"المقاومة الاسلامية" شيعت الشهيد سلامة في كونين
فضل الله: ما يحصل من حولنا يزيدنا تمسكا بعناصر القوة

 

وطنية - شيعت "المقاومة الإسلامية" وجماهيرها الشهيد عباس سلامة "ابو الفضل" في بلدته كونين، بمسيرة حاشدة تقدمها عضو عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله وجمع من العلماء وحشد من الأهالي.

وألقى النائب فضل الله كلمة المقاومة فقال: "أمام استمرار العدوان على بلدنا واحتلال أرضنا نعطي الفرصة تلو الأخرى للدولة اللبنانية كي تتحمَّل مسؤولياتها لمواجهة انتهاك سيادتها، ونطالبها بألا تبقى تتصرَّف من موقع المتفرج وغير المبالي، وكأن ما يجري ليس على أرضها، او لا يعنيها، وهو ما يراكم الشعور بفقدان الثقة بدورها، ويجعلها غريبة عن شعبها وبعيدة عن همومه وقضاياه، وتزداد الهوة بينها وبين الناس".

أضاف: "في الوقت الذي نريد للدولة أن تقوم بواجباتها تجاه شعبها، وأن تنجح في ذلك، وألا تكتفي بمواقف رفع العتب، فإنَّ تقصيرها وتغافلها لا يترك للناس من خيار سوى القيام بكل الاجراءات اللازمة للدفاع عن حياتهم وارزاقهم" .

وأشار إلى أنه "أمام ما يجري ضدَّ بلدنا من احتلال واعتداءات وأمام ما يحصل في محيطنا، خصوصًا في سوريا، من سفك دماء المدنيين العزَّل في ظل صمت عالمي، ومن احتلال اسرائيلي، ومحاولات تقسيم هذا البلد، يجعلنا اليوم أكثر اقتناعًا بخيارنا في التمسك بعناصر القوَّة، وفي مقدمها المقاومة لتحرير أرضنا وحماية شعبنا، وصون بلدنا ومنع استباحته ليبقى بلدا حرا وشعبه عزيزا كريما".

وتحدث عن الشهيد سلامة فقال: "نشيِّع اليوم قائدًا مقدامًا، ومقاومًا شجاعًا، وأخًا عزيزا، حمل في تقاسيم وجهه، وعلى كتفيه تاريخًا حافلًا بالبطولات والتضحيات، منذ البدايات حين إنتمى إلى الخلايا الأولى للمقاومة الاسلامية في العام 1982 هنا في كونين. هي بلدته ومهواه، وقد جبلته طينتها سحنة ولكنة وطيبة وسقاها من ماء قلبه، حبّا وعطاء، وكانت حقولها وبيوتها باكورة عمله المقاوم في مطلع شبابه خلال مرحلة كانت من أشدِّ أيَّام غطرسة العدو واحتلاله، وفي زمن الغربة والقلِّة وندرة الامكانات، وخطر التصفية والزج في المعتقلات، وأطلق رصاصاته الجريئة الأولى مع رفاقه في كونين ضدَّ رموز العملاء، قبل أن يعود إليها في شباط عام 1986 مع رفاق دربه لتنفيذ أولى عمليات الأسر الناجحة، وليلمع اسم ابو الفضل قامة من قامات المقاومة العالية ويصبح في محور بنت جبيل بطلًا من أبطاله إلى جانب من مضوا من رفاق دربه القادة الشهداء، ومن بقي ينتظر وما بدلوا تبديلا، وكان الحاج عباس ينتقَّل من عملية إلى اخرى، ومن انجاز تلو انجاز حتَّى بلغت المقاومة التحرير في عام 2000، ليعود إلى الارض التي أحبَّها يزرع فيها العطاء والخير، من دون أن يغادر ساحة جهاده، ويشهد له تموز وآب وميادين المقاومة بالبطولات دفاعًا عن لبنان والمقدسات والمظلومين، وعندما اشتدَّ العدوان على بلدنا في معركة أولي البأس، لم يهدأ وكان في حركة دائمة، وكانت وجهته الجنوب وقد تولَّى مسؤوليات مركزية في الجبهة كقائد مخضرم متمرِّس من أجل التصدي للغزو الاسرائيلي الذي تحطَّم جبروته على أبواب القرى والبلدات الحدوديَّة بفضل صمود المقاومين وتضحياتهم، وكما في كل تاريخه لم يرض الشهيد القائد عباس سلامة إلا أن يكون في الخطوط الأماميَّة، مع أنَّ مسؤوليته المركزية تسمح له بالبقاء بعيدًا عن خط الجبهة، لكنَّه تقدَّم الصفوف كي لا تسقط لنا راية، وقال لأهله لن اعود هذا آخر وداع، ومثلك يا حاج عباس لا يليق به إلا أن يختم مسيرة جهاده بالشهادة، وكان له ما أراد مواسيًّا سيد الشهداء وآله الأطهار"

وأضاف: "إنَّنا من منبر الشهداء نجدِّد عهدنا لهم بحفظ دمهم وصون تضحياتهم من خلال مواصلة هذا الطريق مهما كانت الصعاب والتضحيات".

 

============== ر.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب