التقدمي يحيي ذكرى مؤسسه بمهرجان شعبي حاشد في المختارة
جنبلاط: أعلن ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها

وطنية - أحيا الحزب التقدمي الإشتراكي و"اللقاء الديمقراطي" والرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط والحالي النائب تيمور جنبلاط ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، بمهرجان شعبي حاشد، حيث أمّت الوفود قصر المختارة من مختلف المناطق اللبنانية. 

 حضر المناسبة، إلى جنبلاط ونجله والسيدة نورا جنبلاط والسيدة جيرفت جنبلاط والسيدة ديانا جنبلاط والسيدة داليا جنبلاط وزوجها جوي الضاهر، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، وزير الزراعة نزار هاني، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير الفلسطيني أشرف دبور، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، وفد حزبي ونيابي من القوات اللبنانية برئاسة النائب جورج عدوان، الوزير السابق محمود قماطي ممثلاً حزب الله، علي رحال ممثلاً حركة أمل، القائم بالأعمال في السفارة الصينية، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان، الملحق العسكري في السفارة الهولندية، نائب السفير الأردني، نائب رئيس بعثة سلطنة عمان، نائب السفير التونسي، القائم بالأعمال في السفارة المصرية، وفد من الجماعة الإسلامية برئاسة عمر سراج، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، الحزب السوري القومي الإجتماعي ممثلاً بفارس سعد، وفد من حزب الهنشاك ضم رئيس اللجنة التنفيذية فانيك داكسيان وعضو اللجنة العالمية لحزب الهنشاك اليكسان كوشكريان وأعضاء من اللجنة التنفيذية، منظمة العمل اليساري في لبنان ممثلة بزكي طه، وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة فتحي أبو العردات، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم مسؤول الجبهة في لبنان سوسف أحمد ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضم عبدالله الدنان ومروان عبد العال، رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، أعضاء المجلس المذهبي، قضاة المذهب ولفيف من المشايخ والآباء، أعضاء كتلة اللقاء الديمقراطي الحاليين والنواب والوزراء السابقين، أعضاء مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، أمين السر العام ظافر ناصر، سفراء ومدراء عامون ورؤساء بلديات واتحادات بلدية، المؤسسات الرافدة في "التقدمي" وفاعليات. 

جنبلاط

وكان لجنبلاط كلمة جاء فيها:

"طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نجتمع في السادس عشر من آذار من كل عام، نتلو الفاتحة، ونضع زهرة حمراء على ضريح كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ الغصيني وفوزي شديد. طوال ثمانية وأربعين عاماً، كانت هذه المناسبة فرصةً للاستمرار، للتحدي وللمواجهة. وفي أصعب الظروف، كانت مناسبةً للتذكير والبقاء، نستمد منها إرادة الصمود وإرادة الحياة. طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نقف إجلالاً أمام أرواح الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة، الذين سقطوا ظلماً وغدراً في ذاك النهار المشؤوم. وإذ أشرقت شمس الحرية على سوريا بعد غياب طويل، وإذ سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو أربعة وخمسين عاماً، وتحرّر الشعب السوري، وحيث أنَّ الحكم الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط في ذاك اليوم الأسود، ابراهيم الحويجة المعروف إلى جانب غيره من رموز النظام السابق بالقتل والاجرام في سوريا؛ أعلن باسمي وباسم عائلتي واسم الحزب ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها في مكان ما ولو بعد حين ولا تحسبن الله غفلاً عما يعمل الظالمون.

وعلى هذا، تتطلع المختارة والحزب إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدي، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

- التمسك بالاشتراكية الأكثر إنسانية كما نادى بها الشهيد الكبير، حيث يثبت الحزب المبادىء على حساب القشور والشخصنة، الأمر الذي يتطلب ورشة فكرية تنظيمية استثنائية من أصحاب الشأن.

- التأكيد على يوم المصالحة التاريخية برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية - اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.

- التمسك بالهوية العربية للبنان كما عرفها كبار الأدباء والمفكرين والساسة والوطنيين أيام عصر النهضة. هوية شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات.

- أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً على السيادة اللبنانية وتطبيقاً للقرارات الدولية.

- إعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً.

- إعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية على قواعد جديدة بعيداً عن التجارب السابقة، وترسيم الحدود براً وبحراً.

- التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمها حل الدولتين، والتأكيد على حق العودة واحترام القرارات الدولية، مع رفضنا المطلق لأي سلم أو تطبيع.

وإلى بني معروف في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية، حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب. حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري.

إلى بني معروف، حافظوا على تراثكم الاسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع. إن الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال ارض فلسطين والجولان.

إلى بني معروف، حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط. أخيراً، أشكر وفاءَكُم أيها الرفاق، وأيها المناصرون في أصعب الظروف وأحلكها تجاه المختارة .... صبرنا صمدنا وانتصرنا".

كلمات 

وتخلّل المهرجان كلمات مسجّلة لكل من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، رئيس وزراء فرنسا السابق ليونيل جوسبان، رئيس الاشتراكية الدولية بيدرو سانشيز، رئيس مساعد وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي.

وبعد المهرجان انتقل الحاضرون الى ضريح المعلم، حيث قرأوا الفاتحة ووضعوا الزهور الحمراء.

 

                                  ============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب