لقاء تشاركي في المجلس الاقتصادي محوره الحماية الإجتماعية وتأمين التقديمات
عربيد : توحيد المعايير والدخول تدريجيا لتصحيح الحد الأدنى وصولاً إلى ما كان عليه
بيرم: طرحت الامور بشكل واضح وشفاف وبالحوار نصل الى كل النتائج المرجوة
كركي :هناك دور أساسي للجنة المؤشر والهيئات والاتحاد العمالي

وطنية - عقد في المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، بدعوة من رئيسه شارل عربيد لقاء تشاركي مع وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال ‏مصطفى بيرم، في حضور المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي للبحث في قضايا العمل والحماية ‏الاجتماعية في ظل الاوضاع الراهنة‎.‎

شارك في اللقاء رئيس لجنة الصحة‎ ‎النيابية النائب الدكتور بلال عبد الله، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس ‏الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، رئيس جمعية شركات التأمين في لبنان أسعد ميرزا، ‏رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس، رئيسة نقابة موظفي "اوجيرو" اميلي نصار، الامين العام للهيئات الإقتصادية نقولا ‏شماس، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس ونائب رئيس المجلس سعد الدين ‏حميدي صقر وأعضاء المجلس‎.‎

عربيد‎ ‎

إثر اللقاء تحدث عربيد الذي استهل كلمته باستنكار "الغارات التي يشنها العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان، وآخرها الغارة على النبطية التي ‏استهدفت منزلا يقطنه مدنيون، وقال :" قلبنا مع الجنوب و كل التعاطف والإستنكار لما يحصل‎".‎

وأشار الى "ان الأمور تتجه إلى التصعيد وهذا الأمر مؤلم بالنسبة لنا ولكل اللبنانيين‎".‎

وعن اللقاء التشاركي،أشار عربيد إلى أنه "تمحور حول موضوع العمل والحماية الإجتماعية والضمان الإجتماعي، وكيفية تحقيق العدالة ‏الإجتماعية وتأمين التقديمات الإجتماعية مع الأخذ في الإعتبار قدرة المؤسسات على تحمل الأعباء‎".‎

وإذ لفت عربيد إلى موضوعي الضمان الإجتماعي وتصحيح الأجور اللذين تم البحث فيهما خلال اللقاء، قال: "نحن ما يعنينا هو التعاطي ‏بمرونة بهذه المواضيع فنحن لا يمكننا من جهة ان نتغاضى عن موضوع اليد العاملة والقدرة الشرائية والإستشفاء والطبابة وضرورة حصول ‏العامل على هذه الخدمات بكرامة و من جهة أخرى ضرورة عدم وضع أعباء إضافية على المؤسسات سيما في ظل الوضع السياسي ‏والإقتصادي والأمني الذي نعيشه‎".‎

أضاف عربيد :"تقدمت بطرح يقضي بالدخول تدريجا إلى تصحيح الحد الأدنى للأجور والإشتراكات مشدداً على "ضرورة متابعة هذا ‏الموضوع الذي يتطلب جرأة و تفهما"، معتبرا "ان موضوع المؤسسات المكتومة موضوع أساسي بالنسبة للقطاع الخاص"، داعيا الى الاستمرار ‏في هذا الحوار الراقي والمرن مع ضرورة إتخاذ خطوات سريعة"، مشددا على ضرورة عدم إحداث صدمات لأي جهة مع التأكيد على ضرورة ‏توحيد المعايير من أجل تأمين الإستمرار والإنتظام للضمان الإجتماعي‎"‎

الوزير بيرم

بدوره، الوزير بيرم قال: " قمنا اليوم بدعوة مشكورة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشخص رئيسه شارل عربيد وحضور ‏اصحاب المعالي والسيادة والشخصيات والهيئات الاقتصادية والقطاعات والمستشفيات والمدارس بحوار مهم جدا، ونحن لم نصل الى نتيجة ‏حاسمة، لانه اعتقد ان هناك استكمالا لذلك وهذا أمر ضروري‎".‎

اضاف: "طرحت الامور بشكل واضح وشفاف ولم يكن هناك اية قيود وكل شخص ادلى بما لديه وقد قدم المدير العام للضمان مقاربة ‏تضمنت ارقاما واضحت الرؤية المستقبلية. وقد تمنينا على الأطراف الأخرى ان تقدم ارقاما في هذا المجال لتكون اللغة الرقمية هي اللغة ‏السائدة بحيث نكون اقرب الى الموضوعية ونخرج من الشخصانية‎". ‎

‎ ‎تابع: لقد كان الحوار مهما وراقيا واعتقد ان تكرار هذه الحوارات ضروري، سواء في المجلس الاقتصادي او في وزارة العمل التي هي معنية ‏اساسا بهذا الامر المهم جدا. والاستجابة التي حدثت تدل على ان الكل يتحمل المسؤولية خصوصا واننا جميعا في مركب واحد وعلينا ان ‏نتساعد‎".‎

وتابع:"نعم انا اؤمن بالمعايير التي تحكم اداءنا. وعلينا ان نتعاون ويجب ان يكون هناك حزم في بعض الخطوات، لكن يقابلها مرونة وانا ‏اتبنى فكرة المرونة في هذا المجال وسنتابع المسألة مع سعادة المدير العام لاسيما واننا استمعنا الى مطالب فيها وجهة نظر من مختلف ‏القطاعات في هذا المجال. ولكن الضمان الاجتماعي يشكل الامان للمجتمع، لاسيما نتعرض لاعتداءات غاشمة وحاقدة وجبانة خصوصا ‏لانها تستهدف المدنيين وهذا جبن، وعلى المحتل ان يرينا "شطارته" في الميدان أمام المقاومين الابطال الذين يكرسون معايير مهمة جدا لهذا ‏البلد بتنوعه وبهذا التنوع هو المضاد النوعي لهذا الكيان العنصري قربنا‎".‎

واضاف: " ولكل ذلك، نحن في لبنان نفتخر ببعضنا وعلينا ان نلتزم بالتضامن الاجتماعي بين بعضنا وان نكون عقلية رابح = رابح لكي ‏نتجاوز هذه المرحلة‎".‎

وأكد بيرم ان " للحوار تتمة سريعة وهو ليس حالة ترف، لا بل استمعنا في خلاله لكل الهواجس والى ذلك على الدولة اللبنانية ان تتحمل ‏مسؤوليتها لان خيارنا هو الدولة والدولة هي الراعية الاساس في هذا المجال وجميعنا يجب ان نتحمل المسؤولية. نعم لقد انطلقنا من الطرف ‏الاكثر هشاشة وهم العمال والطبقة العاملة التي فقدت الامان الاجتماعي ومن الضروري كي ينطلق الاقتصاد ان نحمي هذه الطبقة . وهذا لا ‏يعني اننا لا نهتم بالقطاعات الاقتصادية والقطاع الخاص بل على العكس انه اساس. والضمان يجب ان يعود الى سابق عهده، الى تلك الفترة ‏التي كان المواطن يقول فيها "نيالو الذي هو في الضمان الاجتماعي"، وهذا ما يجب ان نتساعد في شأنه لكي نخطو الى الامام‎". ‎

أضاف :"وانا اقول لكل المواطنين وبكل صراحة "لبنان لا يلزمه الكثير"، بل تلزمه الارادة والتعاون مع بعضنا ليصار الى تغيير النمط الذي ‏كان سائدا وعلينا ان نستفيد من التجارب الخاطئة التي كانت وعلينا ان نستثمر في النقاط الإيجابية لنخرج من هذا المأزق الذي نحن فيه‎".‎

وختم بيرم : " عندما كان الحد الادنى 675 وقد ضربناهم ب 13 مرة وقد خطونا بهذا الى الامام، لكن اذا قلنا انها خطوة غير كافية، فنعم انها ‏غير ذلك. لكن هذا يدل اننا نسير درجة درجة ونقوم بخطوات تتراكم لكي نصل الى اللحظة الحرجة والتي تصنع تغييرا تنقلنا من حال الى ‏حال. واعتقد ان الحوار سيبقى مستمرا وانا مصر على هذه المسالة لانه بالحوار نصل الى كل النتائج المرجوة‎".‎

