رابطة "الشغيلة" هنأت العمال بعيدهم: لجمهورية اجتماعية تضع حدا للهيمنة الأميركية

وطنية – هنأت رابطة "الشغيلة" في لبنان برئاسة أمينها العام الوزير السابق زاهر الخطيب في بيان، "عمال وشغيلة لبنان والوطن العربي والعالم ولا سيما عمال فلسطين الذين يواجهون حرب الإبادة الصهيونية الأمريكية في قطاع غزة، بحلول عيد العمال العالمي الذي يأتي هذا العام، في ظل ازدياد حدة الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية القاسية، التي أثقلت كاهل المواطنين نتيجة السياسات الرأسمالية النيوليبرالية المتوحشة التي انتهجت وما زالت، منذ أوائل تسعينات القرن الماضي، وأدت إلى إغراق لبنان والعديد من الدول الخاضعة للتبعية والهيمنة الأمريكية بالديون وفوائدها المرهقة، والتسبب بإفلاس لبنان واللبنانيين وخسارة ودائعهم، في أكبر عملية احتيال شاركت فيها المصارف وحاكم مصرف لبنان وأطراف من الطبقة السياسية، مما فاقم من الانهيار الاقتصادي، وتراجع قيمة العملة الوطنية والقدرة الشرائية للمواطنين، وزاد من الفقر والحرمان ومن البطالة وتراجع فرص العمل، وانسحاق الطبقات الوسطى والصغرى والشعبية، مقابل استفحال ثراء قلة مترفة راكمت الثروات عن طريق عقد الصفقات المشبوهة وجني الفوائد المرتفعة على سندات الدين، والهندسات المالية، وسياسات الاحتكار، والاستغلال البشع لقوة عمل الشغيلة والعمال، الذين باتوا يعانون من شظف العيش، وضيق الحياة الإنسانية على صعد التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية".

وأكدت الرابطة أن "الخروج من الوضع المأساوي يفترض رؤية برنامجية لطالما طرحناها تفصيلا في أديباتنا، من أبرز عناوينها دعوة القوى الحية في الوطن إلى المزيد من النضال السياسي والجماهيري المشروع لإحداث تغيير حقيقي في السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الريعية، لمصلحة اعتماد سياسات اقتصادية تقوم على دعم الإنتاج الوطني الصناعي والزراعي والسياحي والمعرفي، وإرساء أسس دولة المواطنة:

جمهورية اجتماعية تضع حدا للهيمنة الأميركية، وتقوم على الرعاية الاجتماعية والصحية وسواها - واسترداد سائر مؤسسات الدولة التي تم تخصيصها، ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المهربة إلى الخارج، والأموال والحقوق المنهوبة، والتوجه شرقا بدءا من الانفتاح على سورية وإعادة العلاقات المميزة موضوعيا معها الى طبيعتها بالحدود المشتركة وذاتيا بأواصر العلاقة القومية وصلات القربى، بما يحقق مصلحة البلدين في التكامل، ونحن في البدء وفي النهاية شعب عربي واحد مكرس بدستورنا اللبناني عربي الهوية والانتماء.

 

ودعت الرابطة "العمال والشغيلة وسائر الفئات الشعبية الفقيرة، إلى وعي خطورة ما تقوم به اطراف من الطبقة السياسية، من استغلال للغرائز الطائفية والمذهبية لمواصلة الدفاع عن سيطرتها على مفاصل السلطة وعرقلة الحلول الانقاذية  للازمة ومنع محاربة الفساد وإجراء التدقيق المالي الجنائي واسترداد الأموال المهربة إلى الخارج، والأموال والحقوق المنهوبة عبر عقود التلزيمات بالتراضي، كما تعمل اطراف هذه الطبقة على التناغم مع الضغط الاقتصادي والمالي الأمريكي الغربي".

كما دعت إلى "اعتماد سياسات تقوم على التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، ورفض الخضوع للهيمنة الأمريكية الغربية، والتمسك بالمعادلة الماسية: جيش وشعب ومقاومة، التي حررت الأرض وحمت الشعب، والتي تساند اليوم قطاع غزة ومقاومته الباسلة في مواجهة حرب الإبادة والاعتداءات والتهديدات والأطماع الصهيونية".

 

                              =========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب