المؤتمر الشعبي اللبناني: ندعو الدول العربيّة إلى اتّخاذ إجراءات رادعة بقيادة مصر لتثبيت الفلسطينيّين في أرضهم

وطنية - توجّه المنسّق العامّ للمؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور عدنان أحمد بدر بالمباركة للبنانيّين كافّة بحلول شهر رمضان وتزامنه مع موسم الصوم لدى الطوائف المسيحيّة، وقال: "إنّ هذه الأيّام المباركة تدعونا للمزيد من اللحمة والتكاتف والوحدة بين أبناء المجتمع لما فيه خير وطننا وتعافيه وبما يصبّ في سبيل استرداد القرى والأراضي المحتلّة من قبل العدو الصهيونيّ.

ولمناسبة مرور أيّام على ذكرى الوحدة بين مصر وسورية التي كانت عام ١٩٥٨، قال بدر: "تحلّ الذكرى السنويّة على قيام أوّل وحدة عربيّة بين مصر وسورية في العصر الحديث، التي لم تعمّر أكثر من ٣ سنوات، إذ كان دعاتها أضعف من أعدائها في الداخل والخارج، فاستطاعوا فكّ عراها عام ١٩٦١، حيث قال قائد الأمّة الرئيس جمال عبدالناصر مقولته الشهيرة: "ليس المهمّ أن تبقى سورية في الجمهوريّة العربيّة المتّحدة، ولكنّ المهمّ أن تبقى سوريا".

وأضاف: "نحن في نهاية الربع الأوّل من القرن الحادي والعشرين، ومرور أكثر من ستّة عقود على جريمة الانفصال، ومع المشاريع الأمريكيّة الصهيونيّة لتهجير أهلنا في غزّة، يُلزمنا الواجب الوطني والقومي أن نعلن ونؤكّد النقاط الآتية: إذا كانت عناصر التفرقة بين الأقطار العربيّة أشدّ خطراً على المصالح العربيّة العليا، فإنّ وجوب تعزيز العمل العربيّ المشترك ضرورة عربيّة للحفاظ على الحدّ الأدنى من سيرورة تلك المصالح ولصدّ العابثين بأمن واستقرار المنطقة، ضرورة تفعيل المؤسّسات العربيّة المشتركة بدءاً من مؤسّسة القمّة العربيّة وجامعة الدول العربيّة، والأُطر المنبثقة عنها، بما يخدم تلك المصالح، وبخاصّة تلك التي على صلة مباشرة بحياة المواطن العربي في شتّى المجالات، وفي مقدّمها التعامل التجاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي .... الخ، وبداهةً الصناعي أيضاً، وتسهيل حركة الاستيراد والتصدير على قاعدة إعطاء الأولويّة كلّ الأولويّة للمنتجات المحليّة الوطنيّة، في حال توافرها على تلك الأجنبيّة في ظلّ العولمة المخيفة والمنهكة لسيادات الدول، تحت عناوين وشعارات واهية: الانفتاح وتنمية العالم النامي -الثالث-، حيث أنّ ما تخطّطه وتنفّذه دول الغرب هو أن تكون دولنا سوقاً إستهلاكيّاً لبضائعها على أنواعها". 

وتابع: "كانت وستبقى الوحدة الوطنيّة لكلّ قطر عربيّ الركن الأساس للوحدة العربيّة إعمالاً لمعادلة [تكامل الوطنيّات] المستهدفة من الجهات الظلاميّة، والأجنبيّة الاستعماريّة على حدّ سواء، ممّا يقتضي الحفاظ عليها وتعميقها إلى أقصى مدى ممكن، باتّجاه قيام أيّ تقارب وتعاون بين دولتيْن وطنيتيْن في بلديْن عربيّيْن إنّما هي خطوات مهمّة على طريق الوحدة العربيّة الشاملة. كانت فلسطين وستبقى العنوان الجامع لأبناء الأمّة على المستوى الشعبي والرسمي، وأمام تغوّل العدوّ الصهيوأمريكي، وعنصريّته وجرائمه، وتحدّياته على دول عربيّة عديدة يحتاج الواقع إلى رفع مستوى التنسيق والتضامن على قاعدة مقاومة العدوّ الصهيوني وشريكه الأمريكي ترامب والغرب.  إنّ مؤامرة الأعداء بمشروع الشرق أوسطيّة الذي يستهدف الوحدة الوطنيّة، ويعمل لتفتيت الأمّة إلى كيانات ودويلات هزيلة يتحكّم بها الصهيوأمريكي، يوجب التزام منهج المواطنة والبُعد عن كلّ طرح فئوي أو تعصّبيّ، والتزام فكر التصالح في مواجهة فكر الكراهية وكلّ أشكال التطرّف والتطيّف والتمذهب".

وختم بدر: "إنّنا ندعو الدول العربيّة كافّة إلى اتّخاذ إجراءات رادعة بقيادة جمهوريّة مصر العربيّة لتثبيت الفلسطينيّين في أرضهم وضمان حقّ العودة، وأن يستقدم العنصري ترامب الصهاينة إلى بلده وتعود فلسطين لأهلها الأصليّين، كما ندعو الجميع إلى دعم الأهل في غزّة وفلسطين ولبنان لتعزيز صمودهم في مقاومة العدوّ ولتحرير الأرض والمقدّسات".

============ ل.خ
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب