أدار الندوة الشيخ سهيل عودة، ورأى عطايا أن "اللقاء في يوم القدس دليل ناصع إلى أن فلسطين والقدس ما زالتا بخير وتحريرهما قريب. وقال: "أعلن الإمام الخميني يوم القدس ليكون رمزا لوحدة الأمة والمسلمين في العالم، يحتفى به لأجل القدس وتحفيز الأمة على تحريرها. سيبقى مشروع المقاومة حي وروح المقاومة حاضرة في نفوس كل من يحب فلسطين ويعشق القدس والمسجد الأقصى".
بدوره اعتبر ياغي أن "الإمام الخميني منذ عودته إلى إيران وإطاحة الثورة بحكم الشاه، شرع في اتخاذ المواقف التاريخية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فحول السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة لفلسطين وأعلن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس". وقال: "دعم الإمام الخميني تأسيس المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان في حزيران العام 1982، وكانت الأجواء آنذاك في البلاد بأن العين لا تقاوم المخرز، وأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، وقد احتل العدو أكثر من نصف لبنان ودخل العاصمة بيروت، وانطلقت ثلة من المقاومين بإمكاناتهم المتواضعة لمقاومة الاحتلال بما تيسر من السلاح، وكنا ندرك بأن الأمر يحتاج إلى صبر وإرادة وإيمان وعزيمة وتصميم، وكان شعارنا: إيمان، جهاد، وشهادة".
وتابع: "انتشرت في أواخر ذلك العام أساطيل القوات المتعددة الجنسيات الأميركية والبريطانية والفرنسية دعما للاحتلال الإسرائيلي والنظام اللبناني الذي كان قائما آنذاك وكان يتعامل مع العدو الصهيوني، وأراد توقيع اتفاق معه، لكننا أسقطنا اتفاق 17 أيار واستطاع أربعة مجاهدين إخراج القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية وولت أساطيلهم الأدبار، واستطعنا بعد 18 عاما من الجهاد والدماء والتضحيات والآلام والأحزان والمعاناة أن نصنع نصرا كبيرا، أرخى عيدا وطنيا في لبنان في 25 أيار العام 2000، وهذا الإنجاز التاريخي يسجل على صفحات العز في تاريخ هذه الأمة".
وختم: "القدس بالنسبة إلينا عقيدة، والتزامنا لها بيعة وعهد ووعد وعقيدة وإيمان لن نتخلى عنهم، ونرى أن تحرير القدس وشيك التحقيق لأن رجال المقاومة في لبنان وفلسطين مستعدون لبذل كل التضحيات في سبيل تحرير بيت المقدس، وفي سبيل القدس وفلسطين قدمت الأمة رجالات وقادة عظماء".
==== ن.ح.