بقعوني ترأس صلاة جنائزية عن راحة نفس الأب هليط
بسترس:أمن مستقبل المؤسستين اللتين ارادهما لإنعاش الحياة الروحية

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني صلاة الجنائزية عن راحة نفس مؤسس ديري القيامة شبروح ونيو روضه الأب جوزف هليط وعاونه المطران كيرللس سليم بسترس ممثلا البطريرك يوسف العبسي والمطران يوسف كلاس، في حضور ورئيس العام للرهبنة الشويرية الأرشمندريت شربل معلوف وكهنة الأبرشية وعائلة الفقيد.

المطران بسترس
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس القى المطران بسترس الكلمة الآتية: "كلفني صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي بأن انقل اليكم تعازيه القلبية لإنتقال الأب جوزف هليط مؤسس ديري القيامة في شبروح فاريا ونيو روضة الى الأخدار السماوية. ان حياة الأب جوزف هي حياة كاهن عاش في حضور الله الدائم. بدأ مسيرته الكهنوتية في الثانية عشرة من عمره عندما غادر البيت الأبوي في حوش حالا - رياق الى دير المرسلين البولسيين في حريصا حيث قضى في الأكليركية الصغرى كل سنوات دراسته وحيث اكتسب مع العلم الفضائل التي حافظ عليها طيلة حياته، ولا سيما محبة الصلاة والغيرة الرسولية وروح الخدمة والعطاء المجاني. ثم بعد سنة الإبتداء التي قضاها في فرنسا اتم دروس الفلسفة واللاهوت في اكليركية القديسة حنة في القدس، ثم ارتسم كاهنا بوليسيا سنة عام 1963 وبدأ خدمته في الإكليركية الصغرى في حاريصا وخدم في ابرشية حوران واسندت اليه مهمة معلم المبتدئين ورئيس الإكليركية الكبرى. ولقد تعرف على بغض اديرة الصلاة والرياضات في فرنسا فاراد تأسيس دير للصلاة وللرياضات في لبنان وتحولت هذه الرغبة الى تأسيس رهبنة تقوم بهذه المهمة الروحية والرسولية، فانتمى الى ابرشية بيروت حيث وبعد محاولات مضنية في ايجاد مركز لهذا المشروع استقر في مركز شبروح قرب فاريا، فالتحق به بعض الرهبان وراحوا يقيمون الرياضات الروحية لكل فئات المؤمنين ولا سيما للشبيبة في جو مفعم من الصلاة واللقاء مع الرب. وإذ كثر رواد هذا الدير انبثقت من هذه الرهبنة رهبنة اخرى استقرت في اللقلوق حيث تتابع رسالة الصلاة. وأسس ديرا آخر في نيو روضة لمساعدة سكان المدينة على التقرب من الله من خلال الصلاة والرياضات الروحية، ولما شعر بقرب نهاية حياته قرر تسليم ادارة الديرين للرهبنة الباسيلية الشويرية لتتابع الهدف الذي من اجله جرى تأسيسهما الصلاة والرياضات الروحية للشعب، على ان يبقيا مسجلين كما كان الإتفاق مع المنروبوليت الأسبق يوسف كلاس باسم مطرانية بيروت. هكذا أمن الأب جوزف بكل جرأة مستقبل المؤسستين اللتين ارادهما لإنعاش الحياة الروحية في الكنيسة، ولقد كان على يقين بأن الصلاة هي سبيل الوحيد لمساعدة الكنيسة على تحقيق رسالتها الروحية. لقد عاش الأب جوزف حياته في حضوره الله وان المشاريع الجبارة التي انجزها وحده والتي تعجز عن تحقيقها محموعة من المغامرين، لم تكن ممكنة لو لم يكن متكلا على نعمة الله وعائشا في حضوره الدائم. انه حقا رجل الله. وتلاميذه وكل الذين عاشوا معه واستمعوا الى مواعظه لا يزالون متأثرين بحماسه ونبرة صوته وشغفه بالسيد المسيح الذي احبه وجعل الناس يحبونه. فباسم صاحب الغبطة نتقدم بالتعزية القلبية من ابرشية بيروت ومن الرهبنة الباسيلية الشويرية ومن اقربائه ولا سيما شقيقاته ماري وعائلتها والأم هيلين مرسلة سيدة المعونة الدائمة وعائلة المرحومة جانيت ودنيز وعائلتها ومن شقيقيه ايلي ونجيب وعائلتيهما ومن ابنته الروحية جورديس التي خدمته بحياته بتفان واخلاص. ايها الأب جوزف الكاهين المحب، والمرسل الغيور،الراهب المصلي لقد اتممت شوطك وحفظت الإيمان وتنتظر الأكليل الذي سيكللك به الأب السماوي، الآن نرجو انك تشاهده وجها لوجه وتحيا في السعادة الأبدية التي اعدها الله منذ انشاء العالم .


بعد ذلك ووري الأب هليط في دير القيامة - شبروح . وسيقام قداس عن راحة نفسه عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأحد 29 الجاري في دير القيامة شبروح.


=========== ماري خوري/ ب.أ.ر

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب