تابت في تكريم مهندسين أمضوا 50 سنة: عضو فاعل في تشكيلة الحياة والتقاعد لا يثنيه عن أن يكون له الدور الريادي في المجتمع

وطنية - كرمت نقابة المهندسين في بيروت مهندسين ومهندسات مضى على انتسابهم للنقابة أكثر من خمسين سنة و35 سنة للمهندسات، في حفل حضره نقيب المهندسين في بيروت المعمار جاد تابت والنقباء السابقون: الياس النمار وسمير ضومط وصبحي البساط وبلال علايلي وخالد شهاب وأعضاء مجلس النقابة حاليين وسابقين والمهندسين المكرمين وذويهم.

وهبة
بعد النشيد الوطني، تحدثت رئيسة الفرع السابع الدكتورة ميشلين وهبة، فقالت: "نقف اليوم في هذه المناسبة للسنة الخامسة على التوالي لنكرم اساتذة في العلم والهندسة، لنقدم التقدير والاحترام، في لفتة متواضعة أرادها النقيب جاد تابت وأعضاء مجلس النقابة، في مرحلة مفصلية من بلادنا، اذ احوج ما نريده هي خبراتكم وعطاءاتكم لإخراج لبنان من محنته".

وقالت: "ليس الوقت للكلام المنمق، انما هو لتقديم تحية اجلال واكبار لمن ساهموا في صنع التاريخ والحفاظ على تراثه ورسم مستقبله، انكم أيها المكرمون، مبدعون في عملكم، وبصماتكم مطبوعة في كل حدب وصوب، ما نتمناه هو نقل خبراتكم الى الأجيال الطالعة، ليمتزج عطاء الماضي مع طموح المستقبل، ولتعلو الهندسة متحلقة في سماء الابداع والتقدم والريادة".

أضافت: "في لقائكم اليوم، لقاء المبدعين المتقدمين لأناس قل مثيلهم في عصرنا اليوم، واغفل نمط الحياة العصري السريع تظهير ابداعهم وتفانيهم، لا يسعني الا ان اخص بالشكر النقيب السابق الاستاذ خالد شهاب صاحب المبادرة التي أرادها محطة اساسية، ولفتة صغيرة لأناس كبار سيذكرهم التاريخ بمراياه المستقبلية، سيذكركم التاريخ في ابداعاتكم لأنكم الاصالة والابداع، نعم انكم نهل الأجيال والعطاء، انكم الخبرة والقدرة".

وختمت: "أبرزتم قدراتكم في التفاعل والتمازج في الرؤى الهندسية العالمية، لترفعوا اسم لبنان عاليا، ولتبقى النقابة صرحا مرتبطا بالتاريخ والحضارة والفكر الثقافة".

تابت
وقال النقيب تابت في كلمته: "سنة تلو سنة وكوكبة جديدة من المبدعين نكرمها اليوم في حفل اردناه ملتقى، وبفكرة أحببنا الاستمرار بها وتطويرها، من قناعتنا انها وقفة عربون وفاء واحترام لأناس امضوا عقود حياتهم في الجد والتعب لينعم الآخرون بحياة منظمة ومزدهرة".

اضاف: "أنتم المكرمون المبدعون، أرسيتم قاعدة العمل هذه، ورسمتم آفاق الحياة، ووضعتم رؤى المستقبل، وكان انتاجكم مفتاحا كبيرا الى الدنيا لأنكم دخلتم في كل شيء، في العمران والطرقات والزراعة والصناعة والتكنولوجيا والمواصلات والاتصالات والعمران"..

ولفت الى "مسألة لامستها كمهندس معمار وكنقيب للمهندسين في بيروت وكرئيس لاتحاد المهندسين اللبنانيين على تماس يومي مع كل ما يعنى بالهندسة في القطاعين العام والخاص، فرأيت ان لبنان يفتقر في سائر القطاعات الى استراتيجية وسياسة قطاعية، اذ ان هناك مشاريع في هذا القطاع او ذاك ولكن لا استراتيجية ولا رؤى لها، ونصيحتي الى المهندسين الجدد اليوم ألا يكتفوا بأن يكونوا تقنيين بل ان يكونوا رؤيويين واسعي الافق، مع نظرة الى المستقبل".

واكد "ان المهندس هو اكثر المهنيين تعاملا بالأرقام والمعادلات، وهذا يعكس منطق العلم والموضوعية في التعامل مع كل المواضيع والقضايا، ولذلك ورغم ان الخلافات السياسية موجودة بين مهندسين وهو ما لمسته في النقابة وغيرها، لانهم جزء من الشعب اللبناني، فان المنطق يقول ألا يؤثر ذلك على تعامل الجسم الهندسي بموضوعية مع مختلف الشؤون اليومية سواء أكانت مهنية او سواها، اذ ان في ذلك خير ضمانة لاستمرارية القطاع والتعاطي فيه على اسس متينة وواعدة".

وقال: "لقد اخترت ان اطلب من الزميلة جاهدة عيتاني التكلم باسم المتكرمين، اذ انها خدمت سنوات عدة في مجلس النقابة وكرئيسة للفرع السادس. كما طلبت من الزميلة ميشلين وهبه التكلم باسم المكرمين، اذ انها تخدم حاليا في مجلس النقابة وكرئيسة للفرع السابع. وان دل هذا الاختيار على شيء فعلى تقديرنا للدور المتزايد الذي تلعبه المهندسات في مهنتنا بشكل عام وفي نقابتنا بشكل خاص، هذا الدور الذي يضفي رونقا لمهنة كانت في الماضي تقتصر على اصحاب الشوارب والطرابيش".

وختم: "انني سعيد لوجودكم معنا، في بيتنا، في نقابتنا، ونحن نحتفل بمحطة عمر ومهنة. وختاما، أقول، المهندس هو عضو فاعل في تشكيلة الحياة، وحتى التقاعد لا يثنيه عن أن يكون له الدور الريادي في المجتمع".

عيتاني
وكانت كلمة للمهندسين المكرمين القتها جاهدة عيتاني قالت فيها: "يسعدني اليوم أن أقف أمامكم أمثل زميلاتي المهندسات المكرمات وزملائي المهندسين المكرمين لانني أعتبر هذا التكريم محطة هامة من مسيرتنا الهندسية لما له من ارتباط ووفاء لمهنة الهندسة".

أضافت: "لقد استحقيتم شرف التكريم نظرا لإنجازاتكم في مجال الهندسة، وقد برزت نجاحاتكم في لبنان وفي دول الاغتراب، وقدمتم من خلال أعمالكم الحلول الناجعة لراحة وسلامة الإنسان في كل مكان".

وقالت: "لقد نجح الزملاء والزميلات العاملون في القطاع العام وشاركوا في صياغة القوانين والأنظمة التي ترعى شؤون المواطن وسهروا على تطبيقها. وكذلك الأمر بالنسبة للزميلات والزملاء الذين عملوا في القطاع الخاص وأنشأوا شركات ومؤسسات وخلقوا فرص عمل للشباب وساهموا في تنشيط الدورة الاقتصادية في لبنان.

وأضافت: "انني ومن خلال تجربتي الشخصية في عضوية مجلس النقابة لدورتين متتاليتين أستطيع أن أقول إن العمل النقابي هو استمرارية ومتابعة للتطور العلمي وكل ما يستجد من قضايا مهنية وإدارية".

واشارت الى ان "نقابة المهندسين نظمت ندوات ومؤتمرات علمية ونقابية وادارية تم فيها إتخاذ توصيات وضعت موضع التنفيذ لما فيه المصلحة العامة في لبنان"، وقالت: "ومن المؤتمرات التي وصلت أصداؤها الى العالمية: Arch Marathon ، Arab Arch Award ، Lebanese Arch Award ، والتي تم فيها تبادل الخبرات الهندسية التي عادت بالفائدة على المشاركين والحضور"، مؤكدة ان "هذه المؤتمرات أظهرت براعة المهندس اللبناني وتميز أعماله وقوة انتشاره في العالم".

وقالت: "إذا استعرضنا مجالس النقابة المتتالية نلاحظ سيطرة ذكورية عليها لعدم وجود اكثر من مهندسة او اثتنين في أحسن الاحوال، لذلك، زميلاتي، علينا ان نسعى للحصول على تخصيص كوتا نسائية في عضوية مجلس النقابة. كيف لا، وإن المهندسة اللبنانية لمعت في القطاعين العام والخاص ووصلت الى اعلى المراكز، وعلى سبيل المثال لا الحصر المهندسة المكرمة اليوم هدى سلوم مدير عام دائرة السير، والمهندسة نهى الغصيني التي انتخبت رئيسة إتحاد بلديات الشوف الاوسط".

وشكرت عيتاني "صاحب فكرة التكريم ومبادرها الأول عنيت به النقيب السابق خالد شهاب الذي أعطى هذا التكريم حيزا وافيا، والشكر أيضا للنقيب المعمار جاد تابت على الاستمرار في هذا التكريم الذي يعتبر فعل وفاء وتقدير من النقابة الى المهندس".

ثم أقيم حفل عشاء على شرف المدعوين والمكرمين في الباحة الخارجية لنقابة المهندسين في بيروت.


======= باسم سعد/ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب