الشرق: توافق سعودي – فرنسي على دعم إنساني لشعب لبنان

وطنية – كتبت صحيفة "الشرق" تقول: في انتظارما ستؤول اليه الحرب الروسية في اوكرانيا، وكما سائر دول العالم الترقب سيد الموقف لبنانيا . في حين تتابع السلطات المحلية ملف اجلاء اللبنانيين العالقين هناك بعدما اتخذت الاجراءات الكفيلة بذلك. الا ان تداعيات الحرب على الواقع المعيشي لا تبدو تحتمل التأجيل في ظل تأثيرها الواسع على مختلف القطاعات.

سياسيا، وغداة المؤتمر الصحافي للسفير الروسي في لبنان ، اعتبر السفير الأوكراني في لبنان  إيغور أوستاش في مؤتمر صحافي امس  أن «العدوان الذي تمارسه روسيا ضدّ بلاده يعتبرُ شاملاً وليس محدوداً»، واصفاً نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ»المُجرم»، لافتا إلى أن «ما من أحد توقع الصمود البطولي للجيش الأوكراني ضدّ الهجمة العسكرية التي تتعرض له بلاده من روسيا».

اهمية السلام

على صعيد آخر، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أهمية السلام بين الشعوب الذي يكفل لها راحتها وحياتها الهنيئة، معربا عن امله في نجاح مفاوضات فيينا «باعتبارها مؤشر سلام ليس لإيران فحسب بل لكل المنطقة». كلام الرئيس عون جاء في خلاله استقباله، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مهدي اسماعيلي الذي يزور لبنان على رأس وفد من الوزارة لافتتاح «الأسبوع الثقافي الإيراني في لبنان».

دعم فرنسي- سعودي

على خط آخر، وفي خطوة لافتة، بحث وزيرا خارجيتي فرنسا والسعودية جان ايف لودريان وفيصل بن فرحان الأوضاع في لبنان وكيفية دعم الشعب اللبناني. وكان توافق على تمويل مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني.

وجاء في بيان مشترك : ترجمةً لتوجيهات قيادتي البلدين، فقد شهدت جلسة المباحثات متابعة التنسيق الثنائي بين المملكة وفرنسا حيال مستجدات الأوضاع في لبنان وما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف صعبة ومن تداعيات أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، وجرى الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني، وكخطوة أولى للعمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وفرنسا لتقديم الدعم في هذا الخصوص، والذي يأتي على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا (COVID-19)، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررا. وجارِ إنشاء آلية العمل المشتركة المتفق عليها بين الجانبين لتقديم الدعم للشعب اللبناني وتمويل بعض أنشطة المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان.

وبحسب قناة «العربية» ، سيساهم الدعم السعودي الفرنسي في تمويل المنظمات لتوزيع حليب الأطفال والغذاء في لبنان، وسيتجه إلى بعض المنشآت التعليمية في لبنان، وسيهتم بالمساعدة المباشرة لمستشفيات ومراكز رعاية، وسيأتي على شكل مشاريع خيرية وإنسانية. واشارت قناة «العربية» الى أن السعودية تتبرع بـ 36 مليون دولار للبنان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.

مرسوم الموازنة

الى ذلك، وفي حين يستعد لبنان للمباحثات مع وفد صندوق النقد الدولي الذي وصل مساء امس الى بيروت، ووزارة الخزانة الاميركية، وقّع رئيس الجمهورية مرسوم احالة قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2022 الى مجلس النواب.

وفي هذا الاطار استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان إرنستو راميريز مع وفد. وتم عرض لمراحل الحوار القائم بين لبنان والصندوق والتشريعات التي أنجزها المجلس النيابي وما هو في صدد إنجازه لاحقا لا سيما قانون الكابيتال كونترول حيث تم التأكيد على ضرورة أن يحفظ القانون حقوق المودعين كأولوية.

ليبق الغاز مدفونا!

في الغضون، برز تصعيد من حزب الله على خط ملف ترسيم الحدود البحرية. فقد اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، من كفرفيلا «أن الاميركي الوسيط في التنقيب عن الغاز في لبنان، جاء الى لبنان في الايام الماضية للعب دور الثعلب في قسمة الجبنة بين المتخاصمين. ولكي نتمكن من التنقيب في مياهنا الاقليمية لاستخراج الغاز ونسدد بثمنه ديوننا، يقول لك انت ستحفر بالماء ومن الممكن ان يكون حقل الغاز مشتركا بينك وبين الاسرائيلي». اضاف «نحن نقول، اننا سنبقي غازنا مدفونا في مياهنا الى ان نستطيع منع الاسرائيلي من ان يمد يده على قطرة ماء من مياهنا. لسنا قاصرين، وليعلم العدو ومن يتواصل معه، وسيطا وغير وسيط، ان الاسرائيلي لن يتمكن من التنقيب عن الغاز في جوارنا ما لم ننقب نحن عن الغاز ونستثمره كما نريد، و»ليبلطوا البحر». لن نسمح للاسرائيلي ان ينقب عن الغاز من دون ان نستطيع ان ننقب عنه في مياهنا. اذا لم تكن قويا من اجل ان تنقذ حقك فلن ينفعك الدعم من كل الدول».

الانتخابات ستحصل

من جهة اخرى، أكد وزير الداخلية بسام مولوي من دار الفتوى، أنّ الانتخابات النيابية ستحصل، وهذا التزام من الحكومة في بيانها الوزاري، والتزام منه شخصياً والذرائع لعدم اجرائها تتلاشى يوماً بعد يوم. وكشف مولوي، أنّ المحمكة العسكرية أطلقت سراح شخصين من شبكة التجسس مع إسرائيل، وليس من الإرهابيين، وأن القضاء يتعامل مع الموضوع بجدّية كما وزارة الدّاخلية.

                  ================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب