عفيف من «سيّد الشهداء» في يوم الشهيد.. والصواريخ تجاوزت الـ 300 من خط الحدود
القمة العربية الإسلامية: عجز دولي عن وقف الحرب… والأسد: أين وسائل الفرض؟
وطنية - كتبت صحيفة "البناء": عندما يقول وزير خارجية الكيان جدعون ساعر المعين حديثاً خلفاً ليسرائيل كاتس المعين حديثاً وزيراً للحرب مكان الوزير المعزول يوآف غالانت، إن وقف النار مع لبنان بات قريباً والمفاوضات تتقدم نحو التوصل إلى صيغة نهائية، بينما يقول وزير الحرب الجديد كاتس إن لا وقف إطلاق للنار مع لبنان بل مواصلة للعمل العسكري حتى استسلام المقاومة، فإن الاستنتاج الوحيد هو أن الكيان في حال ارتباك وغياب الرؤية، وإن الوزيرين يتحدثان بما لا يعرفان، فلو كان هناك قرار بتصعيد الحرب، كما يقول كاتس، لامتنع ساعر عن الحديث عن قرب وقف الحرب، ولو كانت هناك معطيات حقيقية لتقدّم مسار التفاوض لما تحدّث كاتس عن تصعيد الحرب، وكل من الوزيرين يخاطب الداخل، بعضه الراغب بوقف الحرب يستمع إلى ساعر فيزداد عنده الأمل، وبعضه الراغب مواصلتها يجد ضالته في كلام كاتس فيصفق له.
في مواجهة هذا الارتباك والضياع في الكيان، وضوح الرؤية لدى المقاومة عبّرت عنه كلمات مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، الذي نوّه بالحراك السياسي والدبلوماسي الحالي على مثلث واشنطن ترامب، وموسكو وطهران، دون أن يكون لهذا الحراك بعد ثمرات على مسار التفاوض ووقف الحرب، حيث الكلمة للميدان وحدَه، وتتمة الجواب، كما قال عفيف، هي في الميدان، حيث أجابت الصواريخ بكثافتها التي تجاوزت الـ 300 صاروخ أن مخزون المقاومة الذي يقول قادة الكيان إنه دخل مرحلة الجفاف والشح، لا يزال بألف خير، بدليل كثافة الإطلاقات اليومية الذاهبة إلى الأعلى لا إلى الأدنى، كما يُفترض لو صدقت أقوال قادة الاحتلال، أما إطلاق الصواريخ من الحافة الأمامية الحدودية فخير إثبات على كذب المزاعم الإسرائيلية التي يردّها بعض اللبنانيين عن سيطرة الاحتلال على مساحات من الأراضي اللبنانيّة وتدمير قدرة المقاومة في القرى الأماميّة.
في الرياض عقدت القمة العربية الإسلامية، حيث توزّعت الكلمات التي ألقاها القادة العرب والمسلمون، على تأكيد أن ما يجري حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً في غزة، وعدوان مدمر بحق لبنان، وأن استمرار الجريمة يعود إلى عجز المجتمع الدولي عن حمل مسؤولياته، ودعت القمة مجدداً إلى أولوية وقف الحرب بموجب قرار أممي وفق الفصل السابع لإلزام الكيان بالانسحاب. وجاءت كلمة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة جواباً على كل التساؤلات حول المقاومة ومستقبل الحرب، حيث قال إن القضية أولاً وأخيراً هي نصرة فلسطين، وإن فشل العرب في فرض إرادتهم لا يكفي لتبريره الحديث عن تواطؤ دولي، وإن المقاومة بصمودها وشهدائها غيّرت الموازين، متسائلاً عن وسائل الفرص الكثيرة التي يمتلكها العرب والمسلمون والأفارقة لتعديل الميزان الدولي؟
وأشار مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله الحاج محمد عفيف في كلمة في مجمّع سيد الشهداء (ع) بمناسبة «يوم الشهيد» إلى أن «السيد حسن نصر الله استشهد لكنّه ترك خلفه مئة ألف مقاتل يتحرقون شوقًا للقاء العدوّ انتقامًا لسيّدهم وثأرًا لأزكى ما سفك من دم، ولو حملوا على الجبال لأزالوها، ويحقّ فيكم القول أتعلمون مَن تقاتلون؟ تقاتلون فرسان الهيجاء وصناديد العرب وأبطال الرضوان وبدر ونصر وعزيز. إنّ وقائع الميدان الفعلية في يدكم وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة والقرار، وفي ضوء قتالكم وصمودكم يتحدّد مصير مقاومتكم ووطنكم؛ بل ربما مصير الشرق الأوسط بأكمله».
