وطنية - نظم المركز الإسلامي عائشة بكار، لقاءً حول كتاب " النور والبرهان في إعجاز القرآن" للعميد الدكتور محمد فرشوخ في مركزه في عائشة بكار، شارك في المناقشة مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي ورئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام، حضرها الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالدكتور الشيخ علي الجناني، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالقاضي الشيخ وسيم فلاح، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو منى ممثلاً بالشيخ سامي عبد الخالق، المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ممثلاً بالمقدم عبد المجيد الرفاعي، الدكتور خالد قباني، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني، رئيس بلدية بيروت السابق الدكتور بلال حمد، رئيس جمعية الفترة الإسلامية الشيخ زياد الصاحب، رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف وأعضاء الهيئة الأدارية للمركز، وعدد من رؤساء وأعضاء وممثلي الجمعيات والهيئات الإجتماعية والثقافية والإعلامية والتجارية.
بداية قراءة الفاتحة على نية التوفيق ثم النشيد الوطني.
ثم استهل اللقاء رئيس اللجنة الثقافية الدكتور محمد النَفَي بكلمة رحب فيها بالحضور، وقال فيها: "نجتمع في هذا اليوم المبارك لمناقشة وتوقيع كتاب "النور والبرهان في إعجاز القرآن"، للأخ والصديق العميد الدكتور محمد فرشوخ رئيس "منتدى الاعجاز العلمي في القرآن والسنة في لبنان.
ونأمل من هذه الجلسة ان نخرج بالانطباع الكافي عن أهمية هذا العلم وهذا الكتاب وضرورة وجوده في كل بيت ومكتبة لزيادة وترسيخ ايماننا وايمان اولادنا بالله تعالى وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم".
سلام
و القى الصحافي صلاح سلام كلمة لفت فيها الى ان" الكتاب الذي بين ايديكم يغني عن البحث في تفاصيل الاعجاز لما يتضمن من الآيات والشواهد العلمية ما يكفي ليقنع كل متابع بان هذا الكتاب السماوي اوحي اليه من لدن رب كريم الى خاتم الأنبياء والرسل يبشر فيها بالخير والمحبة والتسامح والعدالة بين كافة البشر. لذلك سأكتفي ببعض العناوين الرئيسية مستشهداً بالآيات القرآنية المناسبة لكل ظاهرة إعجازية.
اعزائي الاعجاز في القرآن الكريم هو احد ابرز الجوانب التي تميز بها هذا الكتاب السماوي عن سائر الكتب الدينية الأخرى وهو من الأدلة القاطعة على مصدره الإلهي وتنوع الاعجاز في القرآن يشمل الاعجاز اللغوي والبياني والعلمي والتشريعي والغيبي والنفسي والتاريخي وغيرها من الأوجه الذي تدل على انه كلام الله وانه لا يمكن لبشر ان يأتي بمثله باعتراف العديد من مراكز الأبحاث الغربية والقائمين عليها من غير المسلمين وهذه بعض الجوانب.
اولاً : اثبات مصدر القرآن الكريم.
ثانياً : تثبيت قلوب المؤمنين وزيادة اليقين .
ثالثاً: وسيلة للدعوة الى الاسلام.
رابعاً: توافقه مع الفكرة والعقل.
خامساً : حماية القرآن من التحريف.
سادساً: استمرار التحدي الى يوم القيامة".
حجازي
وتحدث مفتي راشيا قائلا: "الحمد لله انزل القرآن قانوناً معصوماً، عرفه المنصفون مما هو مؤمن وجاهل وشهد له الراغبون والمترددون فكان الحال بتصديقه انطق من اللسان وبرهان العقل فيه ، فلله الحمد على القرآن والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صاحب الإشارة العظمى سيد الحكماء ودرة الاصفياء قال فيه ربه (انك على حق مبين). تكلم العلماء في القرآن الكريم من حيث احكامه التشريعية والإصرار البلاغية والطب والفلك وغير ذلك من المسائل المتعلقة بأمور الكون، فكتاب الله بالنسبة للمؤمن هو كتاب تشريع".
فرشوخ
ثم القى مؤلف الكتاب فرشوخ كلمة جاء فيها: "بدأت الرحلة مع إعجاز القرآن الكريم عندما كنت في ريعان الصبا، حين تسنّت لي قراءة كتابَيْ "مع الله في السماء" و"مع الله في الأرض"للدكتور أحمد زكي رئيس تحرير مجلة العربي رحمه الله. وكنت كلما قرأت في الكتابين أكثر، كان قلبي يخفق تهيباً وتعظيماً، بحيث تتواضع النفس وتتصاغر أمام عظمة الخلق وعظيم قدرة الخالق جلّ وعلا. وتشاء الأقدار أن أساهم في تأسيس منتدى الإعجاز، الذي كان الأستاذ صلاح سلام عرّابَه، ثم في إصدار مجلة الإعجاز، وتشاء الأقدار من جديد أن أتسلم عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا AUL، لنطلق برنامج الدراسات الإسلامية بالاشتراك مع سماحة الشيخ الدكتور وفيق حجازي،
وفي كل مرة كنت أصدر كتاباً في علم من علوم الإسلام كان يراودني شعور بالتقصير لأني لم أصدر كتاباً في إعجاز القرآن الكريم يحتاجه كل بيت وتعود إليه كل عائلة، للرد على الحملات المشبوهة المتتابعة التي توجه ضد كتاب الله العظيم تضليلاً وتشويهاً وتستهدف النشء الجديد في محاولات مستميتة لحرفه عن دينه. وما أن شرعت بالكتابة حتى حرت من أين أبدأ، فالإعجاز في القرآن والسنة بحرٌ لا ساحل له، ولو أردنا أن نحصيه لاحتاج إلى موسوعات، واكتشافاته آخذة الى مزيد. فلم أجد غير حلٍ واحد وهو التأسيس في كتاب واحد لعدد من العلوم والآداب والتخصصات تنيف على خمسة وعشرين فرعاً صنّفتها في بابين رئيسيين أحدهما "النور والبيان"، ويعنى بإعجازات العلوم الإنسانية من تاريخية وأدبية وتشريعية ونفسانية وغيرها، وثانيهما "العلم والبرهان" ويتخصص بالعلوم الطبيعية الفلكية والطبية والجيولوجية وغيرها. هذا دون التطرق إلى الإعجاز النبوي لعل اللهَ تعالى يجعلُ لنا إليه بعد ذلك سبيلا. وفي السياق ذاته أشكر كل من قدم لي يد المساعدة العلمية أو العملية أو المادية
كما أشكر سماحة مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي والأستاذ صلاح سلام على ما تفضلا به في هذه الأمسية المباركة. ولا يفوتني شكر الإخوة أعضاء المركز الإسلامي بشخص رئيسه الأخ المهندس الأستاذ علي نور الدين عساف، والدكتور محمد النفي، كما اشكر جميع الحاضرين الذين عبروا بحضورهم عن محبتهم ودعمهم".
وفي نهاية اللقاء تم توقيع الكتاب من المؤلف فرشوخ الذي تم تقديمه هدية للحضور.
============ر.إ