وفد المؤسسة المارونية للانتشار التقى الجالية اللبنانية في المكسيك وشارك في احتفالات اليوم الوطني المكسيكي

وطنية - يعود وفد المؤسسة المارونية للانتشار إلى بيروت بعد زيارة قام بها إلى المكسيك دامت أياما عدة، التقى خلالها، حسب بيان صدر، "بأركان الجالية اللبنانية هناك، وشارك في احتفالات اليوم الوطني المكسيكي، وكلف وفاء طرابلسي مهمة الإعداد للخطوات التمهيدية والقانونية لتأسيس فرع لها في المكسيك، بإدارة مجلس سيضم شخصيات تمثل الولايات والمناطق التي تضم منتشرين لبنانيين ومن أصل لبناني".

ضم الوفد رئيس المؤسسة شارل جورج الحاج ونائبة الرئيس روز الشويري ومديرتها العامة هيام البستاني ومدير الأبحاث يوسف شهيد الدويهي. وقد بدأ نشاطه بلقاء مع السفير اللبناني لدى المكسيك سامي نمير الذي أبدى حرصا لافتا على التعاون في سبيل تسهيل عمليات تسجيل اللبنانيين الراغبين باستعادة الجنسية. كما شارك الوفد يوم الأحد الفائت في 15 أيلول 2019 باحتفال اليوم الوطني المكسيكي في قاعة "نادي جبل لبنان"، في "المركز اللبناني"، وجال أعضاء الوفد في أرجاء النادي والتقوا رئيسه توفيق نعمه مارتينيز الذي أبدى رغبته باستعادة الجنسية اللبنانية، كما بزيارة لبنان في المستقبل القريب. وتم الاتفاق على التعاون من أجل تسجيل المنتشرين من أصل لبناني، ودعوتهم إلى زيارة لبنان والتعرف عليه، وإقامة مشاريع اجتماعية وثقافية، وإنشاء أكاديمية مارونية خصوصا بدول أميركا اللاتينية".

ولاحظ وفد المؤسسة المارونية "اعتزاز المنتشرين في المكسيك بكونهم لبنانيي الأصل، لأن المواطن المكسيكي المتحدر من أصل لبناني تفتح أمامه آفاقا وظيفية عديدة لمجرد أن يقول إنه لبناني الأصل وذلك لما يتمتع به اللبنانيون من صيت حسن، وإخلاص للمكسيك وجدية في العمل إضافة إلى القيم العائلية التي يكتسبها منذ طفولته".

شارك الوفد أيضا بقداس إلهي في دير الرهبانية اللبنانية المارونية ترأسه الأب يعقوب بدوي الذي أقام مأدبة غداء على شرف أعضاء الوفد والسفير اللبناني. وتطرق الحديث إلى دور الدير في التواصل مع الرعية وحثها على التفاعل مع الدعوة إلى طلب الجنسية، بمباركة ورعاية مطران الأبرشية جورج أبي يونس".

بعد زيارة لمتحف الراحلة سمية ضومط الجميل، زوجة رجل الأعمال المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم، أقام السفير اللبناني في المكسيك سامي نمير مأدبة عشاء على شرف أعضاء المؤسسة حضرها عدد من المدعوين، في مقدمهم نائب وزير الخارجية المكسيكي اللبناني الأصل خيسوس سعادة خوري، والمطران جورج أبي يونس ومجلس إدارة المركز اللبناني برئاسة توفيق نعمه مارتينيز، ووفاء طرابلسي وخوسيه عبد وليم كرم. وكارلوس سليم الذي حرص على البقاء إلى نهاية المأدبة والاجتماع بوفد المؤسسة والتداول في سبل التعاون لتعزيز الروابط مع الوطن الأم".

الحاج
وشكر الحاج في كلمته السفير اللبناني في المكسيك على "اهتمامه بأهداف المؤسسة وعلى عمله الدؤوب لتوطيد العلاقة بين البلدين". وقال "إن شعار "أنا لبناني" هو شعار مهم جدا لأن المكسيكيين من أصل لبناني جعلوا اسم لبنان مرفوعا، الأمر الذي يجعل كل لبنانيٍ ولبنانية يفتخران بحمل الجنسية اللبنانية. والفضل في ذلك يعود إلى آبائهم وأجدادهم الذي عملوا بتفان وإخلاص من أجل المكسيك من دون أن ينسوا لبنان".

أضاف: "لبنان يمر بظروف صعبة ويحتاج إلى ان يوثق أبناؤه صلاتهم به، ويتمسكون بقيمه التي تتشابه إلى حد كبير مع القيم المكسيكية، لاسيما لناحية كرم الضيافة والديمقراطية والدفاع عن حرية التعبير عن الرأي والمعتقد".

سليم
وألقى كارلوس سليم كلمة تحدث فيها عن تجربة والده في المكسيك وتطرق إلى حادثة "تدل على مدى تأثير أبناء الجالية اللبنانية في المكسيك، إذ ضغط والده في العام 1926، على غرفة التجارة المكسيكية للتراجع عن قرارها بمنع استقبال المهاجرين اللبنانيين".

وقال سليم: "إن مشروع استحداث فرع للمؤسسة المارونية في المكسيك مهم جدا ولو أنه أتى متأخرا بعض الشيء". واقترح "تسليط الضوء على أعمال جبران خليل جبران الفكرية والأدبية وتعريف أبناء الجالية عليه، إضافة إلى إبراز نجاحات اللبنانيين في المكسيك". وهنأ "المؤسسة على إنشاء الأكاديمية المارونية، بالنظر إلى أهمية التواصل مع الشباب المتحدر من أصل لبناني وإبقاء علاقاته متينة بالوطن الأم، واعدا بتكليف أحد معاونيه بأن يكون أحد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة المارونية للانتشار في المكسيك".

خوري
من جهته، تطرق نائب وزير الخارجية المكسيكية خيسوس سعادة خوري، في كلمته إلى أهمية الانتشار. فقال: "إن 35 مليون مكسيكي، أي ما نسبته 25% من المكسيكيين، ينتشرون في الولايات المتحدة الأميركية، وهم يسعون إلى إيجاد طريقة من أجل التواصل وطنهم الأم. فيما التحدي اللبناني هو أصعب باعتبار أن ضعف عدد اللبنانيين، أي ما يقارب الثمانية ملايين نسمة، ينتشرون في بقاع الأرض". ودعا "جميع اللبنانيين إلى توطيد العلاقة ببلدهم الأم لبنان".

نمير
بدوره حيا السفير سامي نمير حيا "المؤسسة المارونية للانتشار على الدور الذي تلعبه عالميا في ربط اللبنانيين من دون تفرقة بوطنهم الأم"، مشيرا إلى أنه "الدور الذي يلعبه كل لبناني مخلص من أجل الحفاظ على لبنان ودوره في نشر أفكار الديمقراطية والتسامح والحق في الاختلاف وقبول الآخر بين الأديان والثقافات المتعددة، ليس فقط على أرضه بل في منطقة الشرق الأوسط والعالم". وذكر بما "قاله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عن لبنان وكونه أكثر من بلد بل رسالة في محيطه والعالم أجمع".

وفي الختام وجه الحاج رسالة شكر إلى السفير اللبناني في المكسيك سامي نمير على "الجهود التي يبذلها من أجل إبقاء الجالية اللبنانية متحلقة حول السفارة ومتفاعلة معها ومع نشاطاتها المتنوعة"، مشيرا إلى أنه "تسنى له أن يلمس خلال الزيارة تقدير الجالية اللبنانية وأقطابها واحترامها لشخصه وثقتها به".



============ع.غ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب