وطنية - تناول رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في خطبة الجمعة " واجب الامة تجاه جريمة السويد" وقال: " اذا اردنا الاختصار نقول: ينبغي ان يقتل هذا المعتدي على القرآن والاسلام والمقدسات، لقد سامح رسول الله كثيراً من الذين اساؤوا وتطاولوا عليه وعلى الاسلام، كما انه ايضاً أمر بقتل بعض المعتدين. واذا سامح رسول الله البعض وامر بقتل آخرين، فعلينا ان نرى اي الامرين يناسبنا في زمننا هذا".
أضاف: "يجب ان ندفع شبهة حرمة القتل، كما سمعنا من بعض "الفقهاء" في تفسير قوله تعالى (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (آل عمران - 186) اعتبر البعض ان قوله تعالى (وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور) هو الموقف الوحيد، والامر ليس كذلك ... هو موقف شرعي...كما الاقتصاص من المعتدي موقف شرعي ايضاً".
وتابع: "ثمة شبهة موجودة، ان القانون الدولي الذي لم يكن موجوداً ايام الاسلام الاولى، يقيد حركتنا اليوم، والجواب: ان من يزعمون تطبيق القانون الدولي لا يطبقونه بعدالة، وبخاصة عندما يعنينا الامر ، فأين القانون الدولي في فلسطين وسائر الدول العربية؟ الم ينتهك الغرب كل القوانين والاعراف والمواثيق عندما دمروا سوريا وليبيا واليمن وغيرها؟ وعندما حاصروا غزة وضيقوا على لبنان؟ وفي كل ذلك شعارهم: من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها؟ فأين القانون الدولي من كل ذلك وشرعة حقوق الانسان وحرية التعبير وسائر المواثيق والاعراف؟.
ثم لماذا سنّوا قانوناً اوروبياً يقضي بمعاقبة وسجن من يشكك باعداد محرقة اليهود، فقط التشكيك بالعدد وليس فقط الانكار، فأين العدالة؟ ومثل ذلك كثير".
واردف: " المعتدي الآن في السويد ينتمي الى دولة ذات سيادة، ان قيام السويد بالسماح له بهذا الفعل الشنيع وتأمين الحماية له، يجعل السويد في مكان العدو، ولم يعد في مكان الصديق رغم العلاقات الدبلوماسية وامور اخرى".
ورأى الشيخ حمود أن "ردة الفعل العربية والاسلامية معقولة، لكن ينبغي ان تكون اعلى صوتاً واكثر حزماً مع السويد، وما تزعمه انها تحافظ على حرية الرأي، وفي هذا الصدد نرى ان ما فعله الرئيس بويتن في اظهار احترامه للقرآن، مبادرة تستحق الاحترام، وندعو رؤساء الدول والجهات الغربية والدولية الى القيام بمثل هذا العمل".
وختم حمود: " سيبقى نور الاسلام ساطعاً ولن تفلح محاولات المشركين والآثمين في وقف انتشار الاسلام وعودته الى موقع العزة والقوة والنفوذ".
=============== ر.ع