وطنية - رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "ما يجري جنوب نهر الليطاني خطير، وأخطر منه الإنبطاح الحكومي"، وقال في بيان: "ألفت نظر ذوي الخبرة والإطلاع الى أن ما يجري في الكواليس خطير ولا يخدم المصلحة الوطنية، وبعض النجوى اللبنانية أخطر من غرف العمليات الصهيونية، وهناك من لا يهمه من لبنان إلا مزرعته ونزعة ميليشياته الغارقة بالدّم والفظاعات، ومن باب (وأمّا بنعمة ربّك فحَدِّث) أقول: لبنان قيمة تاريخية، وبقاؤه له أثمان باهظة، وهناك من دفع وما زال أثمان بقاء هذا البلد العزيز، فيما البعض الآخر يحرّض عليه ويدفع لاقتلاعه، وهذا يعني اقتلاع سيادته وقدرته على البقاء، والخطير أنّ الأولويات انقلبت بشدة، وتجارة الوطن الزائف أصبحت رائجة، لدرجة أنّ السيادة عند البعض باتت لا تعني وطناً بل تعني مصدر رزق وما يلزم من فرص للكيد والإبتزاز، والأخطر أنّ البعض يصر على تجذير الإنتداب الجديد بطريقة تخدم ذوبان البلد واقتلاع سيادته وتفكيك قوته التاريخية، ولمن يهمه أمر لبنان أقول: لبنان بسيادته، فقط بسيادته، والوظيفة الوطنية تبدأ من قمع الإنتداب بكل أشكاله، ولعبة الإستجواب العابر للبحار عار وطني، ولا بدّ من تحديث النظام اللبناني بطريقة تخدم نظام الوطن والمواطنة وتحفظ الشراكة التاريخية للطوائف، ونظام المواطنة كصيغة سياسية وإنتخابية ضرورة حقوقية عليا وواجب وطني كبير، والدكتاتوريات الحقوقية أمر خطير، ومصادرة المواطن مصادرة للوطن ، والحكومة لا تعمل، ولبنان عزيز وحراستهُ أعز".
وقال: "ما يجري جنوب النهر خطير، وأخطر منه الإنبطاح الحكومي، ودون سياسات حكومية لن تقوم إدارة ولا مرفق عام، ويبدو أنّ الحكومة ليست بوارد حمل الأعباء الثقيلة، بمعنى أنها لا تريد، ووظيفتنا العليا حماية القرار الوطني ووضع الحكومة على الأرض، وتذكروا يا شركاءنا أنّ لبنان أكبر من أن يبتلعه أحد".
========== ل.خ