وطنية - نظمت حملة "وتبقى القائد والقدوة"، احتفالا بمناسبة ذكرى المولد النبوي برعاية أوقاف جبل لبنان، في صالة "القناطر" في بلدة مزبود، تحدث فيه أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، وقاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، وحضره مستشار رئيس الحكومة منذر الخطيب، ممثلون عن النواب، وحشد من المشايخ والعلماء ورؤساء البلديات والاحزاب والجمعيات والمخاتير وشخصيات واهالي من مختلف قرى وبلدات اقليم الخروب.
تخلل الحفل أناشيد ومدائح نبوية قدمتها كل من فرقة "صبا" بقيادة المنشد عبد الفتاح قنوص، وفرقة "الحبيب المصطفى" بقيادة الشيخ ناصر الجاري وفرقة "الشهداء" بقيادة المنشد ابراهيم الدغيلي .
الكردي
استهل الحفل بكلمة ترحيبية لمدرس الفتوى امام بلدة مزبود الشيخ غالب شحادة ثم تحدث الشيخ الكردي، فقال: "أنه مجلس عظيم، في ذكرى عظيمة بين يدي أهل الفضل والعلم والفخار والوقار. واني أعبر عن سعادتي الكبيرة للقاء اخواني العلماء، على مائدة المصطفى( عليه الصلاة والسلام) في هذه الليالي المباركة، فنسأل الله تعالى ان يجعلنا في موكب النور مع سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يمشي أمامنا الى الجنة، فهذا رجاؤنا، وهذه غايتنا ان نكون خلف نبينا وشفيعنا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث الأمان، وتنقضي الأحزان ويفوت كل هم وغم وكرب وتعب.."
وتوقف عند قول الله "وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين.. وإنك لتهدي الى صراط مستقيم"، وقال: "لا هداية ولا طريق مستقيما إلا خلف محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومهما بحث الناس عن طريق، او عن منهج، او عن فكر، أو عن حزب او عن تيار، لا يقبل أي شيئ ان لم يكن على هدي سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام )، من هنا نعرف اسباب الضعف والوهن في جزء من أمتنا، لأن الأمة على خير، فهي محفوظة بالقرآن، لأنه محفوظ...، والأمة محفوظة بعصمة النبي محمد ( عليه الصلاة والسلام )".
ورأى "ان سبب الوهن في جزء من أمتنا، البعد عن هدي النبي، وتعظيم زعامات لا تستحق، لأنها ليست على نهج النبي عليه الصلاة والسلام".
الجوزو
ثم تحدث القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو فقال: "نجتمع اليوم على حب النبي (صلى الله عليه وسلم) . لقد حضرنا اليوم على مائدة المحبة لرسول الله.. الرسول الذي نحمد الله كل لحظة وساعة، على أن أكرمنا الله به، فهو السراج المنير، والخلق العظيم، وهو بنا رؤوف رحيم، صاحب الخصال الحميدة والمكارم العظيمة، أرسله الله لنا نورا وبركة وهداية ومرشدا وقائدا وقدوة، وما أحوجنا في هذه الأيام للقائد والقدوة".
واكد "ان الطريق الى الله تعالى تمر من خلال الرسول صلى الله عليه وسلم"، مشددا على "أهمية وضرورة التعلق بسيرة رسول الله، وكم نحن بحاجة الى ان نتعرف على رسولنا حتى نعرف الطريق". وقال: "ان مولد النبي محمد الذي نحتفل به اليوم، ليس مجرد عملية ولادة كما ولدنا نحن جميعا، فمع رسول الله ولدت الأمة والحضارة وأخرجت الأمم من الظلمات الى النور، وكسرت قيود الجاهلية التي كانت تسيطرعلى ذلك المجتمع، ورفعت المبادئ الانسانية العليا ورسخت في الأرض".
وتابع: "اننا لا نعبد أي قائد أو أي زعيم، بل نعبد الله، وكل من يسير معنا على طريق رسول الله نحن معه. والرسول جاء متمما لرسالة الأنبياء الذين سبقوه".
============ ن.م