كركي

من جهته قال المدير العام للضمان الدكتور محمد كركي:"نحن كل هدفنا، من الان حتى نهاية هذا العام، أن يعود الضمان الاجتماعي إلى ‏سابق عهده، وان يقال " نيال يللي عنده ضمان اجتماعي". انما للوصول إلى هذا الأمر هناك خطوات، لذلك عرضنا في اللقاء طرقا متعددة‎". ‎

أضاف :"الجميع يعرف وضع لبنان. هناك فجوة كبيرة بين تقديمات الضمان الاجتماعي، لانه يقبض بالليرة اللبنانية وكل التقديمات أصبحت ‏مدولرة، وبالتالي هناك كمية من الأموال نحن في حاجة إليها. وهذه الاموال يجب الحصول عليها، اما عبر هبات او من قروض هي غير ‏متوافرة، او من الدولة او من أصحاب العمل والعمال. وبالتالي طرحنا طرحا كي تكون هناك تشاركية بين الجميع للنهوض بالصندوق الوطني ‏للضمان الاجتماعي. وآمل استكمال هذه الحوارات وهناك دور أساسي للجنة المؤشر والهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام‎".‎

تابع كركي:" في ما يتعلق بالأجور، نحن لا نطالب بشيء إضافي، كل ما نقوله أن القسم الأكبر 80 او 90 في المئة من الأجور المدفوعة ‏بالقطاع الخاص باعتراف الجميع هي غير مصرح عنها للضمان الاجتماعي، وعلينا البدء تدريجيا، بإدخالها ضمن تصريحات الضمان ‏الاجتماعي ونحن كنا السباقين في الأسبوع الماضي في الضمان الاجتماعي في هذا الموضوع‎. ‎

اما في موضوع القطاع غير المنظم الذي أصبح بين 60 و 65 في المئة مغطى في البلاد والذي يتسبب بمنافسة غير متساوية مع القطاع ‏الخاص وبالتالي ايضا يجب معالجته.كل هذه الأمور علينا مواكبتها ان كان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي أو في لجنة ‏المؤشر، وعلينا إلا نسير بخطوات بطيئة اذ مرت أربع سنوات ونحن نراعي إن كان بالموازنات ونقوم بالإعفاءات وغيرها، ان حاكم مصرف ‏لبنان خطى خطوات لتوحيد سعر الصرف وبالتالي وضع خطا وبدأنا التأسيس. كذلك الأمر في ما يتعلق بالضمان وبالحد الادنى للأجور ‏الذي نحن كضمان ليس لنا اي دور فيه، نحن نكون مساعدين وتقنيين، كل الموضوع يعود إلى الهيئات الاقتصادية والاتحاد العام برعاية ‏وزير العمل، انما ما نقوله انه يجب ان تكون هناك خطوة إلى الأمام. خرجت بعض إلاعتراضات وقد تكون كبيرة حول اداء بعض المكاتب ‏والمستخدمين في الضمان الاجتماعي، هذه مسؤولياتنا وسنتابعها أمام الجميع كي تكون معالجة الأمور في الضمان كما يجب‎". ‎

ولفت كركي الى "ان هناك بعض المشاكل اللوجستية والإدارية في الضمان الاجتماعي في ما يتعلق بالكهرباء والأوراق وغيرها نظرا لغياب ‏الموازنة. وأبشركم أن معالي وزير العمل اخذ قرارا جريئا وصادق على الموازنة الإدارية مرحليا للعام 24 بالضمان الاجتماعي. امل هذا العام ‏ألا يكون هناك أي إشكاليات ونحن سنتابع كل الشكاوى، وكل مكاتب الضمان فيها مكاتب شكاوى، هاتفنا مفتوح في مكتب الشكاوى في ‏المركز الرئيسي للضمان. وأطلقنا المنصة الإلكترونية كي نخفف الاعباء عن أصحاب العمل. نحنا نفهم هذا الموضوع، ومن يود الحضور ‏إلى مكاتب الضمان الاجتماعي لا يريد ان "يذل"، أتى للحصول على خدمة وبالتالي يجب ان يحضر ويغادر "بسلاسة‎".‎

وأمل كركي "استكمال الحوارات والتعاون للنهوض بالضمان الاجتماعي، على امل النهوض بالبلاد وبهمة الجميع كشركاء اجتماعيين".‏

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب