وطنية - ترأس كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان قداسا وجنازا لمناسبة مرور عام على رحيل البطريرك كريكور بيدروس العشرون غابرويان، في كنيسة سيدة البشارة - الجعيتاوي، بمشاركة المعاون البطريركي ومطران بيروت المطران جورج اسادوريان ولفيف من الكهنة والشمامسة، في حضور حشد غفير من المؤمنين.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران اسادوريان عظة جاء فيها: "أقدم هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفس صاحب الغبطة البطريرك كريكور بيدروس غبرويان، لمناسبة مرور سنة على وفاته. هو الذي جاهد جهادا حسنا، وأتم شوطه وحافظ على إيمانه. ها هو اليوم يحمل اكليل البر الذي اعطاه اياه الرب العادل وكلي البر. نصلي اليوم يا أخوتي لذلك الكاهن الذي عمل بنشاط هائل خلال 62 سنة من حياته الكهنوتية ولآخر دقيقة من حياته على هذه الأرض. هو الذي خدم أبناء الكنيسة في الرعايا والمدارس".
أضاف: "كان معلما ومنظما ومديرا واسقفا لامعا. أحب المؤمنين وخاصة الفقراء منهم، أحب الوطن في لبنان و أرمينيا وعمل لأزدهارهما. واجتهد حتى آخر لحظة من حياته وهو يفكر بهموم الشعب والكنيسة. فأصبح ذاك الراعي الصالح صاحب المثل الطيب. يتكلم انجيل اليوم عن الراعي الصالح الذي هو سيدنا يسوع المسيح. هو الراعي الذي بذل نفسه من اجل خرافه. يأتي الينا المسيح في هذا المثل كراع صالح ورسول امين. يقول القديس بطرس في سفر أعمال الرسل وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص (أعمل4:12). لم يستطيع احد أن يحصل على هذا اللقب، لأنه اعطى حياته من أجل البشرية".
وتابع: "هذا الراعي يعرف كل واحد منا باسمه ولذلك لا يريد بأن يضيع اي واحد من رعيته. فنحن كمسيحيين يجب علينا أن نفتخر بهذا الراعي الصالح الذي عاش بقداسة وكان المثل الصالح لجميع المعمورة.هو الذي يقول في انجيل يوحنا: وما يريده الذي ارسلني، هو أن لا اخسر احدا منمن وهبهم لي، بل اقيمهم كلهم في اليوم الآخر. هذا الرسول والراعي الذي عمل طوال حياته ليهدينا نعمة الخلاص، والذي ختم حياته بكلامه للآب السماوي وما خسرت احدا من الذين وهبتهم لي. نصلي يا أخوتي لكي يعطينا الرب رعاة قديسين وصالحين، ليقوموا برعية الكنيسة وشعب الله".
وختم: "يا سيدي البطريرك كريكور غبرويان، إذكرنا في ملكوت الله السماوي لكي نحن ايضا نقتدي بقدوة سيدنا وربنا يسوع المسيح".
============ ل.خ
