"خمسون عاما على الحرب الاهلية - لا تنذكر ولا تنعاد" معرض فوتوغرافي في جامعة بيروت العربية

وطنية - استضافت إدارة العلاقات العامة والتواصل في جامعة بيروت العربية معرض الصور الفوتوغرافي لصالح الرفاعي بعنوان " خمسون عاماً على الحرب الاهلية - لا تنذكر ولا تنعاد". وقالت في بيان:"انها عبارة تحمل في طياتها رسالة لجيل المستقبل بأن الحرب التي مرت ليست مجرد صفحات من التاريخ، بل هي دروس مؤلمة ينبغي استلهامها لبناء مستقبل أفضل".
يتضمن المعرض 32 صورة بالاسود والابيض ما عدا صورتين بالألوان للتدليل على نهاية الحرب وبدء مرحلة الإعمار. كان يفترض ان يكون العدد 50 صورة، إلا أنه جرى استبعاد صور المقاتلين وصور الدماء والمجازر لقسوتها.

والصور التُقطت ما بين بداية الحرب 1975 حتى نهايتها 1990، سواء الشوارع والساحات قبل الدمار وأثناء الحرب، خطوط التماس والانتقال من منطقة إلى أخرى.


حضر الافتتاح وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى ممثلاً بالعميد الركن احمد اللبابيدي ، وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ممثلا بالمدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، عمر كركلا ، نقيب المصورين في لبنان  علي علوش، رئيسة المجلس النسائي اللبناني عدلا سبليني ممثلة بنجوى جمال ،الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال  رؤوف أبو زكي ،رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري، رئيس الجامعة البروفسور وائل نبيل عبد السلام، عمداء ومديرو الجامعة ، وحشد من المهتمين.

بداية مع النشيد اللبناني ونشيد الجامعة، ثم تحدثت مديرة العلاقات العامة والتواصل  زينة العريس: " الحرب تجربة مأسويةٌ بامتياز، لا أدري إن هي قدّمت دروساً هامة حول مخاطر الانقسامات أم لم تقدم، ولكن الذي نعرفه جميعاً وكلنا على يقين أن الحروب قاسية تدفع ثمنها الشعوب دماً ومالاً وخراباً.


وتابعت: " فلنقف جميعاً اليوم، لنقول لا للحرب، لا لتقاسم الغنائم، لا لأمهات ثكلى ولا لأطفال أيتام. نحن مع لبنان السيد الحرّ المستقل لجميع مواطنيه لذا "خمسون عاماً على ذكرى الحرب". لا تنذكر ولا تنعاد".


أما رئيس الجامعة البروفسور وائل نبيل عبد السلام فقال في كلمته: " اليوم، يتزامن إحياء هذه الذكرى مع افتتاح هذا المعرض الفوتوغرافي المؤثر. هذه الصور، التي التقطتها عدسة الأستاذ الدكتور صالح الرفاعي أستاذ الفن التصويري في الجامعة اللبنانية على مدى خمسة عشر عاما التي شهدت تلك الأيام الصعبة، هي شهادات حية على فظاعة الحرب وويلاتها. إنها تروي قصصًا عن الألم والفقد، عن الشجاعة والصمود، وعن الأمل الذي لم ينطفئ رغم كل الظروف القاسية".

وتابع: " إننا مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز قيم التسامح والمصالحة، ونبذ الكراهية والعنف، والعمل بجد وإخلاص من أجل بناء لبنان الذي يحلم به كل اللبنانيون ونحلم به جميعًا: لبنان السيد، لبنان الحر، لبنان المستقل، لبنان المزدهر بوحدته وتنوعه، والمحصن ضد أي فتنة أو انقسام، وذلك تزامنا مع تولي رئيس جديد للجمهورية ورئيس جديد لمجلس الوزراء وبداية عهد جديد للبنان".

من جهته، تحدث صالح الرفاعي" لا شك في أن الحرب الأهلية في لبنان راكمت تلالاً مرتفعة من الصور، منذ اندلعت في 13 نيسان 1975، وعلى مدى 15 عاماً، بعد جولات وصولات دمرت البشر والحجر، واخترقتها نيران اجتياح العدو الإسرائيلي عام 1982، من الحدود الجنوبية حتى العاصمة."

واختتم الرفاعي " يقول الباحث والمصور الفوتوغرافي الأميركي لويس هاين: "لو استطعت أن أعبّر بالكلمات عما أريد لما حملت الكاميرا". تستطيع الكاميرا أن تفصح أكثر، وتختصر الكثير من الكلام. حسبي أنني أختصر، في صوري هذه، كل النيران التي كانت تشتعل في داخلي، كلما صوّبت المنظار نحو الهدف، وضغطت على زر التشغيل".


ثم جال الحضور في المعرض برفقة أغاني خاصة بذكرى الحرب، على أن يستمر المعرض لغاية 25 نيسان 2025 من الساعة 9 صباحاً ولغاية 4 بعد الظهر.

 

 =============
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب