وطنية - ألتقى نائب رئيس حزب الكتائب المرشح الدكتور سليم الصايغ محامي جبيل وكسروان - الفتوح، في حضور نائب رئيس حزب الكتائب جورج جريج ومفوض قصر العدل عماد مارتينوس وعضو مجلس النقابة فادي المصري وعضو لجنة التقاعد ميلاد الحكيم والمرشحة جولي دكاش ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المحامين.
 
وقال الصايغ: "علينا اليوم معالجة السيادة في لبنان لنتمكن من حل مشاكلنا، فعندما انتقصت سيادة لبنان تمكنا من الحفاظ على المؤسسات ورئاسة الجمهورية والجيش وهيبة الدولة، ولم نهاجم لا الدولة ولا المؤسسات لأن رهاننا كان دوما على مفهوم الدولة. الخطر اليوم أن هنالك من يرفض مبدأ الدولة والقانون، ونسمع كيف أن الشيخ نعيم قاسم والنائب محمد رعد يعطوننا المحاضرات وينظرون علينا بالدروس الوطنية".
 
اضاف: "المعاناة تجمعنا، معاناة صغرى يعاني منها كل محام وكل مواطن، فلم نعد نعرف إذا كانت حقوق المواطن مصانة. فكيف نحمي مواطنا بينما المحامي بحاجة للحماية؟ ان من يحمي العدالة اليوم يشعر بسقوط كل الحصانات عنه، ونحن نواجه معكم هذه المأساة، حيث يغيب مبدأ المساواة بين اللبنانيين، مما يعطل مبدأ حماية كرامة الانسان. ما الذي نفعله اليوم لانتظام الدولة، فالفساد الضارب اليوم والتحالف بين الفاسدين والمسيطرين على قرار الدولة، يمنعها من القيام بدورها".
 
وتابع: "المطلوب اليوم التوجه الى مناقشة استراتيجية وطنية لحماية لبنان، وحماية ديبلوماسية عبر اعتماد الحياد وهو يدخل في صلب هذه الاستراتيجية، وهذا المشروع الذي كنت أعمل عليه مع الشهيد محمد شطح".
 
واستغرب الصايغ "كيف يمكن أن يختلف أي لبناني مع لبناني آخر حول سيادة هذا البلد"، وقال: "تعالوا لنطرح هذه الاشكالية لا سيما أنكم أنتم قادة رأي، كيف نقنع حزب الله بتسليم سلاحه والانخراط في مفهوم الدولة لأن المشكلة اليوم هي بالعقل الذي يدير السلاح. فعندما يقول البعض إن علينا تسليم امورنا للتكنوقراط، ممتاز فهم أشخاص مميزون لكن المشكلة أنهم مربوطون بمرجعياتهم وقرارهم ليس بيدهم".
 
أضاف: "في 15 ايار علينا أن نقول لحزب الله أنت لا تستطيع أن تفرض شيئا على القرار السياسي في لبنان، عطلت في الماضي عبر التهديد والترغيب، إلا أنه اليوم لم يعد بإمكانك أن تفرض قرارك علينا. فلنعد التوازن السياسي الى مجلس النواب من خلال دعم وصول الأحرار الى المجلس، فما الفائدة اذا كان التوازن الطائفي موجودا في حين أن القرار بيد حزب الله".
 
وقال: "لا بد من طاولة حوار بعد الانتخابات تقر الاصلاحات المطلوبة، وقدمنا كحزب المشروع اللازم لإقرار اللامركزية، كما لا بد من الحديث باستراتيجية حماية لبنان، وعودة حزب الله الى الإلتزام بقرار الدولة. نحن بحاجة لتسوية مستقبلية لا تسوية توزيع مغانم ومكاسب، هكذا نستعيد الثقة في لبنان، ويتمكن المحامون من الاستمرار برسالتهم ونحقق نهضة حقيقية لهذا الوطن".
 
ولفت الى ان "التعاطي بالشأن العام اليوم، هو دعوة ونذر مقدس للبنان. السياسة ليست مهنة وعرض برامج تقليدية، والفشل الشخصي سهل أمام فشل الوطن. لبنان لم ينته، فنحن أبناء الرجاء العميق، كل ما في قلبنا يدعونا للتشبث بهذه الأرض التي تستحق التشبث بها".
 
وتوجه الصايغ الى "المحامين وعبرهم لكل المواطنين"، قائلا: "اختاروا اليوم من لديه خطاب قوي واضح وركابهم تحمل كلمتهم. لا تختاروا تجار السياسة والمواقف، ولا الهاربين من العدالة ومعرقليها، لأننا نستحق وطنا حقيقيا كما يريده أبناؤنا، فهم بهجرتهم من لبنان وضعونا أمام مسؤوليات كبيرة لكي نعمل على إعادتهم. وبالرغم من أن البعض يحاول تأجيل وضرب الانتخابات لكن نحن علينا المواجهة، فالحركة التي نقوم بها تولد المعنويات، نحن لسنا خائفين من السلاح الذي يشهر بوجهنا".
 
وختم: "في 15 أيار يجب أن يكون لدي الجرأة لأنظر في عيون اولادي بفخر بأنني قمت بكامل واجباتي".
 
جريج 
وقال نائب رئيس الكتائب النقيب جورج جريج: "إننا في مرحلة عنوانها لبنان يكون أو لا يكون، الدولة تزول أو لا تزول، ولا ينفع النحات اللغوي تجميل الصورة أو تخفيف المصاب، ونحن قدرنا لا خيارنا أن نكون حراس الحرية في لبنان، وقدرنا أن نكون حراس الديمقراطية في المنطقة. هذه وظيفة لن نتخلى عنها، الانتخابات الحرة وتداول السلطة، والى الانتخابات سر".
 
أضاف: "إننا نتشارك مع الدكتور الصايغ اليوم الشجاعة في أزمنة الخطر الوجودي حيث كان مدافعا ومقاوما، فلنبدأ بإقفال الدكاكين وما أكثرها، إذ ليس مقبولا أن نرى ثرثرات انتخابية لشهر وصمت وطني لأربع سنوات".
 
وختم: "15 أيار 2022 موعد لوعد 17 تشرين 2019، 15 أيار تأسيس دولة، 15 أيار انتصار ثورة".
 
الدكاش 
كما كانت مداخلة للمرشحة جولي الدكاش، شددت فيها على "ضرورة أخذ القرار بالتغيير ما يحتم علينا مسؤولية كبيرة لتغيير هذه المنظومة الحاكمة".
 
                           =============