وطنية - حيا السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، الجيش، ضباطا وافرادا، على التضحيات التي قدموها ويقدمونها على مذبح الوطن، للحفاظ على الامن والاستقرار والسلم الاهلي في المناطق كافة، من الشمال الى الجنوب، "حيث يعمل باللحم الحي على وقف الفتنة المذهبية التي بدأت تطل برأسها من طرابلس وتحديدا من باب التبانة وجبل محسن، علاوة على انتشاره جنوبا، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والتي اسفرت عن الافراج عن اسرى لبنانيين لدى اسرائيل والبدء بالتفاوض على النقاط المتبقية المتنازع عليها على طول الخط الازرق والخمس نقاط التي ما تزال تنتشر فيها قوات العدو".
ودعا في بيان، الى "تطوير الاستراتيجية الدبلوماسية أكثر واكثر، كي تستطيع التأثير على القرار الاميركي الذي ينحاز جهارة الى الاسرائيلي، من خلال التشديد على حدود لبنان الدولية التي يقتطع منها امتار وامتار عند كل استحقاق، من خط الهدنة العام 1949 الى الخط الاخضر الذي رسم الحدود اللبنانية الجديدة ثم الخط الازرق العام 2000 الذي اقتطع نحو 485 مترا مربعا لصالح اسرائيل، علاوة على ذلك يأتي اتفاق الحدود البحرية الذي اعطى لبنان الخط 23 بدلا من الخط 29 الذي كان ليتيح لنا الحصول على قسم من حقل كاريش، هذه الحدود التي ما فتئنا نتنازل عنها هي عنوان السيادة اللبنانية التي يجب احترامها والمحافظة عليها".
وتابع: "أي اعلامي يلجأ الى خطاب الكراهية او التحريض الطائفي يرتكب خطأ جسيما في بلد مثل لبنان، حيث التوازن الطائفي حساس والوضع السياسي متقلب. وكل تعرض لطائفة من الطوائف في لبنان هو تصرف غير مسؤول ويخالف اخلاقيات المهنة الاعلامية التي تتطلب الموضوعية والحياد واحترام فئات المجتمع كافة" ، واذ اشار الى ان "الاعلام يجب ان يكون مساحة للحوار والتفاهم وليس مساحة لتأجيج الفتن"، دعا القضاء الى "اتخاذ اجراءات بحق اي اعلامي يخرج عن اطار المهنية ويستخدم المنصات الاعلامية لنشر الكراهية"، مشيرا الى ان جميع الاديان تدعو الى الغفران وليس الحقد والانتقام".
ولفت الى اننا "امام موجات نزوح جديدة مختلفة تماما عن الموجة السابقة التي كلفت لبنان الكثير على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، فالخطر داهم ويتعلق هذه المرة بالامن، لان الاحداث التي حصلت في الساحل السوري كان لها ارتدادات على الداخل اللبناني، انطلاقا من هذه النقطة نؤكد أن الدولة الموحدة هي وحدها التي تحمي كل مكونات المجتمع ولكن كي نستطيع انشاء هذه الدولة يجب ان يتمتع السياسيون بنسبة كبيرة من الوعي السياسي وبمعرفة كبيرة بالتاريخ والجغرافيا لتخطي هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها لبنان، المحاصر من كل الجهات".
=========== ل.خ