وطنية - أُقيمت ندوة تعريفية عن برنامج "شيماه"، في مقر الأمانة العامة في عين نجم، في إطار التعاون البناء بين الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان ومركز SHEIMAH للتدريب والتطوير والاستشارات، في حضور سفير المنظمة الدولية لتطوير الاقتصاد (OIDE) لدى سلطنة عُمان إيلي سليمان، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلاً بالأب منصور زيدان، ممثلة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة سابين سعد مكاري، مدير مركز التدريب والتنسيق التربوي في الأمانة العامة ليون كيلزي ممثلاً الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، عدد من مديري الجامعات والمدارس والجمعيات من مختلف المناطق اللبنانية، ممثلين عن الهيئات التربوية، وعدد من الأساتذة والتربويين والمتخصصين.
افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية لكيلزي، الذي شدّد على "أهمية الشراكات التربوية الهادفة التي تضع الإنسان في صلب العملية التعليمية"، وأثنى على منهجية برنامج "شيماه" وتوقيته، لما يحمله من طابع وقائي واستباقي واستنهاضي.
وقدمت إلهام صقر، المؤسسة والمطوّرة لبرنامج "شيماه"، ومديرة مركز شيماه للتدريب والتطوير والاستشارات، عرضاً شاملاً عن أهداف البرنامج، خلفيته العلمية، وآلية تنفيذه في البيئة المدرسية، مع تسليط الضوء على أهمية دمج البعد النفسي والوقائي في التربية المعاصرة.
كما وقدّم فريق العمل المتخصص ضمن مركز شيماه، والمكوّن من خبراء في علم النفس والتدريب التربوي، مداخلات غنية عرضوا خلالها للجوانب المختلفة للبرنامج، بما فيها التكوين النفسي للطفل، الوقاية من السلوكيات الخطرة، ولدور البيئة المدرسية في تعزيز التوازن الشخصي والاجتماعي لدى التلامذة.
وكان للضيف، الدكتور فادي الخوري، طبيب القلب والشرايين، عرض علمي أكد فيه على الترابط الوثيق بين الصحة النفسية والصحة الجسدية، مؤكدًا أن العناية المبكرة بالنفسية والذهنية تنعكس بشكل مباشر على صحة القلب وسلامة الجسم عموماً، مشيدًا بمضمون برنامج "شيماه" كخطوة ضرورية في هذا الاتجاه.
ووجّهت صقر دعوة مفتوحة إلى المدارس الراغبة في الانضمام إلى هذه المقاربة التربوية الرائدة، مؤكدةً أن "شيماه" ليس مجرد برنامج تدريبي، بل هو رؤية شاملة لصناعة جيل أكثر توازناً، وعياً، ومرونة في مواجهة تحديات الحياة.
وأشارت الى ان هذا التعاون مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية كخطوة أولى في مسار استراتيجي يسعى إلى نشر برنامج "شيماه" في مختلف المؤسسات التربوية في لبنان، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن بناء وتكوينِ الشخصيّةِ، وتدعيمِ الصحّةِ النفسيةِ، وتوفيرِ النموِّ المتكاملِ لا يقتصرُ على تحسينِ أداءِ الأفرادِ فحسب، بل يُشكّل ركيزة أساسية في بناء مستقبل الوطن.
======= ز. ع.