الصادق وجرادي في ورشة عن امكان استعادة اموال المودعين: الحل بقيام المؤسسات وانتظام الدولة والذهاب إلى الصناديق السيادية

وطنية - نظم المعهد اللبناني لدراسات السوق ورشة عمل عن "إمكانية استعادة أموال المودعين"، في فندق هيلتون حبتور - سن الفيل، تحدث فيها النائبان وضاح الصادق وإلياس جرادي، وأدارها الإعلامي نخلة عضيمة في حضور عدد من الناشطين والمرشحين عن انتخابات العام 2022.

الصادق

بدايةً، أوضح الصادق "أن الحل لإعادة أموال المودعين اقتصادي، وأن الطبقة الحاكمة تملك خطة ممنهجة بتذويب أموال المودعين".

وقال: "خالفت المصارف الكثير من القوانين عندما وضعت 70% من الودائع في مكان واحد، ما جعلها في خطر كبير. وقد جرى تمويل عجز الخزينة من خلال أموال المودعين وكان المصرف المركزي والحكومة على علم بهدر أموال المودعين. وانتقلت المصارف اليوم من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ولجأت إلى إقفال المصارف ووقف العمليات المصرفية، ما سيؤدي إلى زيادة الاحتجاجات الشعبية. والأهم من ذلك الآن هو المحاسبة، ولكن القضاء اليوم مسيس".

وقال: "في المرحلة الأولى، نحن بحاجة إلى تحديد حجم الودائع، فالحكومة لم تعطِ أرقاماً شفّافة تحمِّل المسؤولية لمن ينبغي أن يتحملها"، مضيفا "أننا بحاجة الآن إلى وضع خطة للسداد ومن ثم الذهاب إلى الصناديق السيادية التي هي موجودة في كل العالم".

وحذر من "خطة تخفيض قيمة أصول الدولة لشرائها بمبالغ منخفضة"، واقترح "حل الشراكة مع القطاع الخاص ومنع بيع أصول الدولة".

ورأى ان الخطأ هو تبرئة الدولة وتحميل المصارف وحدها الملامة"، مؤكدا انه "يمكن أن تساعد الأموال التي تم تهريبها إلى الخارج في استعادة المودعين لأموالهم".

جرادي

من جهته، سلّط النائب جرادي الضوء على عملية تصفية أموال المودعين، معتبرا انها" لم تكن نتيجة سوء إدارة ولم تكن عبثية، وهي جريمة موصوفة اتّخذت طابعاً وجوديّاً".

وقال: "يتمثّل الحل لإعادة أموال المودعين في قيام دولة وانتظام عمل المؤسسات والقضاء مع ضغط شعبي ونيابي يستطيع التغيير، فمخرجنا الوحيد هو قيام المؤسسات وانتظام الدولة. وبدل تقسيم المودعين إلى مودعين صغار وكبار، أقترح تقسيم الأموال من حيث منابعها إلى أموال شريفة وأموال غير شريفة وتحميل السارقين المسؤولية، لإعادة الثقة في النظام المصرفي والقضائي. إذ تقع مسؤولية مباشرة على المصارف، وينبغي أن تتوزع الخسائر عبر مصادرة موجودات هذه المصارف واستثماراتها الخارجية وغير الخارجية؛ أما ما تبقى من أموال المودعين، فينبغي وضع خطط إلى جانب إقامة دولة حقيقية لإعادة الثقة وإعادة الأموال".

وقد أيد جرادي استثمار أصول الدولة، مشددا على "ضرورة عدم بيعها وفرض ضرائب على سلع لا تمسّ المواطن المحتاج"، مؤكدا "ضرورة إعداد خطة لإنعاش النظام الاقتصادي خلال 10 سنوات". واعتبر "أنّ إخراج الأموال من المصارف أمر مثير للجدل وأنّ الأشخاص الذين حولوا الأموال قد تحايلون على القانون".

وقد تلا الجلسة نقاش مع الحضور حول كيفية تعاون الناشطين مع النواب للوصول إلى نتائج إيجابية في ملف المودعين.

     =========== ن.م

 

 

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب