وطنية - زار رئيس حملة "الصحة حق وكرامة" النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية مستشفى بعلبك الحكومي، والتقى مديره الدكتور عباس شكر الذي عرض للاوضاع الصعبة التي مرت بها المستشفى خلال شهري العدوان الاسرائيلي على مدينة بعلبك. وذكر ان المستشفى عالجت تحت القصف 536 جريحا عدا إصابات انفجار أجهزة البيجر واللاسلكي. كما استقبلت 290 شهيدا. وتعرضت لاضرار مادية نتيجة للقصف الذي تعرضت له المباني المجاورة. وذكر ان 90 بالمئة من العاملين بالمستشفى بقوا وصمدوا وتحملوا ضغوطات هائلة نتيجة القصف. وكانوا ينقلون المرضى من جهة إلى جهة في اقسام المستشفى حسب امكنة وقوع القذائف.
وأثنى سكرية على "جهود شكر وعلى صموده مع الفريق الطبي والعاملين في المستشفى تحت اعتى ظروف القصف الهمجي الاسرائيلي. لان هذا هو تاريخ هذا العدو منذ اكثر من 76 عاما"، مضيفا "ما شاهدناه في غزة من إبادة جماعية يمارسها الجيش الاسرائيلي بحق أبناء غزة واطفالها ما هو الا نتاج تاريخهم. وكذلك ما عشناه تحت هذا العدوان إلاجرامي والتدمير بحق أهلنا في بلدات البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية ما هو إلا دليل على عدوانيته وسعيه الى افشال روح المقاومة في بيئتها الحاضنة".
كما زار سكرية مستشفى البتول في الهرمل، والتقى مديرها علي شاهين وقال: "الحمدلله على سلامتكم وصمودكم في أصعب ظروف العدوان الاسرائيلي، وما شهدته مدينة الهرمل من قصف وتدمير بغارات الطيران الحربي الاسرائيلي دونما توقف"، واصفا "صمود العاملين في مستشفى البتول بأنه عنوان للعمل المقاوم، وخاصة ان كبير الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله كان من رعى افتتاح هذا المستشفى العام 2094".
وقال: "كان لي شرف المشاركة يومها بصفتي نائب عن منطقة بعلبك الهرمل إلى جانب سماحته. وقد كان لكلمته في حفل الافتتاح وقعها الاثير في النفوس لما حملته من توصيات انسانية وعاطفية للاهتمام بهذه المنطقة المحرومة لا سيما في القطاع الصحي".
وعرض شاهين المعاناة في الأيام الأولى للعدوان نتيجة الغارات الكثيفة والقصف والتدمير بحق الهرمل. ولفت الى ان "الأمور عادت سريعا بعودة الفريق الطبي والممرضين بعد انقضاء اول اسبوع على العدوان اضافة الى عدم وصول المساعدات الطبية والادوية نتيجة قصف الطرقات المؤدية الى الهرمل"، آملا من الدولة والمعنيين "الاهتمام اكثر بحاجات المستشفى وكل القطاع الصحي في البقاع".
===========ر.إ