وطنية - افتتحت جمعية "LFMC" بالتعاون مع بلدية طرابلس وهيئات أممية أسواق المزارعين الحضرية في طرابلس، في حديقة الملك فهد، بحضور حشد من المدعوين من مختلف الجهات الرسمية والداعمة للمشروع، تقدمهم وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، السفير الإيطالي في لبنان فابريزيو مارتشيلي، الوزيرة السابقة الدكتورة وفاء الضيقة حمزة، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، المدير العام للتحالف العالمي لأسواق المزارعين ومؤسسة فوندازيوني كامبانيا أميركا السيد كارميلو تروكولي، المدير العام للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائية السيد ريكاردو روسكوني، نائب المدير العام سيام باري، والسيد بياجيو دي تيرليزي، وحشد من النواب والشخصيات والمهتمين.
الأبيض
بداية مع النشيدين الوطنيين اللبناني الإيطالي، وادارت الحفل رئيسة مصلحة وزارة الزراعة في لبنان الشمالي سونيا الأبيض، التي رحّبت بالحضور، وعرفت ب"المشروع ودوره الريادي". وألقيت كلمات لكل من مدير الجمعية اللبنانية لتآلف أسواق المزارعين جان خيرالله، عضو في أسواق طرابلس والجمعية اللبنانية لتآلف أسواق المزارعين نهاد الشيخ، وكارميلو تروكولي، ريكاردو روسكوني، بياجيو دي تيرليزي، سفيرة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان فيرونيكا كواترولا.
وأكدت الكلمات "أهمية المشروع في تعزيز دور المزارعين وتصريف انتاجهم وتنمية خبراتهم"، وتميزت ب"إبراز أهمية دعم المزارعين المحليين وتعزيز الاقتصاد الزراعي في لبنان، خاصة في مدينة طرابلس التي تعتبر مركزًا حيويًا للتنمية الزراعية".
ورأى المتحدثون أن " الحدث كان ناجحًا بجميع المقاييس، وقد شكّل منصة حيوية للتواصل بين المزارعين والمستهلكين والداعمين من القطاعين العام والخاص، في خطوة رائدة نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم الزراعة المستدامة في لبنان".
يمق
وتحدث رئيس البلدية الدكتور يمق، فقال: "يسرنا في بلدية طرابلس ان نكون شركاء في هذا المشروع الحيوي الذي يُعنى بشريحة مهمة من المجتمع الطرابلسي والشمالي بجهود مشكورة من تجمع أسواق المزارعين في لبنان، بهدف الترويج للزراعة ضمن مسافة قصيرة، وتأمين البديل التسويقي لدعم الإنتاج المحلي، عبر ايجاد أسواق المزارعين للمنتجين المستقلين لتساعدهم على كسب عيش كريم من عملهم، من خلال بيع منتجات الى المستهلكين مباشرة في سوق المزارعين الذي نطلقه الان، وهو يوم واحد من كل اسبوع ويلتزم التزاما كاملا بالقانون والسلامة العامة واحترام البيئة وصحة المستهلكين، والذي سيشكل ملتقى المجتمع المحلي، ويوفر إطارًا لأفضل الممارسات في إدارة أسواق المزارعين ودمجها في خطط التنمية الحضارية للمدن".
أضاف: "طرابلس الفيحاء اعتمدت طوال تاريخها الريادي والحضاري على الزراعة وكثرة البساتين، سواء لأشجار الليمون او الزيتون، واحتلت بجدارة لقب الفيحاء نسبة لانتشار عبق أريج زهر الليمون والزفير بكثافة، لكن للأسف لم تحافظ طرابلس على لقبها ولم تعد طرابلس هي الفيحاء التي تغنى بها كبار الشعراء والرحالة العرب والاجانب الذين قصدوا المدينة، ولاسباب كثيرة، لن اخوض فيها، بل اشير الى ان المناطق الساحلية من المدينة كانت تسمّى "بساتين طرابلس" او السقي الغربي، التي باتت تعرف اليوم بالضم والفرز، وتحولت مرتعاً للباطون المسلّح والبنايات الشاهقة بعدما اجتثت الاف الأشجار، وهنا وبحضور معالي الوزير هاني الذي لنا ملء الثقة به وبحكومة الرئيس نواف سلام، شأننا كما شأن كل اللبنانيين الذي منحوا الثقة للعهد الجديد برئاسة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون بعد سنوات عجاف وانهيار سياسي واقتصادي وامني، من هنا نناشد فخامة الرئيس ودولة الرئيس والوزراء العمل على رفع الحرمان والإهمال عن طرابلس التي كانت جوهرة المدن وعاصمة حقيقية على شاطئ البحر المتوسط، مقومات النهوض والنجاح كبيرة وكثيرة ولن اعدها، وباتت راسخة في اذهان الجميع، مسؤولين ومواطنين".
وتابع: "بإسمي وباسم كل الطرابلسيين اتقدم بجزيل الشكر للحكومة الإيطالية على دعمها للمشاريع التنموية في طرابلس، شكرا سيام باري وتآلف أسواق المزارعين العالمية. كما أشكر الأخوة في تجمع أسواق المزارعين في لبنان وتحديدا في سوقنا هذا في حديقة الملك فهد، على أمل أن يكون فأل خير لطرابلس وكل لبنان ويخلق فرص عمل مثمرة للمزارعين الشماليين، و أكرر شكري و ترحيبي بكم في عاصمة الشمال طرابلس".
مارسيلي
وأكد السفير الإيطالي مارسيلي، في كلمته أهمية المشروع، وقال: "هذا السوق لا يمثل أداة مهمة للتنمية المحلية فحسب، بل هو مثال ملموس على كيفية أن تكون الزراعة المستدامة محركًا للإدماج والابتكار والسياحة المسؤولة. وتفخر إيطاليا بأن تدعم، من خلال تعاونها، مثل هذه المبادرات التي تقوي المجتمعات المحلية وتعزز التراث الريفي وتشجع نماذج غذائية عادلة وصديقة للبيئة".
هاني
كلمة الختام، كانت لوزير الزراعة هاني، أكد فيها أن "سوق المزارعين هو أكثر من مجرد مساحة لبيع المنتجات، فهو امتداد مباشر للنشاط الزراعي من الحقل إلى المستهلك، دون وسطاء. وهو بمثابة أداة فعالة لدعم الزراعة الأسرية، وتعزيز التسويق اللامركزي، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وبناء علاقة ثقة وجودة واستدامة بين المزارعين والمستهلكين".
وقال: "هذه المبادرة هي خطوة أساسية نحو نظام تسويق أكثر عدالة وفعالية، نظام يمكّن المزارعين، نساءً ورجالاً، من تسويق منتجاتهم بكرامة وربحية، ويحسّن سبل عيشهم، ويعزز الأمن الغذائي الوطني، ويشجع على استهلاك المنتجات المحلية الطازجة".
وشدد على "ضرورة التزام الوزارة بدعم هذه المبادرة وتوسيع نطاقها من خلال توفير الدعم الفني للمزارعين المشاركين"، مؤكداً أن" افتتاح سوق المزارعين اليوم يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الشركاء الدوليين والمحليين. وهو يؤكد على قدرة المجتمعات الريفية والحضرية على حد سواء على الازدهار عندما تتاح لها الفرص والدعم المناسبين".
قص الشريط
وأخيرا، تم قص الشريط الرمزي إيذانًا بافتتاح السوق، تلته جولة في صالة العرض، حيث أتيح للضيوف لقاء المنتجين المحليين والتعرف على منتجاتهم مباشرة.
=========== ر.ع