(* اضافة) نصر الله: في سوريا مستشارون عسكريون إيرانيون لا قوات عسكرية ايرانية

وطنية - هنأ الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الممرضات والممرضين في يومهم العالمي، وذلك في كلمته المتلفزة عبر شاشة "المنار"، وقال: "يقف هؤلاء في الخطوط الأمامية لمواجهة خطر وباء بات يتهدد العالم، الذي يقف أمامه حيرانا، كما وصفته منظمة الصحة العالمية"، مطالبا ب"تقديم الدعم المادي والمعنوي إلى الممرضات والممرضين كي يبقوا على ثباتهم".

وأشار إلى أن "المشروع الحقيقي للسيطرة على سوريا كان أميركيا وإسرائيليا وسعوديا"، معتبرا أن "المشكلة لم تكن مع شخص الرئيس السوري بشار الأسد ولا طبيعة النظام، وإنما لأن سوريا كانت خارج السيطرة الأميركية في المنطقة"، وقال: "لقد تم استغلال الربيع العربي لتحقيق هدف السيطرة على سوريا في حجة الديموقراطية. كنا نعرف أن ذهابنا إلى سوريا ستكون له تداعيات وتضحيات، وأن هناك من سيستغل هذا الأمر طائفيا ومذهبيا، وسنتعرض لانتقادات في لبنان، ولكن كنا ندرك أن حجم المخاطر الذي يتهدد فلسطين والمقاومة جعلنا ندرك أن ذهابنا الى سوريا أقل بكثير من هذه الخسائر التي سنقدمها".

وقال نصر الله: "إن سوريا نجت من التقسيم وانتصرت، رغم وجود معارك جانبية. ولو أن الأموال التي صرفت في سوريا على اللارهابيين والتكفيريين من دول عدة لكانت واجهت بهذه الأموال تداعيات كورونا".


أضاف: "ما عجزوا عن تحقيقه في سوريا حاولوا تحقيقه سياسيا من خلال الضغط عليها وعلى روسيا وايران، لكن كل ذلك فشل، مع العلم أن مخاطر الضغط السياسي تكون أحيانا اخطر".

وتابع: "بعد فشل هذه الضغوط، لجأت تلك الدول إلى الحرب النفسية والعقوبات والرهان على التداعيات الاقتصادية، ومن يحاصر إيران وغزة وفنزويلا يعاني حصار كورونا وتداعياتها الاقتصادية".

وأمل في قدرة الشعب السوري وإمكانات سوريا ومواردها على تخطي الظروف الصعبة".

وتطرق إلى "الحرب النفسية على سوريا لجهة الكلام عن تخلي حلفائها من روسيا او ايران عنها، ولكن كل هذا مجرد كلام لا وجود له ولا اساس له من الصحة"، وقال: "إن هدف إيران منع سقوط سوريا، ولا علاقة لها بأطماع فيها، وألا تخضع سوريا لأي نفوذ صهيوني".

ولفت إلى أنه "يحصل اختلاف في التقييم بين الحلفاء أحيانا"، مشددا على "عدم وجود خلاف نتيجة ذلك"، مطمئنا "جمهور المقاومة إلى أن لا صراع نفوذ بين حلفاء سوريا في سوريا"، وقال: "راهن الإسرائيلي على الجماعات المسلحة في الجنوب السوري بدعمه لها، وإسرائيل وضعت مجموعة أهداف في سوريا، ولكن عندما فشلت هذه الحرب على سوريا وخسرت الحرب، ذهبت الى هدف آخر، جزء منها ما يرتبط بالقدرات الصاروخية السورية.

وأشار إلى أن "اسرائيل خائفة من مستقبل سوريا، الأمر الذي يدفعها إلى خطوات تصعيدية ضد سوريا والتركيز على الوجود الايراني"، وقال: "لقد رفعوا شعارا أنهم سيخرجون ايران من سوريا".

ورأى أن "الاسرائيلي يخدع جمهوره"، كاشفا عن أن "في سوريا لا يوجد سوى مستشارين عسكريين إيرانيين كانوا قبل عام 2011، ولا توجد قوات عسكرية ايرانية، أي لا فرق عسكرية ولا ألوية عسكرية ايرانية"، وقال: "وإن عملهم كان تقديم المشورة العسكرية، وتدريب مجاميع بشرية سورية، والتنسيق مع المقاومة. لم يحتج الامر الى مجيء قوات عسكرية إيرانية، مع أنه في إحدى المراحل جرى نقاش حول استقدام قوات عسكرية ايرانية".

أضاف: "بعد تحرير البادية السورية وفتح طريق حلب وريف دمشق، جرى نقاش حول عودة أعداد إيرانية إلى ايران ومثلها من العراقيين. وبدأ ذلك يحصل قبل سنتين، وفي ظل قيادة قاسم سليماني، وانسحب الأمر أيضا على حزب الله، بعد أن بدأت سوريا تتعافى".

وتابع: "هناك 3 نقاط لحزب الله في مناطق القلمون والزبداني في سوريا. لقد عدنا الى جبهتنا في الجنوب إذ لم تعد لنا حاجة وأيضا بهدف الحد من الأكلاف علينا".

وأردف: "ما حصل هو انتصار لسوريا وايران والمقاومة. وبالتالي، تبعه تموضع جديد على ضوء هذه الانتصارات".

ووصف "الإعلام الإسرائيلي بالغباء عندما يتحدث عن انسحاباتنا"، داعيا "الجمهور الاسرائيلي إلى عدم الاستماع إلى قادته خلال حديثهم عن انتصاراتهم لأنها انجازات وهمية".



======================== م.س/ن.ح

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب