وطنية - أسفت أمانة التربية في حزب الوطنيين الأحرار في بيان، "أن تبلغ التربية التي كنا نتغنى بها لأجيال وأجيال هذا الانحدار الكبير، مع تراجع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي عن موقفه السابق بالعودة إلى إجراء امتحانات طبيعية في صفوف الشهادة الثانوية الرسمية ورضوخه لإملاءات الثنائي الشيعي باعتماد المواد الاختيارية، بعدما أصرّ لأشهر على رفضها"، وقالت: "كنا نأمل من الوزير الحلبي عدم إقحام السياسة في التربية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين مستوى الشهادة بدلا من الإمعان في ضربها، لا سيما بعد السنوات الأربع الماضية التي تراجع فيها مستوى طلابنا بفعل جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية. لكنه للأسف وباستشارات صورية، أوحى من خلالها أنه استشار أركان الأسرة التربوية، وبتجاهل تام لموقف الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ونقابة المعلمين والمركز التربوي للبحوث والإنماء ورؤساء اللجان الفاحصة، اتخذ قرارا منفردا بتعميم الوضع في الجنوب على كل لبنان، ليذهب جهد التلاميذ سدى، فيتقدمون الى الامتحان في مواد ويعفون أنفسهم من مواد أخرى لن تعود ذات قيمة في نظرهم".
اضافت: "لقد وصلنا للأسف إلى ما كنا نحذر منه مرارا، وهو سيطرة السلاح حتى على العلم والتربية، بعد الرضوخ لتأجيل الانتخابات البلدية وتعطيل الأنتخابات الرئاسية، والخوف اليوم من انسحاب هذا الواقع، واقع الهيمنة والتسلط، وتجاهل الشركاء الآخرين في البلاد، على قطاعات أخرى، وبعد السيطرة على قطاع الدواء وغيره من الأمور الأساسية التي انحدرت للأسف إلى مستوى لم يعرفه لبنان في تاريخه. أملنا في المؤسسات التربوية الخاصة أن تحافظ على مستوى الشهادة لأنه في الوقت الحالي لا يرجى أي تحسن تربوي في التعليم الرسمي ولا في الشهادة الرسمية ولا في المناهج التربوية الوطنية".
========م.ع.ش.
