مدينتي: لبلورة إطار سياسي مشترك يواجه منظومة المصالح

وطنية - رأت "مدينتي" في بيان ان " الجلسة الأولى لمجلس نواب 2022 اثبتت إصرار المنظومة على إعادة انتاج نفسها من خلال صفقات تحمي من خلالها بعضها البعضلم يكن مفاجئًا فوز الرئيس نبيه برّي لدورة سابعة، منها دورة استمرت 9 اعوام، إنّما ما هو مفاجئ إصراره مع  المنظومة على تمرير فوزه من الجولة الأولى لتثبيت الأغلبية المطلقة في المجلس النيابي. لهذا الإصرار دلالات أرادت المنظومة إيصالها منذ اليوم الاول لعقد المجلس العتيد، لترد بذلك على خيباتها في صناديق الاقتراع. فالإنتصار الذي تم تحقيقه بدخول نواب من خارج التركيبات التقليدية لأول مرة الى الندوة البرلمانية ستظهر مفاعيله الأساسية على المدى الطويل".

اضاف البيان:"أرادت المنظومة أن تقول إنّ الأغلبية في داخل المجلس لا يتم احتسابها وفق الشعارات والأهداف التي رفعها المرشحون قبيل الانتخابات، وإنها قادرة على العمل مع بعضها لتمرير الاستحقاقات الأساسية. فحقيقة العلاقة التي تربط بين أخصام هذه المنظومة تتخطى أي شي، تتخطى تفجير المرفأ وأصوات اللبنانيين الجائعين، وتتخطى الأخلاق حتى المهزلةالتيار الوطني الحر على سبيل المثال لا الحصر، لم يحفظ حتى ماء وجهه، فصوّت للرئيس بري خلافًا لكل إدعاءاته وإن نكر ذلك. كذلك فعل كثر من المرشحين الذين ادعوا الاستقلالية عند ترشحهم ومنهم من يهاجم فساد "الأستاذ" و"احتلال" حزب الله" ليل نهار، اختبأوا وراء سرية الاقتراع لتمرير هيئة مكتب المجلس ورئيسها بما يناسب مصالح السلطة القائمة ومهما اختلفوا، يبقون على المواجهة بصلابة أي محاولة للتغييرالرسالة الثانية هي في إحباط المواطنين الذين تفاءلوا بوصول نواب جدد يمثلون مصالحهم في الندوة البرلمانية، معتقدين أنه بإمكانهم إنزال خسارة جديدة بالطبقة السياسية من اليوم الأولالمشهدية المبالغة وتصريحات بعض النواب الجدد قبيل دخول الجلسة ساهمت أيضًا في إحباط المواطنين الذين فرحوا لدخول هؤلاء النواب في مسيرة جماهيرية فرفعوا من توقعاتهم، سرعان ما بان أن المفاجأة أتت من طرف السلطة".

 

تابع البيان: "ترى "مدينتي" في الدلالتين أن المنظومة تحاول تكريس نتائج الإنتخابات لتثبيت مشروعية تحاصصها بين أستاذ المجلس ورئيس القصر؛ غير أن عدد الأصوات التي حصلت عليها لا تبرر قباحة تصرفها ولا تغطي نفاقها وكذبهاكذلك لا يمكن تحميل النواب الجدد مسؤولية نجاح المنظومة في الجلسة الأولى، فالمعركة طويلة ولن تكون فقط داخل أروقة المجلس. من جهة أخرى، المصداقية تفرض على النواب الجدد والمجموعات التغييرية عدم تكبير حجم التوقعات،  بل العمل الدؤوب في سبيل احقاق التغيير لدى المواطنين أولاً. من هنا تدعو "مدينتي" إلى تشكيل إطار يجمع النواب الذين فازوا تحت لواء التغيير بالرغم من تنوعهم في سبيل العمل على بلورة عمل مشترك يضم هؤلاء النواب والمجموعات التغييرية في ما يمثل التغيير الذي يطمح له الناس، ومواجهة التحديات العديدة القادمة، أبرزها مشروع التفريط بأصول الدولة في "صندوق سيادي" وتكليف رئيس للحكومة، هذا الاطار سيساعد في توحيد جهود النواب الجدد في بناء كتلة وازنة قادرة على محاورة القوى الأخرى وفرض التغيير المنشود والمشاركة في اللجان البرلمانية وإمدادها بالخبرات وبالمناصرة، ليكون العمل التغييري في البرلمان امتدادًا للنضال في الشارع وفي شتى الميادين. فإزالة الجدران المحيطة بالمجلس لا يعني انتهاء الحراك الشعبي، بل على العكس، هذا الحراك أنتج امتداداً داخل المجلس لابد من أن يتكامل في سبيل تحقيق التغيير المنشود".

وختم:" تذكر مدينتي أنّها خاضت المعركة الإنتخابية على هذا الأساس، وأرادت بناء تغيير جدي عند تأليف اللوائح الانتخابية لا بعدها، لكي تضمن وصول نواب ملتزمين في مشروع سياسي مشترك وواضح تسهل معه بناء جبهة معارضة صلبة. لم يفت الوقت، وعلى الجميع الالتفاف حول إطار جامع، يضمن وصول أصوات المقترعين للتغييريين وفرض التزام مصالح الناس التي تعقد آمالها على ما تبقى من بصيص في هذا العهد المنتهي بعد أشهر. فلنعمل جميعًا ليكون أفول هذا العهد إلى غير رجعة".

=====ج.س

 

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب