برنامج لوريال اليونسكو كرم 6 باحثات خير الله الصفدي ممثلة الحريري: مطلوب منا كحكومات أن نلائم خططنا مع حاجات مجتمعاتنا وطموحات شعوبنا

وطنية - كرم "برنامج لوريال" - اليونسكو خلال الدورة السادسة من برنامجه "من أجل المرأة في العلم"، 6 باحثات من لبنان والأردن والعراق وفلسطين لمساهمتهن والتزامهن في مجال البحث العلمي، في الجامعة الأميركية - بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزيرة الدولة لشؤون تأهيل الشباب والمرأة فيوليت خير الله الصفدي، وحضور النائبة عناية عز الدين، المدير العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، مدير عام "لوريال الشرق الاوسط" فيليب باتساليدس وشخصيات سياسية ودبلوماسية، وممثلين لهيئات علمية ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات غير حكومية وإعلاميين.

خير الله الصفدي
وألقت خير الله الصفدي كلمة قالت فيها: "شرفني دولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري بتمثيله في هذا الحفل. وأنا بدوري أتوجه بالتهنئة للقيمين على هذا الاحتفال لما فيه من خدمة ودعم لقضية العلم والمرأة والأبحاث. وهنا، أعني الشريكين اللذين أطلقا هذه المبادرة العالمية، وهما: الاونيسكو ولوريال. كما أحيي المركز الوطني للبحوث العلمية على دعمه وشراكته في هذه المبادرة، الأمر الذي يعكس اهتمام الدولة اللبنانية بالنساء في مجال العلوم تحديدا".

أضافت: "ما سمعناه وشاهدناه عن الطاقات المبهرة لدى النساء العربيات اللواتي حلقن وما زلن في العالم، هو موضع فخر واعتزاز لدينا ولدى كل لبناني وعربي. وليس غريبا عن بلداننا العربية التي لطالما لمعت أسماء نساء عديدات منهن في مجالات العلوم، وبعضهن دخلن التاريخ كسميرة موسى عالمة الذرة المصرية وغادة المطيري المكتشفة السعودية التي قد تضع حدا للجراحة من خلال تقنية الفوتون Photon أو هيلين توماس اللبنانية الاصل التي كانت تلقب بالسيدة الاولى للصحافة الاميركية وغيرهن كثر. أما اليوم، ومع عصر العولمة وتحول الحدود بين الدول الى حدود افتراضية، فنرى أنه أمامنا كشعوب عربية تحديات كبيرة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكلها تتأثر بقدرتنا على خوض التحديات العلمية وفي المجالات كافة".

وتابعت: "نحن اليوم في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود المحلية والعربية والإقليمية كافة، إذ أن الظروف والتجارب تظهر دائما أن مجتمعاتنا مرتبطة ارتباطا وثيقا من خلال الجغرافيا، كما التاريخ، ومشاكلنا متشابهة. كما أننا متشابهون في التصميم والارادة وحب المعرفة منذ القدم ولغاية اليوم".


وأردفت: "اليوم، مطلوب منا كحكومات أن نلائم خططنا مع حاجات مجتمعاتنا وطموحات شعوبنا. ومطلوب منا أن نضع الرؤية التي ترمي الى إرساء العدالة الاجتماعية والمساواة بين كل فئات المجتمع ونضع الخطط التنفيذية الملائمة لأهدافنا ونرسي التشريعات التي تفتح الطريق أمام النساء والرجال على السواء. ومطلوب منا أن نسعى من أجل مجتمعات أفضل يسودها الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي والرخاء الاقتصادي".

وقالت: "كما للرجل قدرات يتميز بها، للمرأة أيضا قدرات مماثلة وأخرى ميزها بها الله، فهي التي بالفطرة تتمتع بمعرفة الرعاية والعناية بأطفالها، فهي العالمة التي تجري البحوث على مرض السرطان الذي يزداد عاما بعد عام، وهي المكتشفة التي تطور دواء السكري الذي يتكاثر مع انتشار الأطعمة المصنعة في العالم، وهي المعالجة التي تبتكر أسسا جديدة للعلاج النفسي مع ارتفاع الاحصاءات التي تؤكد غرق الناس أكثر وأكثر تحت تأثير أدوية الاعصاب، والأهم أن المرأة هي التي تضع قلبها مع عقلها في ابتكار كل ما يفيد الانسانية جمعاء".

