ندوة ل"حركة التضامن الاجتماعي" عن مخاطر النزوح السوري في متحف يوسف بك كرم

وطنية - أقامت "حركة التضامن الاجتماعي"، ندوة بعنوان "النزوح السوري في لبنان مخاطر وتحديات"، في متحف يوسف بك كرم، في حضور المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي، النقيبة السابقة لاطباء الاسنان الدكتورة راحيل الدويهي، الرئيس السابق لكاريتاس المهندس جوزاف نمنوم،  محامي المساجين يوسف الدويهي، رئيس جمعية العناية الالهية بدوي السبع. الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال لبنان فريد زينون، الباحث سيمون معوض. صاحب متحف يوسف بك كرم محسن الاهل  الطبيش، مجموعة من المهندسين والاساتذة، بيار الدويهي عن جمعية البطريرك الدويهي، الدكتورة ترازيا محسن الطبيش  والاعلامي جوزاف محفوض، ممثلي الاحزاب وحشد من المواطنين.

بعد النشيد الوطني، ألقى النقيب الخولي كلمة قال فيها: "أشعر بالفخر العميق لحضوري اليوم إلى قاعة القائد يوسف بك كرم، هذا البطل الذي قاتل العثمانيين منذ 164 عامًا، ونجح في هزيمتهم ببسالته وشجاعته. العثمانيون الذين احتلوا لبنان لمدة 400 عام، لم يستطيعوا أن ينهوا سيطرتهم، لكن اليوم، نواجه عدوًا أكثر خطورة منهم بكثير، عدو يحتل لبنان وينتشر في أكثر من ألف بلدة، دمر الاقتصاد والبنية التحتية والبيئة والأمن، وسيطر على عدد كبير من القطاعات التجارية والأسواق. إنه عدو مدعوم من الغرب ومن مجموعة كبيرة من العملاء الداخليين، جمعيات ومسؤولين ومرتشين وطائفيين. أتحدث بالطبع عن الاحتلال الديموغرافي السوري الذي يجب على كل لبنان مقاومته اليوم، مثلما فعل يوسف بك كرم. إنه احتلال مثل السرطان، انتشر في كل لبنان، وإذا أغفلنا مقاومته، فسنخسر لبنان، الكيان والهوية والثقافة والشعب. لقد تركنا هذا الاحتلال ينمو بشكل لا يمكن تحمله لسنوات".

واشار  إلى حجم النزوح السوري حيث كشف عن رقم جديد لاعداد النازحين السوريين في لبنان مقدر ب 3300000 بثلاثة ملايين وثلاثماية الف نازح وفق دراسة لانتشار النزوح السوري في العالم، لافتا الى "التحديات الديموغرافية والامنية والبيئية والمالية والاقتصادية بالارقام". 

كما سلط الضوء على  الاستهلاك اليومي للنازحين وكلفته، وعلى تداعيات دمج التلاميذ السوريين بالتلاميذ اللبنانيين وعلى قرار ترحيل المساجين السوريين، وضرورة تنفيذه فورا وفقا للاتفاقيات والقوانين المحلية والثنائية وأداء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان المنتهك للسيادة الوطنية.

وعرض خارطة طريق لاعادة النازحين السوريين إلى سوريا واعادة توطينهم ببلد ثالث، مجددا رفضه "لخطة قوافل العودة الطوعية الامنة الى سوريا"، معتبرا انها "خطة وهمية مهمتها التنفيس بدل الترحيل".

وقال: "نقف كرجال ونساء، مستعدين لمواجهة تحديات عظيمة تهدد وطننا الحبيب لبنان مثل البطل يوسف بك كرم. إننا لا نستطيع أن نتجاهل الواقع المرير الذي نعيشه، حيث تسلل احتلال الى ارضنا ، متنكرا بغطاء إنساني، لكن الحقيقة ان هذا ليس مجرد احتلال ديموغرافي، بل هو جريمة ضد الوطنية والكرامة الإنسانية. فماذا نفعل؟ ننتظر ان نخسر لبنان لا، بالطبع لا! نحن ننادي بالثورة الوطنية، بالانتفاضة الحقيقية ضد هؤلاء المعتدين. إنها ليست مجرد معركة على الحدود، بل هي حرب للبقاء على هويتنا وترابنا ومستقبل أجيالنا".

وأضاف: "لن يكون لدينا مراوغة، لن نستسلم للخوف، بل سنقف بقوة وشجاعة لحماية كل شبر من أرضنا، ولن نسمح لأي شخص بأن يستولي على مقدراتنا وثرواتنا وحقوقنا. ولن يكون لدينا تسامح مع الخونة الذين باعوا وطنهم بثمن بخس، ولن ننسى من خانوا الوطن والشعب، فالعدالة ستأخذ مجراها وستصل إلى كل من خان الثقة وباع الكرامة"

وختم الخولي: " الآن هو الوقت للوحدة والتضامن، لنبن جدراناً من الصلابة والصمود، ولنحارب بكل قوتنا هذا الاحتلال الذي يهدد بأن يبتلعنا. إنها لحظة التحدي الحقيقية، ولكنها أيضاً لحظة الصمود والفخر بوطننا وهويتنا اللبنانية".

                                                  ============ر.إ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب