وطنية - زارت الباحثة الأكاديمية والمحاضرة في جامعات ألمانيا، وسفيرة المجلس اللبناني الألماني لرجال الأعمال والمجلس اللبناني الألماني للآثار والثقافة الدكتورة ريم حجيج، عدداً من المدارس الرسمية والخاصة في لبنان، حيث قدّمت سلسلة من المحاضرات التوجيهية والاستشارية لطلاب الصفوف الثانوية، وذلك في مبادرة نوعية تجسد التزامها العميق بقضايا الشباب والتعليم.
وشملت الجولة كلاً من مدرسة اليسا في بريقع، مدارس الراهبات الأنطونيات، المدرسة الإنجيلية الوطنية في النبطية، ومدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت، وذلك برعاية مباشرة من المجلسين، وقد حظي جميع الطلاب المشاركون بهدايا رمزية مقدّمة من المجلس اللبناني الألماني لرجال الأعمال.
وتمحورت المحاضرات حول سُبل الاستعداد لمتابعة الدراسة الجامعية في ألمانيا، الدولة التي تُعد من أبرز الوجهات الأكاديمية عالمياً بفضل جودة تعليمها وتطور بيئتها البحثية، إضافة إلى التحديات الثقافية والتعليمية التي قد تواجه الطلاب، وكيفية تهيئة النفس والذهن لتخطيها بنجاح. وقد أضافت خبرة الدكتورة حجيج الأكاديمية الطويلة في هذا المجال بُعداً عملياً ونوعياً للمداخلات، جعل منها محط اهتمام وتفاعل كبيرين من قِبل الطلاب والإدارات التربوية على حد سواء.
وأعربت حجيج عن أسفها لعدم تمكنها من تلبية عدد أكبر من المدارس في هذه الزيارة، مؤكدة "التزامها بتخصيص وقت دائم لهذا النوع من المبادرات في زياراتها المقبلة إلى الوطن".
أضافت: "ليست هذه المبادرة سوى امتداد لمسارٍ طويل اختارته الدكتورة ريم حجيج، التي لطالما شكّلت قدوة في العمل الأكاديمي الملتزم والمبادرات الاجتماعية النزيهة. فهي لم تكتفِ بنقل المعرفة، بل زرعت الأمل في نفوس الطلاب، محملةً برسالةٍ بأنّ أبواب العالم مفتوحة لمن يمتلك الرؤية والعزيمة، وأن التعليم هو المفتاح الحقيقي للنهوض والتغيير".
وختمت: "في خضم الأزمات التي يعيشها لبنان، تشكّل هذه المبادرات بارقة أمل حقيقية، وتؤكد أن التغيير ممكن حين تلتقي الخبرة بالإرادة والنية الصادقة. وهكذا تُبنى الأوطان، وهكذا تُصنع القدوات".
=============ر.إ