وتوجهت إلى المكرمات بالقول: "من خلال عملكن جنبا الى جنب مع الشركاء من الرجال، نتقدم ونتطور ونستمر، هي سنة الحياة التي خلقها الله. ولذلك، أدعو جميع النساء إلى أخذ أماكنهن والانخراط في العمل الجاد لإيجاد حلول لكل المشاكل التي تواجه مجتمعاتنا، لأنكن قادرات على أن تتحولن الى منارات مضيئة بإنتاجيتكن وعطائكن في كل دولة عربية يكسوها سواد الحرب والتقاتل والنزاعات. المسؤولية على عاتقكن كبيرة، والآمال معقودة عليكن. ولقد أثبتت ذلك الدكتورة نجاة صليبا بنجاحها بحيازتها على الجائزة العالمية للوريال يونسكو في باريس منذ أشهر. وكيف ان أبحاثها في علم الكيمياء عن تلوث الهواء ساهم في وضع حجر اضافي على طريق المعرفة العلمية التي تفيد الانسان. وقد تكلل ذلك بتكريمها عالميا ومن قبل فخامة رئيس الجمهورية في لبنان، وكذلك دولة رئيس مجلس النواب".

وأشارت إلى أن "سلسلة النجاحات لن تتوقف، بل ستزيد كلما كثرت أعداد العالمات في مراكز الأبحاث والتعليم"، وقالت: "إن خلق وزارة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب من ضمن حكومة "إلى العمل" لم تكن، الا لتخدم الاهداف التي سبق وذكرت، وكي نعمل على تطوير إمكانات النساء والشباب على الصعد كافة، ونحن اليوم ندعم كل مبادرة ترمي إلى تحقيق خرق حقيقي لتمكين مشاركة النساء والشباب في الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية".

وختمت: "لن نتردد في تأييد المبادرات مثل مبادرة لوريال - يونسكو "من أجل المرأة في العلم". أكرر تهنئتي للمكرمات اليوم، فكلنا نفتخر بكن، وأنا أكيدة أن عطاءاتكن ستحدث فرقا. كما أحيي جهود لوريال ويونسكو المستمرة منذ 21 سنة لدعم المرأة في العلم، وأتمنى عليهما الاستمرار".

باتساليدس
من جهته، رأى باتساليدس أن "مشاركة النساء في المجالات العامة والسياسية والاقتصادية تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلا أن هذا التطور لا ينطبق على مجال العلوم"، وقال: "إن هدفنا هو إعطاء النساء المساحة التي يستحقونها فنثبت للعالم أجمع أن التقدم العلمي والتقني لا يمكن تحقيقه من دون النساء، فمن غير الطبيعي أن نحرم أنفسنا من مواهب نصف البشرية".

أضاف: "في كل عام، يكرم البرنامج 6 من النساء العربيات الشابات الموهوبات، في مرحلة الدكتوراه وفي مرحلة ما بعد الدكتوراه، لجودة أعمالهن البحثية. وتحصل كل مكرمة على منحة تساعدها على إكمال بحثها في المجال الذي اختارته، وعلى الدعم من أجل تحقيق كامل امكاناتها العلمية".

حمزة
بدوره، هنأ حمزة "الفائزات في نسخة 2019 من برنامج لوريال - اليونسكو على إنجازاتهن"، وقال: "إن القدرات البحثية المتقدمة تدهش أعضاء لجنة التحكيم باستمرار عاما بعد عام. من التكنولوجيا النانوية إلى الذكاء الاصطناعي، إلى الهندسة الوراثية، فهؤلاء العالمات برعن في أبحاثهن التي أثبتت مرة أخرى أن المرأة تطور العلم، والعلم يطور العالم".

تكريم الباحثات
أما الباحثات المكرمات فهن:
- الدكتورة لورا جوي بولس في علم الاعصاب والذكاء الاصطناعي من لبنان.
- تمارا سلوم، علم الجينوم من لبنان.
- الدكتورة نداء انور عبابنة - علم الاعصاب والخلايا الجذعية المحفزة والتصحيح، من الاردن.
- الدكتورة نوف محمود، تكنولوجيا النانو وطبقاته الطبية، من الاردن.
-الدكتورة سوسن أبو شرخ، الفيزياء الطبية الحيوية وتوصيل الادوية وتقنية النانو، من فلسطين.
-ايناس الخفاجي، العلوم الصيدلانية والكمياء الطبية، من العراق.



=========== باسل عيد/ن.ح

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب