ورأت أن "المبارزات الجارية على غير جبهة سياسية والتسابق الجاري لحمل راية مكافحة الفساد هي مبارزات تقع بمعظمها في خانة المزايدات او الصراخ الذي يحجب الانظار عن الجذور العميقة للفساد والهدر وكل ما يتصل بمراحل إضعاف الدولة وتعطيل مؤسساتها والتعالي على سلطتها وقراراتها. ولأننا لسنا في معرض الدخول في البازار السياسي والاعلامي المتعلق بهذه المسألة، نأمل ان تلقى دعوتنا الى التركيز على البرنامج الحكومي والتضامن على انجاز الاصلاحات المطلوبة، الصدى الايجابي لدى كل من يعنيهم الأمر، لا سيما للقوى السياسية الممثلة في الحكومة التي يفترض ان تشكل الخط الامامي للدفاع عن البرنامج الحكومي وحماية الفرصة المتاحة للنهوض وانقاذ المالية العامة للدولة".
ونوهت الكتلة بنتائج زيارة الرئيس سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية، ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبرة أن "ترسيخ العلاقات الاخوية مع المملكة من شأنه تعزيز مكانة لبنان بين اشقائه ويعطي دفعا قويا لبرنامج النهوض الذي يعول عليه اللبنانيون، ويجدد ثقة الاشقاء السعوديين والخليجيين بدور لبنان في محيطه العربي".
ولفتت الى أن "إعادة تفعيل قنوات العمل المشترك بين الهيئات المختصة في البلدين، خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح، نتطلع لان تتكامل مع الجهود القائمة مع سائر الاشقاء والاصدقاء لدعم لبنان ومساعدته على مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية الماثلة".
وأكدت الكتلة ان "مشاركة رئيس الحكومة على رأس الوفد اللبناني لمؤتمر بروكسل كافية لان تغطي كل جوانب التمثيل الوطني والرسمي، وان بعض المحاولات التي ترمي الى تحميل اصدقاء لبنان في المجموعة الاوروبية والمجتمع الدولي تبعات الحساسيات المحلية، لن تقدم او تؤخر في المسارات المعتمدة للتعامل مع قضية النازحين، ولن تعدو كونها اساليب معروفة ومرفوضة لعرقلة أي جهد يقوم به رئيس الحكومة الذي سيحمل حكما موقف لبنان الرسمي بعيدا عن أية مزايدات وتأويلات".
==============س.م