وطنية - زغرتا - استضاف "مشروع أجيال" الشاعر جو القارح ضمن فعالية "الجلسة الشعرية" التي يقيمها شهرياً في مركزه في كفرحاتا- زغرتا.

افتتحت الجلسة الاعلامية منتورة اسكندر مرحبة بالحضور وشاكرة مركز "أجيال" لاستضافته اللقاء، وأكدت على "اهمية احتضان رواد الفكر والادب أمثال ضيف الحلقة جو القارح وغيره من شعراء المنطقة".

ماريا يمّين

بدورها، وصفت الاعلامية ماريا يمين  القارح ب"القارئ النهم، الممتلئ بنزعة الفضول" وقالت: "كي تكوّنَ فكرةً عنه لديك ديوان "تكوين على مهل"، حيث الكتابة تخترع الأيام". أضافت: "تنطبقُ على ضيفنا نظرة جورج برنارد شو "الخيال هو بداية الإبداع"، لأن الكتابة عنده هي التخيّل الذي يُثري الفكرة ويعطي للجماد حركة وحياة". وتابعت: "أما أنا فأتخيّل جو طفلاً هادئا يلهو بالكلمات ويتشبثّ بأحلامه، وهو بنفسه القائل: رغم كلّ ما يدفعني كي أصيرَ رجلاً صارم الرّؤيا، حادّ البصيرة، مخطِّطاً ناجحاً ومنفّذاً بارعاً، إلا أنني أبقى طفلاً، طفلاً كبيراً".

ثمّ تلا القارح مجموعة من قصائده وشاركه الحضور في تلاوة شعره.

يمّين

وكانت مداخلة للشاعر الدكتور فوزي يمّين الذي رأى انّ القارح "يبحث عن صوته بأشكال متعدّدة الأصوات ومضامين مختلفة ذات روحيّة عميقة تمزج القدسيّ والدنيويّ، محاولًا بلغة بسيطة وإيقاع سلس، اقتحام الدهشة والخيال، مساويًا الشعر بالخلق كأنّما فعلًا في البدء كان الكلمة".

ابراهيم

وقرأ الأب ميشال ابراهيم قصيدة ثم ابدى رأيه بالقارح بالقول"ليس مجرّد شاعر يرصف الكلمات، بل هو كاتب الحياة بوجهها المتعدد، مرآة تعكس صراع الانسان مع ذاته ومع الله ومع الآخر. كلماته تحملنا الى عوالم مليئة بالتناقضات حيث يتعايش الضوء والظل، الحب والخوف، السؤال والجواب. انّه شاعر العيش، التأمل والخدمة".

وكانت محطات موسيقية لطلاب الكونسرفاتوار توفيق وماري جو شديد على آلتي الكمان والساكسوفون ومشاركة استاذ الكونسرفاتوار كميل حنا في القراءة.

                         ============ن.أ.م