أنطوان صفير أعلن ترشحه عن دائرة كسروان- الفتوح


وطنية - جونية - عقد المرشح المستقل للانتخابات النيابية عن دائرة كسروان- الفتوح المحامي الدكتور انطوان صفير مؤتمرا صحافيا في وقف دير مار جرجس الرومية في القليعات، أعلن فيه ترشحه، في حضور رئيس بلدية عشقوت الكسندر رزق، مختاري عشقوت شربل فهد وجورج مسعد، رئيس بلدية ريفون المهندس ايلي صفير، مختار القليعات الياس القاعي ومختار داريا اميل صفير واصدقاء.
 
استهل صفير مؤتمره بالانحناء امام ذكرى أنسبائه من آل صفير في القليعات "الذين أسسوا هذا الوقف الكبير وشيدوا هذا الدير التاريخي منذ القرن السابع عشر، والذي ترعاه البطريركية المارونية ببركة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي"، كما خص بتحية "المثلث الرحمة النسيب المطران بطرس جواد صفير حافظ مكتبة الفاتيكان".
 
وعن ترشحه، قال: "الترشيح في ظل الانهيار هو مهمة شاقة لا يمكن مقارنتها بسنين وعهود مضت كان الموقع النيابي فيها عند البعض وفي الكثير من الأحيان تشريفا ووجاهة حتى وصل الحال بنا الى ما وصلنا اليه. فعطل انتظام المؤسسات الدستورية وانهارت الخدمات الأساسية ووضعت اليد على أموال المودعين وسادت ثقافة الفساد المتمادي والافساد الممنهج وغاب منطق العدالة حتى صادفتنا قرارات خاطئة وان جاءت عن جهل او عن سوء نية فهي في الحالتين خطأ وخطيئة. والمساءلة قد غابت معالمها الا عن بعض التصاريح التافهة ونحرت الديمقراطية بعدما قوضت معالم الطبقة الوسطى، وهي حارسة الديمقراطية بحسب العلم السياسي الحديث".
 
واعتبر أن "الانهيار العام ليس وليد ظرف واحد او وقت محدد، بل انه ناتج من تعميم وقح لثقافة الجهل التشريعي وانحدار الفكر السياسي وانكفاء الكفاءات، والنائب في 2022 يجب ان يعي ان المهمات عجاف والمسؤوليات دقيقة والتركة ثقيلة والعمل التشريعي الجدي بات يشكل حاجة ماسة للنهوض بالبلاد.. فحقوق الناس قضمت في المصارف والتعويضات وصناديق التقاعد وأصبحت المؤسسات الخدماتية الأساسية في موقع الشلل كالضمان الاجتماعي وصناديق التعاضد وبعض قطاعات التأمين. وأكثر، فقد ضربت هوية لبنان المالية والمصرفية بعدما حولوا قلاعنا المصرفية المرعية بقوانين استراتيجية كقانون النقد والتسليف والسرية المصرفية الى نطاق ضيق هزيل يتم فيه تناتش ما تبقى من حقوق وما تيسر من مبالغ زهيدة، ولا قرارا رادعا او قانونا ملزما يطبق ويوقف المهزلة. ودور النائب هو الدفاع الفعلي لا اللفظي عن الحقوق الضائعة في كل مجال".
 
وسأل: "هل من المنصف ان تدفع بعض المناطق ككسروان- الفتوح الضرائب الباهظة، بينما تستفيد مناطق أخرى بحكم الامر الواقع من الخدمات والمشاريع الانشائية والانمائية؟ هل من الجائز أن تمارس السلطة على مناطق ككسروان- الفتوح بينما يسود التفلت واللاعقاب أكثر من منطقة فيها نفوذ ومراكز نفوذ؟ هل من العادل ان يعمم بناء المدارس الرسمية الحديثة والمستشفيات الحكومية المجهزة على مناطق دون أخرى في ظل تراجع مريب للانماء المتوازن المزعوم؟ هل من الهامشي عدم تطبيق اللامركزية والاستمرار في سياسة الحصرية المقنعة التي تعمق الفوارق المجتمعية وتعمم الزبائنية؟".
 
ورأى ان "الذهنية البالية قد انحسرت، ولكن بعض من معالمها لم تزل راسخة في بعض القلوب المتحجرة والضمائر الصماء.. والرهان يبقى على تحول المقترعين الى ناخبين فعليين، فيدلون بخياراتهم لا بأصواتهم، ويحولون المسارات نحو لبنان الذي يريدونه".
 
وعن برنامج عمله، قال: "إن المطلوب وطنيا لبنانيا، هو إطلاق بيئة تشريعية متكاملة عبر:
1- التزام النائب بحضور كافة اجتماعات اللجان النيابية مشاركا ومقارعا ومناقشا.
2- اعلام دوري ينشره النائب كل ستة أشهر على صفحته الالكترونية يعدد فيه ما قام به من نشاطات وما تقدم به او ناقشه من قوانين ومدى رقابته على أعمال الحكومة.
3- تحديث النصوص القانونية بعد اجراء جردة قانونية عامة بغية التقدم باقتراحات قوانين تتبلور عبر ورش عمل علمية وطنية تعقد مع النقابات والجامعات وأهل الاختصاص من لبنانيين مقيمين ومنتشرين اغتناء من خبرات أهل العلم والابتكار.
4- خلق بيئة تشريعية ومعنوية جديدة للأعمال والاستثمار المنتج والآمن، يبدأ مع اقرار قانون استقلالية القضاء ورفع يد السياسيين عنه.
5- اقرار قوانين اللامركزية العلمية بكافة أطرها تسهيلا للبرامج التنموية المشتركة بين الحكومة المركزية والسلطات البلدية.
6- اقتراح قانون حول "الحكومة الذكية" تخفيفا لأعباء التنقل ودرءا للفساد والرشوة.
7- توسيع أطر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
8- تحديث قانون التعليم العالي مما يعيد عز لبنان الجامعي.
9- اقرار قانون يلزم الحكومة باصادار المراسيم التطبيقية لكل القوانين التي أقرت سابقا في مجلس النواب ضمن مهلة محددة.
10- اقرار قانون الاجواء المفتوحة وانهاء الحصرية في قطاع الطيران مما يجعل المنافسة قائمة وينعكس على الأسعار.
 
أما المطلوب كسروانيا فمختصره ما يلي:
1- اقرار قانون التوزيع العادل للمياه.
2- اقرار قيام محاكم بداية واستئناف ومدع عام في مدينة جونية تسهيلا للتكاليف من كل نوع.
3- استحداث مركز اقليمي للميكانيك في كسروان.
4- اقامة مدينة جامعية للجامعة اللبنانية بعد الاستحصال على تمويل من الدول والمؤسسات المانحة.
5- تحديث شبكة المدارس الرسمية بعد اجراء مسح شامل على وضعيتها البيئية والصحية والتربوية.
6- اطلاق خط النقل المشترك بتمويل من القطاع الخاص وبادارته يسهل التنقل بين البلدات الكسروانية الفتوحية.
هذا غيض من فيض ما يمكن القيام به".
 
وقال: "لا يتحقق الإنماء المتوازن والاقتصاد المتزن، الا اذا دخلنا في منافسة مشروعة ومطلوبة على التنمية المرحلية والمستدامة. وهذا لا يتحقق إلا من خلال إرساء اللامركزية العلمية والغاء مجلس الإنماء والإعمار وصندوق المهجرين وكل المجالس والصناديق على انواعها".
 
وعن التحديات الآتية في السياسات العامة بعد الانتخابات، قال: "من غير الجائز ان تتحول الحكومة مرة جديدة الى ميني برلمان، فيعطل دور مجلس النيابي من جديد ويختصر. ولا تعود الموالاة موالاة ولا المعارضة معارضة، بل يشارك البعض بالفعل، وردات الفعل ويتحول مقام مجلس الوزراء الى منتدى تسويات أو مشاحنات. بينما المطلوب منا ليس الا اختيار نواب مشرعين يراقبون الحكومة، ويدعمون الناس للحصول على حقوق لا على استثمار نفوذ وتكديس ثروات في استمرار وقح للBusiness السياسي، ودعم من يخل بالنظام ومن ينتهك القوانين سعيا لكسب وده والاستحصال منه على وكالة لا نريدها في 15 آيار الا لمن فعل لا لمن تكلم. أؤمن بثوابت لبنان التي ينادى بها غبطة البطريرك الراعي:
1- سيادة ناجزة للدولة اللبنانية على ارضها ومواطنيها والمقيمين فيها.
2- تحصين الحدود درء للتهريب والتهرب.
3- التأكيد على الميثاق الوطني بالحياد الايجابي والتعلق برسالة لبنان التاريخية كمثال حي على الموالفة بين الأديان والثقافات".
 
وتابع: "أحيي كل من سطع نجمهم من كبار في كسروان نسور الايمان والحرية بناة لبنان الكبير الماضي والاتي حيث سيلتقي كل مسيحي ومسلم في دولة مدنية تعددية منفتحة تشبه ناسها: من البطريرك حبيش من ساحل علما الى البطريرك الخازن من عجلتون، ومن البطريرك مسعد من عشقوت الى البطريرك الحاج من دلبتا، كما أحيي ذكرى الكتاب والشعراء وأهل الفكر احياء ومتنقلين ولائحتهم تطول. من هذا الكسروان العاصي على كل محتل عبر التاريخ، من منارات كسروان بكركي الكسليك واللويزة والشرفة أطلق ثوابتي، وثوابتي هي ثوابت من له في قلبي وقلوبكم ذكرى المحبة والاحترام بطريرك السيادة والقرار الحر مار نصرالله بطرس صفير. ثابتي الاولى هي الحرية. ثابتي الثانية هي الالتزام بالحقيقة. ثابتي الثالثة هي اللاعنف. ثابتي الرابعة هي الديمقراطية. ثابتي الخامسة هي الاستقلال. ثابتي السادسة هي الارض. ثابتي السابعة هي الدولة العادلة. ثابتتي الثامنة: لن نسكت، نسير في خط البطريرك الراعي، لن نسكت عن تعدد الولاءات ولا عن سلب الأموال ولا عن الحلول السائبة ولا عن خرق أجوائنا، ولا عن فشل الطبقة السياسية ولا عن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ ولا عن تسييس القضاء ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن نسيان الشهداء. ويل لمن ينسى شهداءه ويقايض عليهم، كلنا معا يا شابات لبنان وشبابه اذا عرفنا كيف ننتخب ومن ننتخب سنصنع التاريخ من جديد دون أن نتصنع. والنضال الحقوقي والسياسي من داخل البرلمان هو عينه من أي موقع كان، والرب ولي التوفيق".


====================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب