وطنية- بعلبك- أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" الدكتور مصطفى الفوعاني ان "حركة أمل ترفض رفضا قاطعا أن يبقى احتلال لأي ذرة من ترابنا وما رسمه الشهداء بدمائهم ليس حفظا لحدود الجغرافيا بل ثبتوا للتاريخ ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وان ترابه الطاهرة عنوان عزتنا وكرامتنا وقوتنا وهذا ما أكده دولة الرئيس نبيه بري إذ رأى بأن لبنان لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوطات التخلي عن أي شبر من أرضه أو ذرة من ترابه أو حق من حقوقه السيادية وسوف يلجأ لكل الوسائل المتاحة لحماية هذه الحقوق وصونها وتحرير ما تبقى من أرضنا من الإحتلال الاسرائيلي، إن حفظ لبنان من حفظ الجنوب، وحفظه هو مسؤولية وطنية جامعة ويجب أن تكون نقطة إجماع ووحدة وليس نقطة إفتراق".
جاء ذلك خلال حفل حاشد أحيته الحركة لمناسبة ذكرى القسم، في قاعة الإمام السيد موسى الصدر في "الجامعة الإسلامية"- فرع بعلبك، بحضور النائبين غازي زعيتر وملحم الحجيري، رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس، الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى، رئيس المكتب السياسي جميل حايك ، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير ، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، مدعي عام بعلبك القاضي كمال المقداد، أعضاء الهيئة التنفيذية: المسؤول التنظيمي المركزي الدكتور يوسف جابر ، بسام طليس، مسؤول إقليم البقاع أسعد جعفر، ومفيد الخليل ، مقرر المجلس الاستشاري علي سليمان، ممثلين عن "حزب الله" والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المستقبل، رؤساء مصالح ودوائر في المؤسسات العامة، رؤساء اتحاد بلديات ومجالس بلدية ومخاتير، وفاعليات دسنية وعشائرية وتربوية وصحية وأمنية وعسكرية واجتماعية.
وتابع الفوعاني: "إذا كنا موحدين نستطيع تجاوز أي تحدٍ يمكن أن يواجه لبنان، بالوحدة إنتصرنا، وبالإنقسام والتشرذم عانى لبنان ما عاناه من ويلات ومخاطر هددت وطننا بأساس وجوده، واليوم أكثر من أي وقت مضى، الجميع مدعو الى ترسيخ مناخات الوحدة وإستحضار كل العناوين التي تقرّب بين اللبنانيين والإبتعاد عن كل ما يباعد بينهم". مؤكداً بأن "الإطمئنان والثقة هي في الداخل اللبناني وبيد اللبنانيين".
وقال: "لبعلبك، للبقاعيين الذين كانوا الأشد وضوحا، اصطفوا مع الإمام الصدر، ورددوا خلفه القسم بأن يحفظوا لبنان وفي قلبه الجنوب، وبأن يحرروا إنسان لبنان. لحضورك الذي سكن صمتنا وأدرك عطشنا، وانتزعنا من النسيان، للبقاع الذي بحت حناجره في بعلبك وهو يردد القسم، رعدا لا ينام، وللجنوب في صور الذي يشرب الماء عطشا، ويضربه هواء الخوف قبل أن تأتي سيدي الإمام إلى لبنان، حأملاً ربيع اليوم وربيع الغد وربيعا لكل الفصول، كان الحرمان صفة عامة، وكان الطغاة يتبادلون الأدوار، يتقاسمون أوجاعنا على طاولتهم باسم الدولة، وجئت يا سيدي الإمام وأطلقت صوتك أملا، تحولنا إلى حركة مطلبية سهلة ممتنعة تسعى كي لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة، اجتمع إليك الأحرار في بعلبك وصور وفي كل الوطن، وتحول الحرمان من حالة إلى حركة، فكانت أمل أفواج المقاومة اللبنانية، وكان قسم بعلبك انطلاق هذه الحركة المباركة".
وأضاف: "واحد وخمسون عامًا والقَسَم ملء لبنان والمقاومة والحرمان، واحد وخمسون عامًا وصفحات التاريخ تكتب "أمل"، واحد وخمسون عامًا وما بُحت حناجرنا في جبال حملت صوتَ الصدر أمانة الأجيال.
واحد وخمسون عامًا: الذهب المعتق في خوابي بلداتنا: بعلبك وساحة قسمها إلى غربها والقرى المعلقة حبًا بموسى، إلى شرقها حيث الشمس تسطع بالأمل لأمل إلى جنوبها حيث اليطاني يحمل وجعنا إلى شمالها وكأنها البارحة إلى الهرمل ونهرها والصباحات المضيئة شهادة إلى بلدات القاع وعرسال ودير الأحمر والجبة والعمامة والمحراب.
واحد وخمسون عامًا ونحن ما بدلنا، عقيدةً وثباتًا، ورأس حربة من عين البنية إلى مهدي بركات وأحد عشر ألف كوكب وشموس وأقمار وأيقونة الإمام الحسين في النبطية، ومدينة القسم التؤام : صـور
واردف الفوعاني: للمقاومين ولقرى الجنوب والبقاع وكل لبنان وهي تحمل وجه الله عزة ، وفي ترابها سماء وعقول واقلام ، لكم انتم تصلّون على حصير موسى وفيكم فجرنا والآيات والسبع المثاني ، تعبرون سحابا لغياب أشدّ حضورا ، ميثاقهم آذان فجر وفزتم وربّ الكعبة ، فتخضلّ ربى الوطن أفواج أمل، ، وما بدّلنا.. منذ الطلقة الأولى من عين البنية وقامات الطهر عند مليك مقتدر".
ورأى الفوعاني "في ملف النزوح للأخوة السوريين، لا يجوز أن يبقى هذا الملف على النحو القائم حاليا، لقد آن الاوان وبعد التحولات التي حصلت في سوريا، أن يقارب المجتمع الدولي ومنظماته هذا الملف بأسرع وقت ممكن بما يحفظ للبنان إستقراره ويعيد الاخوة النازحين الى وطنهم الأم سوريا".
وأردف: "لأن عدوان أيلول سقطت مفاعيله ولم يحقق أهدافه بالقضاء على المقاومة بفضل دماء الشهادة، ففي مقام الشهداء نجدد تمسكنا بالمقاومة وبموقعنا الطليعي في الدفاع عن الوطن وعن مشروع إستعادة قيامة الدولة ومؤسساتها ولن نيأس على الإطلاق، لقد مررنا بالكثير من الصعوبات الأزمات وإستطعنا تجاوزها و الإنتصار عليها بالإيمان و الإرادة الصلبة والنيات الصادقة والتمسك بالثوابت الوطنية المؤمنة بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، فالهزيمة ليست قدراً محتوماً على لبنان واللبنانيين نحن في حركة أمل وبإمكانات متواضعة إستطعنا إسقاط كل الرهانات التي أرادت أكثر مرة إسقاط لبنان ودوره الرسالي، فنحن عندما نقول أننا مستعدون للدفاع عن لبنان وعن وحدته نعني بذلك أننا ندافع عن كل لبناني ولا خيار لنا الا المحافظة على لبنان الواحد الموّحد".
وتابع الفوعاني: "نؤكد التزام لبنان الواضح بتنفيذ القرار 1701 وندعو بالمقابل الى الضغط على اسرائيل فهي التي خرقت هذا القرار منذ لحظة صدوره وحتى عشرات آلاف المرات. اذهبوا الى المعتدي هو الذي يخرق ويعطل هذا القرار، والبغض يخطئ الظن باعتباره أن الخطر الإسرائيلي قد يكون حصراً على طائفة أو فئة، فالمشروع الصهيوني وخطره لا يمس طائفة أو فئة بعينها، إنما مخاطر هذا المشروع تطال وطننا والجميع، والصراع مع العدو هو صراع على دور لبنان وعلى موقع هذا البلد الذي يمثل نقيضاً لاسرائيل الكيان العنصري الغريب عن هذه المنطقة التي ستزدهر حتما بالنصر الآتي ان شاء الله".
وقال: "ها هي اسرائيل الكيان الغاصب تصفع الإنسانية على وجهها بجرائم إبادة ومجازر لا تستهدف الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني فحسب، إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء. فمتى يصحو ضمير العالم آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، والعالم يصمّ قلبه وعقله، وها هو صوت ميثاقنا صدى لا يعرف التهاون والمهادنة: فلسطين في قلب الحركة وعقلها وشرفها يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء، ونؤكد أن المقاومة أعادت وهج القضية وأسقطت خيارات التطبيع".
ورأى أن "المقاومة أثبتت للعالم أن لبنان والقدس قضية مركزية للأمة لا يمكن التنازل عنهما مهما غلّت التضحيات ، ويتنقل هذا الإرهاب الذي تمارسه آلة الحقد الصهيوني إلى وجه آخر من وجوه الحقد يستهدف سوريا. ما يؤكد أن العدو واحد وإن الأهداف التي ينوي تحقيقها بالميدان بات يلجأ إلى مثل هذه الأفعال المدانة والتي تعبر عن ضعف وتهافت ، علّه يرمم صورته المنهارة عسكريا وأمنيا وإجتماعيا واقتصاديا وداخليا ، وهذه نبوءة الإمام الصدر، أن هذا الكيان الغاصب إلى تفكك واضمحلال، والعدو لم يحقق هدفًا واحدًا من أهدافه البعيدة المنال وبات الشارع العربي والعالمي يلتف حول هذه القضية المحقة ولو اتسم الموقف الرسمي حيادا سلبيا ، وامّا محاولات العدو الصهيوني تجاه لبنان فما زالت منذ اندحاره عنه عام 2000 2006 تتحين الفرص ونحن ندرك تماما أن قوة لبنان بمقاومته وبوحدته الداخلية وبعيشه الواحد وبالتسمك بقيم أرسارها الإمام الصدر".
وأشار إلى أن "حركة أمل تنبهت ومنذ اللحظة الأولى إلى ما يخطط من مشاريع فتنة داخلية وخارجية فكانت القرآن الناطق، والدم الهادر المجاهد والمقاوم والمرابض حتى نيل الحسنيين. حركة أمل انطلقت من رحم القسم في بعلبك وصور وكانت الطلقة الأولى في وجه اسرائيل وفي وجه الحرمان على تخوم المجتمع".
وأضاف: "هزمت حركة أمل مشروع الفتنة الكبرى وأسقطت شعاراتها، وأنقذت لبنان من براثن الوحش الصهيوني، ونبّهت الجميع لما يحاك، وتمسك رئيسها بالوحدة الوطنية حفظا لوطن الشهداء : "جريمتي انني مع وحدة لبنان والحفاظ عليه ومن يقود الحملات ماكينات ممولة من الداخل والخارج تقوم بهذا الفعل لكنني مستمر في حماية لبنان إلى آخر يوم في حياتي".
وفي ذكرى القسم قال الفوعاني: "أما عن القسم وهذا اليوم العظيم غدوت يا سيدي الأقوى حضورا على مساحة هذا الوطن، لا بل على مساحة ندائك في كل هذا العالم، وتكتب جريدة النهار، عن هذا اليوم في 18 آذار 1974 في عنوانها الرئيس: "مهرجان بعلبك بداية ضخمة لمسيرة قد تنتهي بالعصيان. 75 الفـًا يرددون وراء الصدر قسمًا وميثاق شرف، سنستمر في نضالنا إلى أن تتحقق الأهداف" "فما هي الأهداف يا سيدي، وما زلنا نحي كل عام هذا القسم، وما زال هذا القسم يصلح لكل زمان ومكان، وما زال في لبنان مناطق أكثر حرمانًا مما تركت، وما زال في لبنان مواطنون أكثر حرمانًا من العام 1974؟".
وتابع: "أقسم الإمام السيد موسى الصدر أن يكون لبنان موحدا: مسلمه ومسيحه واحدا، في جسد واحد، وعقل واحد، وقلب واحد، قسم الإمام يجمعنا، ومن هنا أقسم الإمام موسى الصدر فوحدت بعلبك لبنان. القسم الذي ارتقى بلغة الإمام الصدر ليصبح صورة مميزة في عالم العرب، ومشروعا وقضية تشكل نقيضا للمشروع الصهيوني العنصري والإحتلالي الغاصب لفلسطين، وللمشروع الطائفي الذي يميز بين اللبنانيين بمكوناتهم ومناطقهم والذي كرس الحرمان مسارا في التعأمل مع أكثرية اللبنانيين في مسيرةٍ بدأها الإمام مستوحيا من معاني الشهادة والبذل والفداء في أربعينية الإمام الحسين، لتغدو اليوم بقعة الضوء في واقع لبنان والمنطقة باعتبارها مشروع الإصلاح الأكثر حضورا، ومقدرة على أن يكون مشروع الخلاص للإنسان في لبنان ومشروع المواجهة الدائم مع العدو الصهيوني".
وذكّر ما تم قوله في آب 2018، في ساحة القسم في بعلبك: "في البقاع لا ينبغي أن يبقى هذا الحرمان والبقاع له على الدولة وله على لبنان، أن يكون المنطقة الأساس، وأن يكون واسطة العقد، ولذلك لو أردنا أن نجمع ما قاله الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليس في آذار عام 1974 فحسب، فقد سبق ذلك أن قدمت ورقة في شباط تهتم بمصالح المحرومين، ليس فقط الشيعة، وليس فقط في البقاع والجنوب، بل على امتداد هذا الوطن من عكار إلى جرود عرسال، وصولا إلى الجبل والشمال وفي الجنوب، الذي اعتبره الإمام موسى الصدر، أنه مفتاح في مواجهه العدو الصهيوني إسرائيل، وأن السعي لتحرير الجنوب، هو من أولى واجباتنا، لأننا عندما ننادي في هذا الوطن بوحدتنا الداخلية، عندئذ نفوت كل مشاريع الفتنة على العدو الصهيوني".
وأردف: "نعم هذه هي مقدمات وإرهاصات أرادها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والقسم الذي حصل في بعلبك، هو صنوه في مدينة صور في الخامس من أيار من نفس العام، ولذلك لا نفصل بين القسمين، ولذلك نقول إن هذا القسم لا يزال يصلح كوثيقة سياسية واجتماعية، حتى يبقى هذا الحاكم في لبنان مطلعا وقادرا على متابعة الأمور، لا أن يغرق مواطننا في حرمانه، حتى لا يتحول الحرمان إلى ثورة وإلى غضب".
وتابع: "تحدثنا عن الكثير من المشاريع التي كان الإمام الصدر تحدث عنها عام 74 تحدث عن سد اليمونة، وتحدث عن مدينه بعلبك وإنماء بعلبك اليوم، كما تحدث الإمام الصدر سابقا، لا يكفي أهل بعلبك، تحدث الإمام الصدر وتحدثنا، عن سد العاصي، عن الإفادة من مشروع الليطاني، فأين هذه الدولة من هذه المطالب، التي مضى عليها واحد وخمسون عامًا؟ وما زالت الدولة تصم آذانها، ولا تريد أن تسمع صوت المحرومين في مناطق عكار وفي مناطق البقاع والجنوب وفي كل منطقة ودسكرة؟".
ولفت إلى أن "حركة أمل تسعى إلى عفوٍ عامٍ مدروس، حتى يكون المواطن في البقاع قادرا أن يمارس حياته الطبيعية، ونؤكد على إنشاء مجلس للبقاع وبعلبك الهرمل ومجلس لعكار والضنية على غرار مجلس الجنوب، ونشدد على زيادة أدوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بإنشاء هيئة لمكافحة الفساد، كما عن سلسلة من المشاريع الإنمائية الصحية والتربوية واجتماعية تساهم في إنماء المنطقة، وهي ذاتها المطالب التي نادى بها الإمام الصدر، ولذلك عندما أطلقنا شعار "بقاعا در" أردنا لهذا الشعار، أن يكون في كل منطقة تعاني الحرمان، فنحن لا نتحدث عن منطقة جغرافية، ولا عن مذهب وطائفة، بل يتحدث عن كل لبنان، هذا هو إيمان الإمام الصدر، وهذا هو ديدن الرئيس نبيه بري حأمل الامانة. وكلمته اليوم بذكرى الشهيد كمال جنبلاط تعد بحق خارطة طريق للخروج من الأزمات والفتن التي تعصف بأوطاننا ،وفيها تأكيد الثوابت :إسرائيل شر مطلق والحفاظ على وحدتنا أساس انتصارنا
وأكد الفوعاني: أن السياسة العدوانية التي ينتهجها اليمين المتطرف في إسرائيل تثير القلق، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يقتصر على احتلال التلال الخمس الحدودية، بل يمتد إلى إعادة إقامة شريط حدودي محتل يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل الأراضي اللبنانية، مما يعني عمليًا نشوء منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية".
وأكد الفوعاني أن "لبنان يراقب هذه التحركات عن كثب ولن يسمح بفرض وقائع جديدة على الأرض، ونؤكد أن أي تغيير في الوضع الحدودي يتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا، ونطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية. ان لبنان لن يقبل أي محاولات لمقايضة المساعدات بشروط سياسية أو عسكرية، سواء متعلقة بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو غيره من الملفات الداخلية".
وشدد على أن "إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي يجب أن تكون أولوية وطنية، وأن لبنان يسعى للحصول على الدعم الدولي دون التفريط بحقوقه السيادية أو تقديم تنازلات تمس بمبادئه الوطنية".
واعتبر أن "إسرائيل لا تكتفي بمحاولات فرض أمر واقع في لبنان، بل تسعى أيضًا إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، خاصة في سوريا، عبر العبث بتركيبتها الديموغرافية وإدعاء حماية بعض المكونات. ونؤكد جهوزية حركة امل إلى خوض استحقاق الانتخابات البلدية على مستوى كل لبنان وقد أنجزنا كل التحضيرات اللوجستية لهذا الاستحقاق وسندعم وصول الكفاءات ونسعى إلى أن تتمثل العائلات في كل القرى لما لهذا الاستحقاق من اولويات في التنمية المستدامة".
وأضاف: "عندما أقسم الإمام موسى الصدر أقسم بالله العظيم، وأقسم بالرسل أننا لن نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد، أقسم بقلق الطلاب والمثقفين، وأقسم بالفلاحين، أقسم بطبيعة لبنان، بشمسه وأصيله، بشرقه وغربه وشماله وجنوبه، أقسم بكل هذه الجغرافيا، لأن الإمام موسى الصدر، كان ينطلق من أن لبنان البوتقة الحضارية، هو الذي يستطيع أن يقدم النموذج للعالم".
وقال الفوعاني: "واحد وخمسون عاماً وسيبقى يوم القسم مشعلاً هادياً لمسيرة حركة أمل التي عُمدّت بدماء شهدائها، وبقيادة الأخ الرئيس نبيه بري الأمينة على المشروع والاهداف. واحد وخمسون عامًا واحد وخمسون أملاً وأمل في ريعان مقاومتها وعنفوانها وحضورها. وأخيرًا وفي عين المنية جفن مطمئن، وصمت يتكلم دمًا، بعشق التراب... من الجنوب إلى البقاع إلى الضاحية الى كل لبنان عاشقون كالروح والشهادة والشهادة والروح. ومن جفن لبنان، حيث قرانا تحضر عشقًا لتزف الشهداء إلى الوطن حيث الصدق والعزم واليقين فيحضرون عشقَ أمل وميثاقَ مقاومةٍ، باب أمل المفتوح تحريرًا وانتصارًا وما بدلنا. وما وهنَّا وإنّا حُماةُ أرضٍ وعرضٍ وكرامة".
وختم الفوعاني: "القسم أول خبرٍ في مبتدأ مقاومتنا القسم، يمنع كل أشكال التقسيم، ويؤسس لوطن مقاوم يُدخل لبنانَ عصرَ العزة والكرامة. ويسقط اتفاق الذل والخنوع في ١٧ آيار. على طريق لبنان وحفظ الجنوب. القسم ينتمي الوطن إلى شهداء رفعوا قاماتهم تحريرًا وانتصارًا. ولمن قَصُرَت بهم الذّاكرة، أو صدِئَت أحلامهم، أوتخشّبت نواياهم، لولا القسم لكانت اللغة الأولى في لبنان عبريةً، ولكنّا - اليومَ- وطنَ الذين لا وطن لهم. القسم، صان وطنًا، أذلّ تطبيعا، عمَقّ مقاومةً وصنع تحريرًا. بوركت سواعدُ ارتفعت بالوطن قاماتٍ شامخةً، بوركت أجيال واكبت، بورك حبرٌ يؤرخ، وصورة ترسم معالم أذار رسالةً لكل الأحرار... القسم يفتح باب الوطن على انتصار وتحرير وعزة وكرامة والقسم يعود الوطن الى رسالة وحدةٍ وطنية ودحرٍ للشر المطلق واسقاطٍ للتطبيع".
===================