وطنية - عقد المكتب التربوي في حركة "أمل" - اقليم الجنوب اجتماعه السنوي العام في قاعة الاحتفالات في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح، خصص لمقاربة الاوضاع التربوية ومطالب المعلمين والجامعة اللبنانية.
اللقاء استهل بالنشيد الوطني ونشيد الحركة، ثم بكلمة ترحيبية للمسؤول التربوي في اقليم الجنوب عباس مغربل . ثم القى المسؤول التربوي المركزي علي مشيك كلمة اكد فيها على ان "تحركات المعلمين في مختلف المناطق ليست إلا صرخة حق والمطالبة بالحقوق ليست ترفاً بل ضرورة لبقاء المدرسة الرسمية والخاصة"، لافتاً الى أن "كل معالجة لا تنطلق من إقرار سلسلة رواتب عادلة جديدة تبقى في إطار إدارة الأزمة". وأكد أن "المعلم اليوم لم يعد يطالب باكثر من حفظ كرامته وهذا حق لا يناقش".
وعن تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي طاول القطاع التربوي قال: "لا يغيب عنا مشهد المدارس المدمرة كلياً او جزئياً لاسيما في الجنوب والبقاع وبيروت وهو ملف يتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين الوزارات والجهات المانحة والهيئات الاهلية لوضع خطط شاملة لإعادة البناء والترميم لانه لا تعليم بلا مكان آمن للتعلم".
وأكد ان "الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن وحاضنة كل اللبنانيين فهي بحاجة ماسة الى دعم مالي يليق بدورها والى تفرغ الاساتذة المتعاقدين اليوم قبل الغد، وأن المتعاقدين في الجامعة يشكلون شريحة مظلومة تعمل بلا إستقرار وظيفي ولا أمان إجتماعي وتتحمل العبء الاكبر في صيانة هذا الصرح الوطني".
وعن الامتحانات الرسمية، شدد على أن "التعامل مع هذا الاستحقاق يتطلب قرارات مدروسة تعبر عن احوال واوجاع الطلاب واهلهم بعيدا عن الشعبويه والاستعراض".
وأكد ان "حركة امل لا ترى في الجامعة والمدرسة مبان فقط بل هي مؤسسات تبني الانسان والانسان هو جوهر الوطن والركيزة التي تنهض عليها الجمهورية"، مشيرا الى "ضرورة مقاربة ملف إعادة اعمار وترميم المدارس الرسمية وتحسين وتحصين حقوق جميع العاملين في القطاع التربوي وتطوير المناهج التعليمية بما يتلائم مع العصر وإجراء الامتحانات الرسمية موحدة وعادلة لا شكليه ولا انتقامية".
وشدد على ان "التربية هي فعل ايمان بلبنان مؤكداً على سياسة مد اليد الى كل الشركاء في الوطن لحفظ القطاع التربوي وحماية المعلم والنهوض بالتلامذة، ودعوتنا اليوم ان نكون معاً لا فرقاء بل شركاء في بناء مستقبل يليق بتضحيات الشعب اللبناني .
حضر اللقاء المسؤول التربوي المركزي في الحركة حشد من الفاعليات التربوية يتقدمهم رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح وممثل المنطقة التربوية في النبطية، نائب رئيس رابطة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور حسين عبيد، رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد، مديرو كليات الجامعة اللبنانية، مدير عام مؤسسات أمل التربوية الدكتور بلال زين الدين، مدراء المهنيات والثانويات والمدارس، مندوبو نقابات التعليم، المسؤولون التربويون في الإقليم والمناطق والشعب الحركية وحشد من الأساتذة في كافة قطاعات التعليم.
وتخلل اللقاء حوار بين المشاركين تركز على مطالب الاساتذة وحقوق المتعاقدين في التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية.
==== ن.ح.