وطنية -راى النائب الدكتور بلال الحشيمي ان اغتيال كمال جنبلاط كان بمثابة نقطة مفصلية في مسارنضال لبنان لبناء دولة حرة سيادية ومستقلة, وقال في بيان اصدره بالمناسبة: "لقد كان كمال جنبلاط رمزًا للنضال الوطني والتقدم الاجتماعي، ومؤسسًا لفكر سياسي أطلقه من أجل لبنان المستقبل. اغتياله كان جريمة هزّت لبنان، ولا يزال اللبنانيون يطالبون بكشف كامل للحقائق حول هذه الجريمة، التي تحاول التحقيقات المستمرة توضيح خيوطها. وفي هذا السياق، نحيي اليوم أي خطوة نحو تحقيق العدالة، مثل اعتقال إبراهيم حويجة، المسؤول عن اغتيال جنبلاط، بعد مرور 48 عامًا على تلك الجريمة من قبل النظام السوري الجديد. لكن تذكرنا هذه الذكرى أيضًا بعدد آخر من الاغتيالات التي ارتُكبت في لبنان، مثل اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، الذي كان يمثل حلم إعادة بناء لبنان بعد الحرب الأهلية. لا يمكن إغفال الحقيقة أن من اغتال كمال جنبلاط هو ذاته من اغتال العديد من القيادات اللبنانية الأخرى، سواء كانت سياسية أو دينية، من بينهم الحريري وغيره من الشهداء الذين سقطوا على يد نفس الجهات التي عملت على إسكات الصوت اللبناني الحر".
اضاف :"إن الاغتيالات التي استهدفت هؤلاء القادة كانت جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض كل ما يساهم في بناء وطن حديث وديمقراطي، وتعود جذورها إلى النظام الأسدي المجرم، الذي ارتكب جرائم سياسية هو وأعوانه بحق لبنان وشعبه، ودفع الوطن الثمن غاليًا جراء ذلك. هذا النظام الذي استخدم أسلوب القتل والإرهاب لإخضاع لبنان وإسكات كل صوت معارض، ولم يترك مجالًا للسلام أو التقدم. اليوم، وبعد سقوط ذلك النظام الأسدي الذي كان يقف وراء هذه الجرائم وأزلامه ومعاونيه، يجب أن تكون هذه الذكرى دعوة لجميع اللبنانيين للتمسك بسيادة وطنهم، والعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات. إن دروس الماضي تفرض علينا توحيد الصفوف، والمضي قدمًا نحو بناء لبنان قوي، قادر على تحقيق العدالة والمساواة لجميع أبنائه".
وختم:". إن كمال جنبلاط، وكل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل لبنان، يستحقون منا الوفاء من خلال العمل على الحفاظ على وطننا، وضمان مستقبله في ظل الحرية والعدالة. ولينتصر لبنان دائمًا بفضل إرادة شعبه وإصراره على استعادة حقوقه".
=========== ه ع