قبلان: المطلوب من الدولة تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية الآن وبلا أعذار فارغة ووعود زائفة

وطنية - أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "المطلوب من الدولة اللبنانية تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية الآن وبلا أعذار فارغة ووعود زائفة". وقال في بيان: "لأنّ القضية لبنان بعيداً عن الحقد والتشفّي والمواقف المخزية أقول: ما يجري بالمنطقة غليان وحروب وجنون إرهابي واستباحة مكشوفة بلا أي مرجعية قانونية أو حماية أممية، وإسرائيل تعتدي وتستبيح وأميركا تدعمها بالمطلق ومن دون أي قيمة لما يسمّونه قانون دولي وأمم متحدة، ومعادلة هذا العالم "إمّا أن تكون الصياد أو الفريسة"، لذلك لا يفكّرنّ أحد بما يخدم إسرائيل، ومن يفعل ذلك فهو يضع البلد بقلب كارثة وطنية طاحنة، ولعبة المشاريع المكتومة مكشوفة، وقراءتنا للمستور واضحة ، ولا شيء يمنع إسرائيل مما تفعله بجنوب سوريا والحافة الأمامية للبنان إلا المقاومة وسلاحها وثقلها الإستراتيجي، وهزيمة الجيش الأسطورة على تخوم بلدة الخيام تمّت على يد المقاومة فقط وفقط، والبديل ضعيف وعاجز ولا يمكنه ضمانة الجغرافيا السيادية فضلاً عن غيرها، لذلك لن نقبل بتمرير ما يخدم مشاريع إسرائيل بالبلد، واللعب بالنار نارٌ لا تبقي ولا تذر".

واضاف: "ستبقى المقاومة درع سيادة لبنان وأساس حمايته الإستراتيجية، بل أي خطأ اتجاه سلاح المقاومة سيكون موجهاً اتجاه سيادة لبنان ودرعه الوثيق، وتاريخ بعض الرؤوس الحامية أسود، ومواقفهم اليوم خطيرة، ولعبة خدمة إسرائيل أخطر، ولن نقبل بصهينة لبنان، وما يعانيه أهل الجنوب لا يعانيه غيرهم، ومن استردّ لبنان المقاومة وليس مجلس الأمن والشعارات الفارغة، وبصراحة أكثر؟! قوة لبنان بسلاح المقاومة السيادي فقط، وما لم تستطعه إسرائيل بأخطر حروبها الأطلسية لن يستطيعه أحد مهما كان هذا الأحد، وما يجري على الحافة الأمامية دليل مطلق على أنه لا بديل عن المقاومة، والعجز لا يحمي البلد ولا يستعيد الوطن، وبهذا السياق أقول: لا للتطبيع، ولا للرهن السيادي، ولا للبازار الأرعن، ولا لسياسة النعامة، ولبنان لبنان ولا يمكن تطويبه لواشنطن أو غيرها، ولا سيادة للبنان بلا المقاومة وسلاحها وثقلها الإستراتيجي، ولا وجود لوطن بلا المقاومة وقوتها السيادية الضامنة والبديل عاجز،  ونتفهم الخصومة السياسية لكن لا نتفهم الإنقسام السيادي، وما يقوم به الجيش الإسرائيلي على الحافة الأمامية يكشف عجز البديل عن المقاومة، والمطلوب من الدولة اللبنانية تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية الآن وبلا أعذار فارغة ووعود زائفة، وحذار الخطأ لأننا في منطقة ملتهبة وصريخ المذابح يضعنا بقلب الكوارث الوجودية، والسياسة المبنية على الخضوع لواشنطن لا تحفظ لبنان ولا تبقي له سيادة، والشرعية شرعية على الأرض لا على الورق، والشعارات لا تمنع إسرائيل من استباحة الأرض وإذلال بعض عناوين سيادتنا الحدودية، وممارسة السيادة تكون بوجه إسرائيل،  وأحذروا الخطأ لأننا قوم لا نملك وطناً غير لبنان".

 

============ ل.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب