التعيينات الإدارية والقضائية والمالية والعسكرية، وكيف لهم أن يبرّروا هذا التدخل السافر في الملفات الإصلاحية المالية والنقدية والإدارية التي تتصل ببناء الدولة؟”، أضاف “لا نريد إصلاحاً على مقاس الإرادات الخارجيّة وسياستها التي تسعى إلى الهيمنة على البلد ومصادرة استقلاله، بل نريد إصلاحاً بمعايير وطنية صرفة بعيداً عن أي ارتهانات خارجية”. ختم “إن كل ذلك يؤكد أن بلدنا يمرّ في منعطف خطير مليء بالتحديات، وعلى كل القوى والشخصيات الشريفة الحريصة على سيادة البلد واستقلاله أن تضافر جهودها المشتركة لمواجهة التحديات”.
في غضون ذلك، واصل العدو الصهيوني انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي وللقرار الدولي 1701، مجددًا خرقه للسيادة اللبنانية وللمواثيق الدولية عبر استهدافه المواطنين المدنيين والأبنية السكنية.
واستشهد مواطن لبناني أمس، في غارة شنّها العدو “الإسرائيلي” بمُسيّرة على بلدة الطيبة في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت الغارة الصهيونيّة على بلدة الطيبة دراجة نارية في أثناء توقفها أمام محل للإطارات ما أدّى إلى اندلاع حريق.
كما أصيب مواطن بجروح جراء غارة شنَّها العدو “الإسرائيلي” بمُسيَّرة على سيارة في بلدة بيت ليف. وأصيب شابان سوريان جراء غارة نفذها طيران العدو المُسيَّر استهدفت وسط طريق الدردارة – سهل الخيام أثناء مرور سيارة ودراجة نارية.
ونفّذ العدو مجموعة خروق، حيث شنّت المروحيات “الإسرائيلية” عددًا من الغارات التي استهدفت بيوتًا جاهزة في الناقورة في القطاع الغربي، كما قامت طائرات “أباتشي” بتمشيط عشوائيّ بالأسلحة الرشاشة في بلدة الناقورة.
وفي عيتا الشعب، استهدفت مروحيّة “أباتشي إسرائيلية” محطة وقود في البلدة، كما استهدفت محلّقة صهيونيّة بثلاث قنابل صوتيّة باتجاه أحد البيوت الجاهزة، ثم رمت مجددًا قنبلتين صوتيتين. كذلك، أطلقت مروحيّة “أباتشي” صاروخًا لناحية عيتا الشعب، ولكنه لم ينفجر.
وفي خرقٍ فاضحٍ للأجواء اللبنانيّة، حلّقت مروحيات “الأباتشي” في أجواء عيتا الشعب وجوارها ومقابل القطاع الأوسط، كما حلّقت طائرات العدو المُسيّرة في أجواء غالبيّة قرى وبلدات قضاء صور.
في المواكبة الدوليّة للواقع اللبناني، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “إنني متمسّك بسيادة واستقرار لبنان ويجب احترام وقف إطلاق النار”.
على صعيد آخر، شهدت مدينة صيدا في الجنوب، مسيرة شعبية حاشدة من ساحة إيليا في صيدا شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص من اللبنانيين والفلسطينيين، نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة من قبل العدو الصهيونيّ في ظل صمت دولي وتخاذل عربي، وتنديدًا بجرائم العدو.
وفي موازاة ذلك، لبّى الشمال اللبناني بكافة مناطقه من أقصى عكار إلى المنية وطرابلس، الدعوة العالميّة للإضراب التضامنيّ مع الشعب الفلسطيني ومع أبناء غزة، الذين يتعرّضون لعدوان صهيونيّ بربريّ وحرب إبادة لم يشهد العالم مثيلًا لها على مرّ التاريخ، إذ شهدت مناطق الشمال وقفات ومَسيرات واعتصامات تضامنيّة مع شعب فلسطين، ورفضًا لأي محاولة للتطبيع مع الكيان الغاصب، وتحيّةً للمقاومة التي دكّت بالأمس الأراضي المحتلة بصواريخها المباركة.
====