وطنية - أقامت "هيئة الإسعاف الشعبي" حفل إفطارها السنوي في فندق "الكومودور" - الحمرا، حضره النائب محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الشيخ بلال الملا ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، الدكتور محمد رزق ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الأستاذ رمزي جماز ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، العميد فادي الحاج ممثلاً وزير الداخلية احمد الحجار، الأب شربل بحي ممثلا راعي أبرشية بيروت السريانية المطران دانيال كوريه، النواب: حسن مراد، الدكتور قاسم هاشم، والدكتور عدنان طرابلسي، الوزير السابق عدنان السيد حسين، المدير العام السابق للأمن الداخلي اللواء علي الحاج، العقيد عصام سعادة ممثلاً المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الدكتور حمدي قهرماني، السيدة قاليري عضاضة ممثلة سفير دولة فلسطين في لبنان الأستاذ أشرف دبور، اللواء سمير أبو عفش ممثلاً أمين سر حركة "فتح" وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضوا المكتب السياسي في حزب الله غالب ابو زينب والدكتور علي ضاهر، رئيس التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة د. يحيى غدار، عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي، عضو الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون الأستاذ محمد قليلات، الأستاذ رياض منيمنة ممثلاً المنسق العام لـ"تجمع اللجان والروابط الشعبية" المناضل معن بشور، السيدة ليندا صعب ممثلة للمجلس النسائي اللبناني، نقيب خبراء المحاسبة أمين صالح، النقابي محمد قاسم وحشد من الأطباء والمحامين والصيادلة وممثلي المؤسسات الصحية والإجتماعية والثقافية.
تخلل الاحتفال تكريم وزير الصحة السابق الدكتور فراس الأبيض، المناضل الفلسطيني طلال أبو غزالة، الامين العام لـ "منبر الوحدة الوطنية" الأستاذ خالد الداعوق، الإعلامية سمر ابوخليل، الدكتور كمال بخعازي، البروفسور نزار بيطار، ونقيب المحررين السابق الراحل الأمير سعيد ناصر الدين.
بعد آي من الذكرٍ الحكيم رتلها الشيخ الدكتور محمّد البيلي، وكلمة ترحيب من سمر دوغان، تحدث رئيس هيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي فاكد ان "هيئة الاسعاف الشعبي متواجدة في معظم المحافظات اللبنانية وقد وجدت بقرار مفصلي من فقيدنا الكبير الاخ كمال شاتيلا لخدمة المجتمع بدون تمييز، ونجحت وصمدت وتطورت بمساعدة اهل الخير واصحاب الايادي البيضاء. وكانت مع المواطن المنكوب في ايام الحرب اسعافاً اغاثةً وانقاذاً، وفي ايام السلم تضامناً وعوناً وبناءً. انها الرسالة الامينة بين المتبرع والمحتاج"، موجهاً التحية الى "شباب الدفاع المدني الشعبي الشجعان وشهدائهم الابطال الذين ارتقوا في الميدان، كما وجه التحية الى الممرضات والاطباء والمسعفين والاداريين والمتطوعين ولكل مسؤولي مراكز الاسعاف الشعبي"، معلنا أن "العدد الإجمالي لخدمات الاسعاف منذ تأسيسها في العام 1979 إلى اليوم تعدى خمسة ملايين خدمة".
الأبيض
ثم تحدث الأبيض، الذي شكر لهيئة الإسعاف الشعبي التكريم في رحاب شهر رمضان المبارك، موجهاً التحية للدكتور الجراح كمال بخعازي "الذي كان استاذه وله شرف التتلمذ على يده في عالم الجراحة"، مشدداً على أن "طوال حياته العملية حرص على أن يكون حاملا رسالة الطب النبيلة، وهذا ما كرسه خلال تسمله مسؤولية مستشفى بيروت الحكومي ووزارة الصحة والتي تخللت تلك الفترة إجتياح جائحة كورونا، ثم العدوان الصهيوني على لبنان. ونوه بجهود كل المؤسسات الصحية والإنسانية وبخاصة في خلال فترة العدوان".
ابو خليل
الإعلامية سمر أبو خليل شكرت لـ"هيئة الإسعاف الشعبي" التكريم في شهر رمضان المبارك والذي يصادف مع الصوم لدى الطوائف المسيحية، و"كأن ذلك رسالة من الله للبنان وشعبه على ضرورة التمسك بوحدتهم"، موجهة التحية من على منبر الإسعاف الشعبي لكل المؤسسات الصحية" التي قدمت جهوداً كبيرة خلال العدوان الصهيوني على لبنان"، مشددةً على "زرع السرطان الصهيوني في منطقتنا تجعلنا جميعاً مقاومين لهذا العدو بمختلف سبل المقاومة وتجعلنا دائماً محكومين بالأمل والمقاومة"، داعية إلى "الارتقاء بالخطاب والكلمة القوية في مواجهة الأخطار والتحديات".
ابو غزالة
بدوره، حيا رئيس "مجموعة طلال ابوغزالة" بكلمة مصورة، "هيئة الإسعاف الشعبي" على نشاطها في مختلف المجالات الصحية والإجتماعية في خدمة المجتمع، مشدداً على أن "خدمة المجتمع هي جزء من رد الجميل لهذا المجتمع"، موجهاً الشكر للهيئة على هذا التكريم، مشدداً على "قضية فلسطين هي قضية تحرير وطن وهذا ما سيتحقق"، وموجهاً التحية "للمقاومين الذين تصدوا ويتصدون للعدو الصهيوني".
بخعازي
من جهته وجه الدكتور كمال بخعازي رسالة شكر للإسعاف الشعبي على التكريم، منوهاً بجهودها والعلاقة التاريخية التي تجمعه بها.
بعد تسليم دروع تكريمية، تحدث رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" المحامي كمال حديد مرحباً بالحضور في رحاب "هيئة الاسعاف الشعبي"، مستذكراً بالخير والوفاء راعي الهيئة ومؤسسها "الاخ القائد كمال شاتيلا رحمه الله، الذي بنى المؤسسات الشعبية الاتحادية وحرص باستمرار على احياء ورعاية هذه المناسبة، لما لها من بعد روحي ايماني وفعل اجتماعي بتدعيم وتوسيع خدمات الاسعاف الشعبي في مختلف المناطق اللبنانية، فضلا عن تكريس قيمة الوفاء بتكريم سنوي مستمر لنخب من الشخصيات اللبنانية والعربية، قامت بأدوار بناءة في مجالات عملها في خدمة المجتمع والوطن والأمة".
وأضاف: "نعيش اليوم في لبنان والعالم واحدة من المصادفات المباركة بالتقاء الصوم في العالم المسيحي مع صيام رمضان في العالم الاسلامي، لتؤدي فيه معظم البشرية واجب الايمان والطاعة لله سبحانه، وتسلك طريق الخير والفضائل في مواجهة الشر والرذائل"، مشدداً على "احتياجنا اليوم في مجتمعاتنا العربية والاسلامية الى التمسك بوحدتها وحريتها وكرامتها في مواجهة التحديات، التي يأتي في طليعتها التحدي الصهيوني الذي يتصاعد وسط حال خطيرة من التفكك الاجتماعي والسياسي في الكيانات العربية التي يشهد بعضها صراعات التقسيم والتفتيت وضياع الهوية الاصيلة، لحساب القوى الطامعة والساعية للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها ومصادرة مستقبلها في موقعها المميز وسط العالم".
وقال: "لقد تمكنت حركة التحرر العربية في مراحل سابقة في الخمسينيات والستينيات من مواجهة مخططات السيطرة الاستعمارية، وانتصرت عليها بازاحة كل ما كان يشكل مساسا بوحدة الوجود العربي ودوره الخلاق، لكن التداعيات العكسية للمسار التحرري تراكمت على طريق الصراع العربي الصهيوني وحققت للعدو مكتسبات مباشرة بمسارات التطبيع ومعه وتوسيع دائرة اغتصابه للارض العربية، وغير مباشرة من خلال المشاكل الداخلية التي عصفت بمعظم الاقطار العربية وانتمائها في خضم التحديات، مشدداً على دور المقاومات الشعبية البطلة التي عبرت عن روح الاصالة العربية برفض الاحتلال ومقاومته في لبنان وفلسطين، وما استنفرته من اسناد عربي في مواقع مختلفة، وليس هذا غريبا عن روح هذه الامة المجاهدة التي لا تقبل الضيم ولا تستسلم لظالم".
ورأى أن "مؤتمر القمة العربية غير العادية في القاهرة عبّر بقوة عن رفض مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة ومن الضفة، وتبنى المشروع المصري العربي المضاد بتثبيت الوجود الفلسطيني على ارضه والتزام اعادة الاعمار لما تهدم من مرافق الحياة وهذا مما يتعبر مؤشرا يبشر بالامل بشرط ان يترافق ذلك مع خطة عملية والتزامات عربية واضحة اساسها وحدة الشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله المشروع فوق كل شبر من أراضيه"، مشدداً على ان "العدوان الصهيوني الغاشم الذي ما زالت تردداته متواصلة في غزة والضفة وعموم لبنان واجزاء من سوريا، يستوجب وقفة عربية ضاغطة بكل الوسائل الفاعلة وهي متاحة على الصعيد الدولي، لوقف العدوان مع تصاعد التضامن العالمي مع حقوق شعب فلسطين وضد الوحشية الصهيونية، بمثل ما يستوجب تحركا فاعلا للحفاظ على الوحدات الوطنية لبعض الاقطار العربية المعرضة لسيف التقسيم الأميركي والاقتتال الداخلي مستذكراً الشعار الخالد للزعيم الراحل جمال عبد الناصر بأن القتال ضد العدو الصهيوني هو شرف فيما الاقتتال بين مكونات الوطن الواحد جريمة بكل معنى الكلمة".
وبالنسبة الى الواقع اللبناني رأى أن "اللبنانيين في غمرة العدوان الصهيوني على لبنان استدركوا ما فات من جمود وفراغ رسمي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو رجل عاش ونشأ في عمق التطورات اللبنانية وخصوصا مرحلة قيادته للمؤسسة العسكرية التي حافظ على وحدتها ودورها الوطني في الداخل وعلى الحدود، وهو اليوم في موقعه المستظل بخطاب القسم الذي تجندت الحكومة الجديدة لبلورته وتعهدت بتنفيذ مضامينه، يشكل املا جديدا يجب تشجيعه من اجل لبنان اخر غير الذي عرفناه خلال الحرب الاهلية وبعدها من صراعات وسمسرات ومساومات ومحاصصات وفساد"، مشدداً على أن "المطلوب اليوم وطن قوي بوحدة ابنائه ومقومات قوته في مواجهة الاحتلال الصهيوني للأراضي اللبنانية، والتصدي للفساد وبناء الدولة القوية القادرة والعادلة، وفق مندرجات اتفاق الطائف".
وختم كلمته موجهًا التحية لأرواح الشهداء "الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين والتصدي للعدوان الصهيوني وعلى رأسهم القادة الشهداء السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف"، كما حيا كل "القابضين على رابطة العروبة في مواجهة الصهينة والاستعمار وحركات التطرف والتكفير والتقسيم والشرذمة، فالعروبة دوما هي الحل".
===ج.س