الكيلاني
بدأالحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلاه كلمة ترحيبية للشيخ زيد الكيلاني، رحب فيها بالحضور، واستعرض مسيرة الراحل، وقال:"ان هذه البلدة اعطت لبنان ثمانية مفتين لسنوات طويلة وهم الذين بنوا مؤسسة دار الفتوى في عكار على نهج العمل الصالح والمبادىء الوطنية السمحة التي جمعت جميع مكونات هذه المنطقة، والمحتفى به اليوم بكتابه الذي خطه ليتشارك معنا في خبرته وعمله، واسماه "الله... وحقي".
منصور
والقى راعي ابرشية عكار وتوابعها المطران باسيليوس منصور كلمة في المناسبة جاء فيها:"عرفنا الشيخ عمر الكيلاني رحمه الله مؤمنا ناشرا لكلمة الله، التي هي رحمة وتآخ ولطف ووداعة دون غلو او تطرف، فالمؤمنون يعرفون ان الامر لله من قبل ومن بعد، وانا عرفته شخصيا على هذه الخلق وهذه المناقبية، وما سمعته من ابناء الكنيسة وابناء الرعية عندما يتكلمون عنه وعن هذه العائلة بكل فخر واعتزاز، وهذا نهج العكاريين يتواصلون بود ورحمة، فالناس هم عيال الله وهم مخلوقون على صورة الله ومثاله، وهذا الكتاب هو شذرة من حياته، فما كتبه بافعاله وعمله اكثر من هذا الكتاب بكثير، الشيخ عمر الكيلاني هو من الرجالات التي سيتكلم عنها التاريخ كوطني احب عكار وخاف عليها وعمل لاجلها، واحب فلسطين وتألم لاجلها.
السحمراني
وتحدث الدكتور اسعد السحمراني عن الراحل فقال :" عندما نتحدث عن الراحل الشيخ الكيلاني نتحدث عن انموذج من العلماء قام بمهمات سامية المقاصد، ولقد كان لنا معه جولات على مدى اكثر من اربعين سنة في مختلف مناطق الشمال، والعلماء انواع فهناك عالم فئة متعصب فئوي يؤذي الناس والوطن، وهناك علماء مذاهب ، وهناك علماء يعملون وعاظ للسلاطين، منبريو المناسبات، وهناك علماء امة وهو يتجاوز الخاصة الى العامة، والى الانسان تحقيقا لعزة وكرامة الامة، وعالمنا الشيخ عمر الكيلاني كان عالم امة، ونحن بحاجة الى شجاعة فلا عالم جبان، وهو من خلال كتابه خط ميثاقا وطنيا، يخرجنا من شرنقة الطائفية والمذهبية الى رحاب الوطن".
السفير الكيلاني
والقى كلمة العائلة السفير خالد الكيلاني، قال:" هذا يوم عمر، يوم التوقيع على كتاب عمر، هذا الكتاب الذي وضع فيه خلاصة افكاره، والذي نؤيده ونتضامن معه في كل كلمة قالها، وشاء القدر ان ينشر كتابه بعد وفاته، وقد رأيت في كاتبه ظاهرة في شخص وشخص في عائلة، وقد عشنا معك في طفولتك وشبابك، كنت تميل دائما الى كبار السن، وقد كنت وطنيا، ولا احد ينسى مواقفك، ونحن بكيناك لأننا خسرنا المحب لنا وللناس جميعا، وانت قد اعطيت ما لله، ولكنك لم تعط حقك".
وفي ختام الحفل تم توقيع الكتاب وتوزيعه على الحضور، وقد شكر نجل الراحل العقيد سهيل الكيلاني كل من لبى الدعوة وحضر وقال:" ان القلب يكبر بمحبة اصدقاء الوالد الراحل، واعاننا الله ان نسير على دربه في التواضع والمحبة وخدمة الناس".
==================== ميشال حلاق - ز.ع.