عبدالساتر يترأس قداس ليلة عيد انتقال العذراء في الحدت

وطنية - ترأس راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبدالساتر، قداس ليلة عيد انتقال العذراء مريم في الحدت، في حضور النائبين الآن عون وبيار بو عاصي، النائب السابق ناجي غاريوس، رئيس مجلس بلدية الحدت - سبنيه - حارة البطم جورج إدوار عون وأعضاء المجلس ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وعدد من الشخصيات الروحية والعسكرية والاجتماعية والمؤمنين.

وألقى عبدالساتر عظة قال فيها: "ليتمجد اسم الرب على هذه البلدة المؤمنة ليس بالكلام وحسب، بل بالفعل والموقف. فرؤيتكم تصلون المسبحة تحت أشعة الشمس الحارقة قبيل القداس، تدل على مدى تعلقكم بأمنا مريم العذراء وبرعيتكم وبأرضكم. الفرحة اليوم ليست فرحتكم، بل هي فرحتي لأنني أحتفل بقداس عيد انتقال السيدة العذراء بينكم ومعكم، في هذه الرعية وهذه البلدة التي تذكرنا بالصمود والبطولة والقيامة بعد الموت مرارا".

أضاف: "مريم العذراء كانت فتاة تحظى بحياة عادية بالنسبة إلى الناس، إلا أن الله رأى إيمانها وقلبها وتأملها اليومي بكلمته. وبالرغم من أنها كانت تُعتبر صغيرة، كانت كبيرة في عين الرب، لذا أقول لكم، لا تظنوا أن الله لا يراكم بعين المحبة. قد يمر كبار هذا العالم من جانبكم من دون أن يلاحظوا وجودكم أو حتى من دون أن يكترثوا لهمومكم، ولكن الكبير، الذي هو المحبة، يراكم ويسمعكم، وكل كلمة تنطق بها قلوبكم تحفر في قلب الله. لستم صغارا، لأن لا صغير أمام الله ولا بعينه، كلنا غالين على قلبه لدرجة أنه تجسد وصار إنسانا وحمل الصليب وتألم ودخل إلى القبر وانتصر على الموت ليعطينا الحياة الأبدية. هذا العيد يذكرنا أننا كبار، وأن الله يقيم الإنسان بطريقة مختلفة عن منطق العالم. فليكن في قلبكم الرجاء والإيمان بأن الله لا يتخلى عنكم أبدا".

ورأى أن "فرحة العذراء مريم بالرب كانت كبيرة بعد سماعها بشارة الملاك، لدرجة أنها مجدت الله قائلة "تعظم نفسي الرب"، فهذه صرخة فرح الإنسان المؤمن، لأنها أدركت أن الخلاص سيتم وأن وعد الله الآب في الكتاب المقدس سيتحقق. لذا، فلنفرح بيسوع المسيح إلهنا ومخلصنا، ولنفرح بأن الرب يعيش معنا وفينا، فلنفرح حين نقترب للمناولة، ولنعرف أن من خلال جسده ودمه، يسكن الله فينا ونحن نكون في قلبه".

وختم: "نحن المسيحيين لسنا جماعة حزن ويأس وكآبة، بل عند الصعوبة نمتلىء بالرجاء، ونبادل الغضب والحقد بالحب، ونعلم أن إلهنا فينا ولا يتركنا وأنه انتصر على الموت الذي فينا. إفرحوا بالرب، وتذكروا أن الكلام الذي قاله لأمنا مريم العذراء يقوله لنا كل يوم، فأنتم تحملون الرب يسوع لذا عليكم أن تعطوه لغيركم. ولا تنسَوا أنه كما انتصرت العذراء على الموت بيسوع المسيح، نحن أيضا مدعوون لننتصر على الموت وسننتصر عليه بيسوع المسيح".

عون
وكانت كلمة لرئيس البلدية شدد فيها على أن "عيد الحدت في عيد سيدتها، عيدان. عيد لأننا الرعية المحظوظة التي خصها راعي الأبرشية المطران بولس عبدالساتر بإحدى أوائل زياراته الراعوية بعد انتخابه راعيا ومطرانا على أبرشية بيروت".

وشدد على أن "للعذراء مريم إكراما خاصا في بلدتنا، فهي إلى كونها فردا من كل عائلة من عائلاتنا، تسكن وتملك على قلب كل فرد منا، نعشقها ونتعلم حبها منذ طفولتنا، وقد كرسنا الحدت على اسمها ورفعنا لها سبع كنائس توجناها بسيدة الحدت، الرافعة صليبها شاهدا على تجذرنا في هذه الأرض الطيبة".

وفي ختام القداس ألقى خادم رعية السيدة الحدت الأب بيار أبي صالح كلمة شكر فيها عبدالساتر، مؤكدا أن "الفرحة غمرت الحدت بجو الصلاة وزرع كلمة الله في نفوس المؤمنين"، وقدم لعبدالساتر أيقونة العذراء مريم.



==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب