وطنية - افتتحت في كلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) فعالية "وكالة المرأة في الفن العربي: القرابة والتعليم والنشاط السياسي" من تنظيم "مؤسسة الفن في العالم العربي" في الجامعة بالتعاون مع "مؤسسة رمزي وسعيدة دلول للفنون (داف)"، ضمن فعالية ابداعية تضمنت ندوة موسعة ومعرضاً يسلط الضوء على اعمال الفنانات العربيات الرائدات المولودات بين عامي 1905 و1948، ومساهمتهن القيمة في المسار الثقافي. وينخرط المعرض في مقاربة آلية تقاطع القرابة والمشاركة السياسية والحصول على التعليم مع الإنتاج الفني خلال محطات مهمة من التاريخ العربي الحديث.
يضم المعرض 40 عملاً فنياً لـ 19 فنانة ومعلمة حداثية من العراق، مصر، لبنان، فلسطين، الأردن والمغرب، ممن نهضن بأدوار محورية في تطوير حركات مؤثرة مثل مجموعات "بغداد للفن الحديث"، و"الفن والحرية"، و"الفن المعاصر في مصر"، و"حركة حروفية".
استهلت اعمال الندوة بكلمات لعميد كلية العمارة والتصميم الدكتور ايلي حداد الذي أثنى على التعاون بين الجامعة و"مؤسسة دلول للفنون"، وأشاد بالجهد الذي قامت به الدكتورة ياسمين نشابة طعان مديرة "مؤسسة الفن في العالم العربي" في (LAU) لتنظيم المعرض، ونجاحها في جمع هذه النخبة من العارضات، اضافة الى قدرتها على استقطاب نخبة المجتمع من مثقفات وفنانات للمشاركة في هذه الفعالية المهمة. بدورها شكرت الدكتورة طعان المشاركات، ومديرة "مؤسسة دلول للفنون" وفاء الرز. وفي الحوارات التي ادارتها طعان كانت كلمات للشاعرة والكاتبة العراقية مي مظفر، زوجة رفاع النصيري، وربى سليم ابنة نزار سليم وابنة اخت نزيهة وجواد سليم، وفيرا تاماري الفنانة التشكيلية الفلسطينية والمعلمة والمؤرخة الفنية، ومؤسسة وأمينة متحف بيرزيت للإثنوغرافيا والفن، والدكتورة منى كنيعو الاستاذة المشاركة في جامعة الروح القدس في الكسليك.
أما المعرض المميز فقد افتتح في قاعة المعارض الفنية في مبنى الجزائري في حرم بيروت الجامعي وسط جمهور مميز وحاشد، في حضور رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله الذي عرض لدور المرأة في تأسيس الجامعة اللبنانية الاميركية، وما يحمله هذا الامر من مغازي لا سيما منذ ان حملت اسم "كلية بيروت للبنات .(BCW)" وتوقف عبدالله عند الدور المؤثر الذي نهضت به الجامعة في تعزيز حضور المرأة اللبنانية والعربية على مدى تاريخها. واستعرض أسماء نسائية لمعت في فضاء الجامعة وتركت إرثاً لا يُنتسى في قطاعات مختلفة، من بينهن: سامية عسيران، فيرا تماري، مهرنقيس إيراني، الأميرة وجدان علي، دوروثي سلهب كاظمي، عفاف زريق، وسلوى روضة شقير، وغيرهن كثيرات ممن ساهمن في تشكيل ملامح الفن والثقافة في العالم العربي. وشكر كل من ساهم في تنظيم المعرض ونجاحه.
بدوره تحدث مدير "مؤسسة دلول للفنون" الدكتور باسل دلول عن المؤسسة وما تقوم به، وتمنى النجاح للمعرض وخص الدكتور طعان بالشكر على جهودها ونجاحها في تنظيم المعرض المميز، وشكر أيضاً عميد كلية العمارة والتصميم الدكتور إيلي حداد على جهوده وتمنى مزيداً من التعاون مع الجامعة اللبنانية الاميركية، وأن يستمتع زوار المعرض بما سيشاهدونه. ورد الدكتور حداد بكلمة مقتضبة شاكراً ومرحباً بالتعاون.
ويضم المعرض اعمالاً فنية لكل من: عفت ناجي (مصر، 1905-1994)، إنجي حسن أفلاطون (مصر، 1924- 1989)، جاذبية سري (مصر،1925 – 2021)، زينب عبد الحميد (مصر،1919 – 2002)، طاهيا حليم (مصر، 1919 – 2003)، آنا بوجيجيان (مصر، 1946)، فيرا تماري (فلسطين، 1945)، لورنا سليم (العراق، 1928 – 2021)، نزيهة سليم (العراق، 1923 – 2008)، سوزان الشيخلي (العراق، 1920 – 2008)، ليزا فتاح (العراق، 1941 – 1992)، إيفات اشقر (لبنان، 1928 – 2024)، هلن الخال (لبنان، 1923 – 2009)، عفاف زريق (لبنان، 1948)، سامية عسيران جنبلاط (1944 – 2024)، أوغيت كالان (لبنان، 1931 – 2019)، جوليانا سيرافيم (لبنان، 1934 – 2005)، لطيفة توجاني (المغرب، 1948)، والاميرة وجدان علي (الاردن، 1939).
يشار الى ان المعرض يفتح ابوابه يومياً اعتباراً من 15 الى 24 نيسان من الساعة 2 من بعد الظهر الى 6 مساءً وخلال عطلة نهاية الاسبوع والاعياد، في قاعة المعارض الفنية في مبنى الجزائري في حرم بيروت الجامعي.
===ج.س