وقال عفيف: “بعد 45 يومًا من القتال الدامي وخمس فرق عسكرية ولواءين، وخمسة وستين ألف جندي، ما يزال العدوّ عاجزًا عن احتلال قرية لبنانية واحدة، وما الملحمة التي سطرها المجاهدون في قلعة الخيام إلا شاهد حيّ على البطولة وإرادة القتال العصية على الانكسار”، مشددًا على أنّ “لدينا ثلاثة عناصر حاسمة في الميدان: إرادة الحسينيين الكربلائيين الاستشهاديين العازمين على الموت دفاعًا عن وطنهم وشعبهم، ولدينا الوقت الكافي قبل أن تغرق دباباتهم مع قدوم الشتاء في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي نعرفها وتعرفنا، والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة فإما أن نحيا فوقها أعزاء أو نموت دونها شهداء”.
كما توجّه عفيف الى الصهاينة بالقول: “لن تكسبوا حربكم بالتفوّق الجوّي أبدًا ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن التقدم البري والسيطرة الفعلية فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدًا، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبدًا. ومع المزيد من التصدّع في جبهتكم الداخلية سيبدأ العدّ العكسي، وستكون هناك نقطة تحوّل كبرى، وعندها ستتأكد يا هذا مجددًا صدق ما قاله سيدنا الأسمى أنّ “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت”.
وتابع: “هنا نؤكد مجددًا ردًا على تخرّصات عدد من مسؤولي العدوّ أن مخزوننا الصاروخي قد تراجع إلى نحو 20 % من قدراتنا الفعلية، هذا الكلام هو نفسه تقريبًا منذ ستة أسابيع. إنّ جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا، واستخدام صاروخ الفاتح 110 ولدينا المزيد، وذلك بالإدارة المناسبة التي قررتها قيادة المقاومة، ونؤكد مجددًا أن لدى المقاومين، لا سيما في الخطوط الأماميّة، ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي حربًا طويلة نستعدّ لها على الأصعدة كافة”.
وتوجّه عفيف “الى الذين وقفوا خلف شعار الدفاع عن الجيش لإطلاق النار على المقاومة بذريعة تساؤل طبيعي وطلب التوضيح من دون إدانة أو اتهام عن حادثة البترون فنقول لهم خسئتم، لن تستطيعوا أن تفكوا الارتباط بين الجيش والمقاومة، وكلاهما كلّ بطريقته وإمكاناته في قلب معركة الدفاع عن لبنان واللبنانيين”.
وكان الإعلام الحربي في المقاومة نشر فاصلًا بمناسبة يوم الشهيد (11 – 11) تحت عنوان “قوافلُ تصنعُ بدمائها النّصر”.
وفي غضون ذلك، صعّدت المقاومة من عملياتها في إطلاق الصواريخ على شمال كيان العدو وفي صدّ قوات الاحتلال من التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية، واستهدفت منزلاً يتحصّن فيه جنود جيش العدو الإسرائيلي في مرتفع ساري عند الأطراف الشمالية الغربية لبلدة كفركلا، بصاروخ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح”.
وأعلن الإعلام الحربي في المقاومة استهداف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة بصليةٍ صاروخية، وقصف منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصليةٍ صاروخية”.
وشنّ المقاومون هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، وأصابت أهدافها بدقّة”.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدفت “مستوطنة ميرون بصليةٍ صاروخية، ومستوطنة يسود هامعلاه بصليةٍ صاروخية”.
وأفاد جيش العدو، عن “إصابة 26 جندياً خلال الساعات الـ 24 الماضية 11 على جبهة غزة و15 على جبهة لبنان”.
ولفت خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ”البناء” إلى أن المقاومة تعمل وفق أربعة أنساق في عملياتها ضد “إسرائيل”: استهداف القوات الإسرائيلية المهاجمة في القرى الأمامية وتكبيدها الخسائر البشرية، ضرب تجمّعات الجيش الإسرائيلي في الخطوط الخلفية للحدود، قصف القواعد والمصانع العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، وقصف مركز للمستوطنات الإسرائيلية وصولاً إلى حيفا وتل أبيب وفق ما تتطلّبه إدارة المعركة ومدى وحجم القصف الإسرائيلي للبنان. وأوضح الخبراء أن “إدارة الحرب من قبل قيادة حزب الله العسكرية ذكية ومحترفة وتعمل وفق أنظمة ومعادلات معينة وتتحكم بالميدان وتغيّر موازين القوى تدريجياً رغم الضربات الكبيرة التي تعرّضت لها والتي أعاقت تفعيل المعادلات السابقة لفترة معينة قبل أن تعود وتفعل ما تتطلبه طبيعة هذه المعركة وأهدافها وأبعادها”.
الى ذلك، ذكر مركز “علما” للدراسات الجيوسياسية والأمنية، في كيان العدو، أن حزب الله شنّ في شهر تشرين الأول الفائت أربع هجمات هي الأقوى على “إسرائيل” مقارنةً بأشهر الحرب السابقة.
ورأى الباحثان الصهيونيان، في مركز “علما” تال باري ودانا فولك، أن: “منظومة المُسيّرات هي الورقة الرابحة لحزب الله”، ولفتا إلى أن “الطائرات المُسيّرة تخدم استراتيجية الاستنزاف التي يتبعها حزب الله، حيث يدخل الآلاف إلى الملاجئ عند تحليق طائرة مُسيّرة واحدة، ما يخلق له رواية نصر واستنزاف”. ووفقًا لتقدير الباحثين في المركز، سيواصل حزب الله استنزاف “إسرائيل” وسعيه لتحقيق صورة نصر ميدانية وإعلامية، مع تزايد التقارير عن احتمالية التوصل إلى تسوية سياسية قريبة.
وذكّر المركز بحادثة شهدت استهدافًا ناجحًا لمعسكر “غولاني” بواسطة طائرة مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات، كما لحقت أضرار مادية بمنزل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو في قيساريا.
في المقابل، وفي ظل فشله المتكرّر في المواجهات البرية مع رجال المقاومة، وعجزه عن تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية للحرب، يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين الآمنين في قراهم والنازحين في أماكن النزوح في الشمال والجبل، وذلك للانتقام من بيئة المقاومة والضغط على حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري لدفعهما للتنازل في المفاوضات قبيل أيام من زيارة مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين الى المنطقة لإعادة استئناف المفاوضات للتوصل الى اتفاق هدنة على جبهتي لبنان وغزة.
إلى ذلك ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة مروّعة حيث استهدف مبنى في بلدة عين يعقوب العكارية، وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي على عين يعقوب – عكار أدت في حصيلة أولية إلى سقوط ثمانية شهداء وإصابة أربعة عشر آخرين بجروح. وذكرت المعلومات أن نازحين لبنانيين وسوريين كانوا يقطنون هذا المبنى.
ويعمد العدو وفق مصادر معنية الى ملاحقة عائلات الشهداء والمقاومين في حزب الله إلى منازلهم في القرى والبلدات والمدن وضواحيها وإلى أماكن النزوح أيضاً، ولفتت المصادر لـ”البناء” الى أن العدو يشن حرب إبادة علنيّة على بنية حزب الله الشعبية خصوصاً، وبيئة المقاومة عموماً، ما يشكل دليلاً اضافياً على وحشية وعدوانية هذا العدو في ظل صمت المؤسسات الدولية وكل العالم. ونفت مصادر “البناء” وجود عناصر حزبية في المبنى الذي يقطنه مواطنون نازحون واوضحت أن إعلام العدو يبث إشاعات حول وجود عناصر حزبية في مبانٍ سكنية لتبرير عدوانه على المدنيين.
واستمرّ القصف الإسرائيلي جنوباً وبقاعاً حاصداً عشرات الشهداء والجرحى ومخلفاً دماراً كبيراً في الحجر والآثار في وقت كشفت اليونيسف عن مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان منذ بدء تصاعد الصراع.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وفيه أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم الاحد الماضي أسفرت عن 54 شهيداً و56 جريحاً.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3243 شهيداً و14134 جريحاً.
وفيما أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بأن الحزب لم يتسلم أي مقترح أو صيغة تفاوضية حول اتفاق هدنة أو وقف إطلاق النار، شككت أوساط سياسية بجدية ما تبثه وسائل اعلام إسرائيلية حول تقدم في مفاوضات الهدنة مع لبنان وغزة، مشيرة لـ”البناء” الى أنها في اطار المناورات الأميركية – الإسرائيلية التي تعوّدنا عليها في غزة طيلة العام والماضي وسبق أن قامت “إسرائيل” بمناورات تفاوضية مع لبنان أيضاً. وحذرت الأوساط من هذا البث الكثيف والمتعمّد للمعلومات عن أجواء إيجابية، وقد تكون مناورة لتحميل حزب الله ولبنان مسؤولية عرقلة وقف إطلاق النار، متسائلة كيف أن الحكومة الإسرائيلية ستذهب الى وقف إطلاق النار وترتكب سلسلة مجازر في لبنان وغزة وتحصد مئات الشهداء يومياً؟ وتستبدل وزير الحرب بآخر يدين بالولاء الكامل لنتنياهو ومعروف بتشدده وإجرامه الدموي؟ ولفتت مصادر مواكبة للتواصل مع الأميركيين أن لا ضغط أميركياً جدياً على “إسرائيل” باتجاه وقف إطلاق النار في لبنان ولا في غزة، كما أن لا تأكيدات أميركية للبنان بزيارة مرتقبة لهوكشتاين، ما يعني وفق المصادر بأن الحديث عن صيغ وأجواء إيجابية وتقدم في مباحثات وقف إطلاق النار، مجرد وقت ضائع يعطى للإسرائيلي لاستكمال جرائمه في سياق العمل على تحقيق أهدافه العسكرية أو فرض شروطه من خلال التفاوض تحت النار.
وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريح أنه “لن تكون في لبنان أي هدنة أو توقف، سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا حتى تحقيق أهداف الحرب التي تتضمن نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال”. وقال: “إسرائيل لن توافق على أي تسوية لا تضمن حقها في فرض وقاية ومنع الإرهاب”.
غير أن جهات دبلوماسية غربية أبدت عبر “البناء” تفاؤلها بقرب التوصل الى اتفاق هدنة قبل نهاية الشهر الحالي لأسباب داخلية تتعلق بفشل الجيش الإسرائيلي بتحقيق إنجازات ميدانية تؤدي الى تحقيق الأهداف والخلاف الداخلي بين الجيش والمستوى السياسي إضافة الى تغير الإدارة الأميركية مع إعلان الرئيس الجديد دونالد ترامب عزمه إنهاء الحرب لأسباب تتعلق برؤية ومقاربة جديدة على المستويين الإقليمي والدولي، ما يستوجب إنهاء حربي غزة ولبنان.
في غضون ذلك، حمّلت مسودة مشروع قرار القمة العربية – الإسلامية، التي انعقدت أمس، في الرياض بحضور الرؤساء والملوك العرب والدول الإسلامية “إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة”، ودعت “للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة استناداً للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف”. وأكدت “دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية”. كما دعت الى “تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن غزة”.
وكان ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات في الرياض، قبيل عقد القمة، شدّد خلالها “على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف إطلاق النار”. وطلب “دعم موقف لبنان بوجوب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة”.
كما استقبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الرئيس ميقاتي في مقر انعقاد القمة غير العادية في الرياض.
بدوره، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف تداولا خلاله بتطورات الاأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة جراء مواصلة “إسرائيل” عدوانها على لبنان. وأكد قاليباف لبري، على “وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب لبنان ومؤازرته بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701”.
===