وطنية - علق "تجمع العلماء المسلمين" على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وقال: "يريد العدو الصهيوني المماطلة في احتلاله لأراضينا واستمرار احتجازه لأسرانا مع استمراره في القصف اليومي للقرى ولسيارات المدنيين في الجنوب اللبناني، متجاوزا في ذلك القرار 1701 واتفاقية وقف إطلاق النار، معتمدا في ذلك على الدعم اللامحدود، واللامبرر للولايات المتحدة الأميركية التي لا تعمل على ما تقتضيه مهمتها من الضغط على العدو الصهيوني للانسحاب من لبنان وتنفيذ بنود القرار والاتفاق، بل تبرر له تجاوزه ونقضه للاتفاق وتوفر الدعم السياسي له، وتضغط على لبنان لتنفيذ إملاءات العدو الصهيوني على الصعد كافة".
وإذ تحدث عن "قيام العدو الصهيوني بالأمس بالإفراج عن أربعة أسرى لبنانيين كان من المفترض أن يكونوا خمسة"، أشار إلى أن "العدو الصهيوني ادعى أن الحال الصحية للجندي زياد الشبلي، الذي أصيب بطلقات نارية قبل أسره الأحد الماضي حال دون إطلاق سراحه، فيما لا يزال 8 مدنيين في الأسر إضافة إليه"، وقال: "هذه الخطوة الناقصة تؤكد ما ذهبنا إليه أن العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ القرار 1701، وهو يريد استغلال هذه المماطلة في فرض شروط سياسية على لبنان، بدأ البعض بالتلويح لها، فيما يعمل البعض الآخر على التنظير إلى أنها تصب في مصلحة لبنان، وهي في الواقع تدفع الأمور نحو التطبيع بين لبنان والعدو الصهيوني".
وأشار إلى أن "هذا الأمر لا يمكن أن يحصل في لبنان، وفيه مقاومة وشعب أبي يرفض الإذعان"، وقال: "نحن في التجمع ننصح الآخرين، خصوصا من ينظر لذلك في الداخل بعدم طرح هذا الموضوع لأنه يعتبر خيانة عظمى بحق الوطن وآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والدمار الهائل الذي يطال العمران في لبنان".
أضاف: "نحن نعتقد أن ما تعمل له الولايات المتحدة الأميركية هو تحويل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار من لجنة عملية مهمتها تنفيذ بنود الاتفاق الى لجنة مفاوضات ديبلوماسية تعمل على مبادلة الأسرى والأرض والإعمار ووقف الأعمال العدائية باتفاقية سلام هي في واقعها اتفاقية استسلام للعدو الصهيوني، وهذه المؤامرة لن تمر والشعب اللبناني سيقف في وجهها، وننصح الحكومة بعدم الانجرار إليها والتنبه منها خوفاً على السلم الأهلي".
وهنأ "الأسرى المحررين على خروجهم للحرية"، معتبرا أنها "خطوة ناقصة كانت يجب أن تكون إطلاقا لسراح جميع الأسرى والمعتقلين لدى العدو الصهيوني"، لافتا إلى أن "ذلك يأتي في سياق محاولة ابتزاز الحكومة اللبنانية لفرض اتفاقية ديبلوماسية عليها لا يمكن أن تمر، لأنها ستؤثر على السلم الأهلي".
واستنكر "استمرار العدو الصهيوني في إغلاق المعابر في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، مما يهدد بحصول مجاعة ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية يعمل عليها العدو لعدم الوصول إلى وقف إطلاق نار كامل وإطلاق جميع الأسرى، بل هدنة لمدة 60 يوما، وتبادل الأسرى على دفعات، وهو ما يبيت نية لدى العدو للعودة الى الحرب بعد إطلاق جميع الاسرى".
وحيا "قرار اليمن البدء بعملية منع السفن المتوجهة نحو الكيان الصهيوني من المرور في البحر الاحمر والتهديد بالبدء بعمليات عسكرية، وذلك بسبب عودة الحصار على غزة"، معتبرا أن "هذا الموقف يعبر عن وحدة محور المقاومة وحضوره الكبير في الساحة، وعدم تأثير الضربات التي وُجهت إليه على حضوره وقوته وفعاليته".
واعتبر أن "العدو الصهيوني يمارس عملية قضم تدريجي للأراضي السورية فهو، بعد ان استولى على قمة جبل الشيخ السورية بدأ بإنشاء مواقع وتحصينات تؤكد أنه سيبقى طويلا هناك، بل انه سيسعى للبقاء دائما، وهو يتمدد باتجاه ما يمكن أن تصل إليه جنوده من دون أي مقاومة من أحد في سوريا، ويخطط لإنشاء مناطق آمنة بعمق 65 كيلومترا، دونما أي تحرك من السلطة الحاكمة المنشغلة في إبادة جزء من شعبها على أساس طائفي ومذهبي".
================ ن.ح