الأربعاء 24 نيسان 2024

10:13 am

الزوار:
متصل:

منظمة العمل اليساري العلماني: نتائج الانتخابات أكدت بما لا يقبل الجدل أن التغيير في لبنان ليس مستحيلا

وطنية - أصدرت "منظمة العمل اليساري الديموقراطي العلماني"، بيانا تقويميا، ضمنته مناقشات المكتب التنفيذي  "لظروف ومجرى وملابسات ونتائج الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد منتصف شهر أيار الماضي، ودلالات ما شهدته وما أنتجته صراعات قوى السلطة، وما حققته المعارضة من نتائج تفتح أمام اللبنانيين أفق ارتياد المزيد من الخطوات التغييرية في حال توافرت شروطها الذاتية، بالنظر إلى تراكم ظروفها الموضوعية من خلال ما يعانيه لبنان من تراكم أزمة نظامه الطائفي على مختلف الصعد والمستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

انتخابيا، رأى البيان "إن المحصلة الاجمالية لنتائج الانتخابات، لم تتوافق مع ما سعت له اطراف السلطة"، معتبرا ان "فوز مرشحي المعارضة في العديد من الدوائر فقد أتى مخالفا لكل التوقعات. ورغم أن أطراف السلطة استهانت بانتفاضة اللبنانيين واحتجاجاتهم وحقوقهم، فإن قطاعات واسعة من المتضررين شاركت في التصويت للوائح المعارضة، ومعها شرائح وازنة في جميع المناطق من جيل الشباب الطامح للتغيير وللمشاركة في الحياة السياسية. يضاف إليهم التصويت الاغترابي المهم، خصوصا من الأجيال الشابة، التي دفعت قسرا للهجرة، بحثا عن فرص عمل ومصادر عيش".
 
وتطرق البيان الى مشاركة "المنظمة" والانتخابات، شكلت اختبارا لصواب قراءتها وتوجهاتها ولصحة المواقف التي حكمت علاقتها مع سائر مجموعات المعارضة وقواها" معتبرة ان "أداء رفاق المنظمة اتسم بالنزاهة السياسية، والايجابية في مواجهة اشكاليات العلاقات بين مكوناتها. وكانت من اكثر الاطراف مبادرة لتشكيل ائتلافات جبهوية لخوض الانتخابات في مناطق وجودها، وأشدها إلتزاما بالوجهة التوحيدية لقوى المعارضة، وبذلا للجهد لتشكيل لوائح موحدة. ما ساهم في تعزيز حضور المنظمة السياسي والنضالي، ومكَّن الرفاق المعنيين من إدارة اوسع العلاقات مع سائر الاطراف والمرشحين. أما ترشح أحد قياديي المنظمة على لائحة المعارضة في دائرة البقاع الغربي وراشيا فقد شكل تجربة مهمة لها وكانت نتائجها واصداؤها ايجابية، كذلك دعمها لمرشحين ديموقراطيين ومستقلين في سائر الدوائر".
 
أضاق البيان :" إن مشاركة المنظمة في الانتخابات وضعتها أمام تحديات استخلاص دروسها للإفادة منها واستمرار العمل لتعزيز امكاناتها، وتطويرها مستقبلا على نحو يؤهلها لخوض جميع معارك النضال الديمقراطي، بما فيها الانتخابات. وهذا يستدعي تحصين ما ارسيناه واستعدناه من علاقات مع الاوساط الديموقراطية، والمجموعات الناشطة وخاصة الشبابية منها، وايلاء اهتمام خاص بأوضاع المغتربين والعلاقات معهم نظرا لأهمية دورهم الوطني، والسعي لتكريس وتطوير أطر العمل المشترك حول قضايا المناطق والقطاعات الاجتماعية، إلى جانب اشراك النواب المنتخبين في أنشطتها".
 
ورأى البيان "أن المعطيات التي رافقت الانتخابات النيابية ونتائجها، قد برزت مخاطر تصعيد الانقسام الاهلي وأكلاف الكوارث المتراكمة والمشكلات المدمرة التي يواجهها اللبنانيين وسط تسارع واتساع حالة الفوضى العارمة التي تجتاح البلد من شتى بواباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية. كما ظهرت أزمة النظام وعجز ومأزق قواه وخطورة سياساتها، التي لا تقيم وزنا لمصالح البلد وحقوق اللبنانيين ومستقبلهم، واصرارها على تغليب مصالحها الفئوية الضيقة، للتغطية على ممارساتها وتبرير خياراتها ورهاناتها الخارجية، ما يضع البلد أمام  خطر انفجار الصراعات حول موقعه وهويته، والاطاحة بالاستحقاقات الدستورية الداهمة في غمرة انفلات الازمات الناجمة عن الانهيار الشامل والدفع به نحو المجهول".
 
واعتبر البيان ان "ما يزيد الوضع خطورة، استمرار القدرة التعطيلية لحزب الله وسواه، والاصرار على ربط أوضاع البلد بمجرى تأزم المفاوضات الاميركية مع ايران حول دورها الاقليمي"، لافتا الى "إن نتائج الانتخابات قد أكدت بما لا يقبل الجدل أن التغيير في لبنان ليس مستحيلا، وأن اللبنانيين قادرون على تحقيقه، وأنهم على استعداد للدفاع عن حقوقعهم، والنضال في سبيل مطالبهم وانقاذ وطنهم وبناء الدولة التي تعبر عن طموحاتهم وتضمن مستقبل اجيالهم".
 
أضاف البيان: وعليه، فإن قوى المعارضة المستقلة، معنية بمطالبة ودعوة  النواب الديموقراطيين والمستقلين، وكل الحريصين على انقاذ لبنان دون استثناء، أن يتحملوا مسؤولياتهم، وتنظيم اطر التواصل والتنسيق في ما بينهم على الصعيدين الوطني والمناطقي، سعيا منهم لإعادة الاعتبار للعمل النيابي المتصل بقضايا الوطن وهموم مواطنية. كذلك فإن تلك القوى مطالبة ببذل كل الجهود المتاحة، من أجل تشكيل حركة معارضة ديموقراطية تعددية مستقلة، تتجاوز ما كان  بين مكوناتها من صراعات وخلافات في محطات سابقة من تاريخ البلد. وذلك في سبيل التوافق على برنامج الحد الادنى القادر على تحشيد واستقطاب كل الفئات المتضررة، واصحاب المصلحة  في  مواجهة سياسات المحاصصة والفساد السياسي والمالي والإرتهان لمصالح الخارج، إنقاذا للبلد والعمل على بقائه كيانا وطنيا يستطيع السيطرة على أزماته ومعالجة مشكلاته، بديلا عن الاكتفاء بانتظار تعليمات الخارج وبعيدا عن الإستقواء فيه".

                                 =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب