وطنية - نظمت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية - قسم اللغة العربية وآدابها برعاية وتوجيه عميدة الكلية البروفيسورة سهى الصمد وتوجيهاتها، لقاء حول السرد التفاعلي عبر "التيمز"، قدم فيه مجموعة من طلاب الماستر آداب أعمالهم الإبداعية التفاعلية التي سبق ان حضروها من ضمن متطلبات مقرر "الكتابة والتكنولوجيا" الذي تدرسه منسقة الماستر البروفيسورة مهى جرجور.
جرجور
استهل اللقاء بالنشيدين الوطني والجامعة، ثم القت البروفسورة جرجور كلمة، رحبت فيها بالحضور، ولفتت الى ان "هذه الندوة الإبداعية المتميزة، لنستكشف ونحتفي بإبداعات طلاب الماستر في هذا المجال الذي يعد حديثا في ميدان الأدب العربي، ويجسد صورة عن التحولات التي يشهدها عالمنا بشكل عام والأدب بشكل خاص. وأتت هذه الأعمال من ضمن متطلبات مقرر "الكتابة والتكنولوجيا" الذي أدرسه في الماستر"، وقالت: "لا يقتصر السرد التفاعلي على كونه تجربة جمالية جديدة، بل هو أيضا مساحة لتوسيع الخيارات والمسارات، إذ في هذا النوع تستثمر الوسائط المتعددة والنص المترابط، ويصبح المتلقي شريكا في العملية الإبداعية، ويتم هذا من خلال التفاعل عبر الإبحار وتتبع المسارات النصية المترابطة. ويفترض هذا النوع من الإنتاج السردي توظيف أكثر من فن في سرد القصة من جهة، والتفكير في الاحتمالات التي يفرضها التشعيب إلى مسارات من جهة أخرى".
الصمد
ثم القت البروفيسورة الصمد كلمة، قالت فيها: "في هذه الندوة المميزة بموضوعها الحيوي والجديد في عالم السرد الحديث، ألا وهو "السرد التفاعلي"، هذا المجال الذي يشكل نقطة التقاء بين الأدب والتقنية ويعيد تشكيل مفهوم التلقي والإبداع في العصر الرقمي. شكل السرد على مر العصور وسيلة جوهرية لنقل المعارف وتوثيق التجارب الإنسانية، لكنه اليوم يشهد تطورا ملحوظا ليتماشى مع التحولات الرقمية المتسارعة على مستويي أساليب السرد والتفاعل، ما جعله يفتح آفاقا جديدة يعيد عبرها تشكيل طبيعة العلاقة بين الكاتب والقارئ، وأدوار كل منهما في عمليتي الإبداع والتلقي".
اضافت: "يسعدني جدا أن تكون كلية الآداب والعلوم الإنسانية سباقة بين كليات الآداب في العالم العربي في تدريس هذا النوع من الأنواع الإبداعية، وتشجع طلابها على الإبداع فيها. وأنا من موقعي أشجع على التعمق في استكشاف هذا الميدان، وتقديم الأعمال الإبداعية التي تعزز حضور الأدب العربي واللغة العربية في الفضاء الرقمي المعاصر"، وهنأت جرجور على "توجيهها الطلاب في إطار محاضراتها عن الكتابة والتكنولوجيا"، كما هنأت "طلاب ماستر قسم اللغة العربية وآدابها المشاركين معنا اليوم على تفاعلهم الإيجابي واختيارهم هذا المسار الإبداعي الجديد نسبيا بالنسبة إليهم، وأحيي رغبتهم في التميز وفي تجاوز الصعوبات التقنية وغيرها. وأتمنى لهم جميعا مسيرة أكاديمية حافلة بالإبداع تكون جسرا بين حاضر السرد وتحولاته المستقبلية".
النتائج
ثم قام الطلاب المشاركين بعرض أعمالهم الإبداعية، وبعد ذلك أعلنت اللجنة المؤلفة من العميدة سهى الصمد ومنسقة الماستر البروفيسور مهى جرجور، وعضوي لجنة قبول مشاريع الماستر البروفيسورة هدى معدراني والبروفيسورة درية فرحات الفائزين، آخذين بالاعتبار المهارات التفاعلية والسردية وحسن استخدام التطبيقات الرقمية والروابط، وأتت النتيجة بفوز كل من فريق ماريا جرجورة نعمت أنطوان المدور و ميادة عبد الناصر كردية بالمرتبة الأولى وبصوت الجمهور، عن تحويلهم رواية "صبي القجة" لجورج يرق إلى قصة تفاعلية، فريق هيام التوم وجنى الخوري الفغالي وحنان كمال أبو غطاس، بالمرتبة الثانية عن تقديمهم قصة تفاعلية بعنوان "حين تخنق الوردة" تأليف هيام التوم، فريق راشيل برباري وريتا سعادة، مارون وردان بالمرتبة الثالثة عن تحويلهم قصة القاصة الأردنية عبير طاهر بعنوان "الشلة" إلى قصة تفاعلية.
=====م.ع.ش.
