الأربعاء 24 نيسان 2024

12:31 am

الزوار:
متصل:

مبادرة "خلص بلاستيك"اطلقتها الوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع كارولين الشبطيني في طرابلس:
سلحفاة عملاقة مصنوعة من عبوات البلاستيك صممت جزءا من المبادرة وترمز الى الاخطار

وطنية - يشكل التلوث الناجم عن النشاط البشري، بما في ذلك انتشار النفايات البلاستيكية في البحر وعلى السواحل، تهديداً للتنوع البيولوجي البحري، ويعرض السلاحف البحرية لخطرٍ دائم. "بإزاء هذا الواقع المُقلق"، أطلقت الوكالة الفرنسية للتنمية، بالتعاون مع اللبنانية كارولين الشبطيني، مبادرة "خلص بلاستيك". 

وشهد اليوم ختام هذا المشروع في مدينة الميناء طرابلس حيث قامت  كارولين الشبطيني، بمشاركة الوكالة الفرنسية للتنمية ممثلةً بمديرة الوكالة في لبنان كاترين بونو، بالكشف عن السلحفاة العملاقة المصنوعة من العبوات البلاستيكية والتي صممت جزءا من مبادرة "خلص بلاستيك". وقد أقيم هذا الحدث في حضور القائمة بأعمال بلدية الميناء إيمان الرافعي، وعدد من فاعليات المنطقة، واللواء 12 في الجيش  الذي وفّر الحماية للموقع حيث بنيت السلحفاة، وتلاميذ المدارس التي شاركت بالمبادرة مدى شهرين وعدد من وسائل الإعلام. 

وتأتي هذه المبادرة بدعم من صندوق Metis للوكالة الفرنسية للتنمية وبتمويل منه، وهو "آلية مالية فريدة ومستحدثة مصممة لدعم الأعمال الفنية على تنوعها، شرط أن يكون لها بعد توعوي يستكمل المشاريع الاستثمارية والتنموية التي تدعمها الوكالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل القطاعات وبلدان انتشارها، بما في ذلك لبنان".   

يونو

وقالت بونو: "قبيل بضعة أسابيع، زرت المشاريع التي مولتها الوكالة الفرنسية للتنمية في عاصمة الشمال، فاستوقفني مشهد تلوث المدينة والشاطئ وكمية النفايات التي تُلقى في النهر. حينها أدركت أن مشاريع التنمية وحدها لا تكفي لتحسين ظروف عيش السكّان، إن لم تتماشَ مع إحداث تغييرٍ في سلوكيات الصغار والكبار لكي يعوا ضرورة الحدّ من استهلاك البلاستيك".

وأضافت: "هكذا أبصرت مبادرة "خلص بلاستيك" النور، بحيث وضعنا يدنا بيد اللبنانية كارولين الشبطيني من أجل التوعية على خطورة رمي المواد البلاستكية وتأثيرها على البيئة والتحفيز للحدّ من استهلاك البلاستيك وإعادة تدويره. فعبر جمع البلاستيك ومنحه حياة جديدة، استطاعت كارولين أن تجعل حملتها تلاقي صدى لدى الشباب، الذين هم نواة المستقبل والتغيير. هذه السلحفاة العملاقة التي نراها اليوم، ترمز إلى الأخطار التي تتعرض لها السلاحف البحرية التي تعيش على طول الساحل اللبناني بسبب التلوث الناجم عن البشر".

وختمت: "نأمل أن تساهم هذه الجهود في توفير وعي لدى المجتمع المحلي ليضع الحفاظ على البيئة في قائمة أولوياته، حتى تتسنى للأجيال العتيدة فرصة العيش في بيئة سليمة".

وفي إطار هذه المبادرة، جمع أكثر من 200,000 عبوة وغطاء من البلاستيك في المناطق اللبنانية كافة. وشاركت الشبطيني في ندوات وأنشطة توعوية في 8 مدارس في بيروت وطرابلس، شارك فيها أكثر من 2,000 طالب من جميع الأعمار، وتمّ التطرق فيها الى سبل الحدّ من استخدام البلاستيك وأهمية إعادة تدويره وطكريقتها. وزار زهاء 500 شاب وشابة من مدارس طرابلس وجوارها، بالإضافة الى شباب الكشافة، موقع السلحفاة العملاقة للمساعدة في بنائها. 

حلقات عمل

وفي السياق نفسه، نظّمت الجمعية الفرنسية "Plastic Odyssey" التي زارت لبنان أخيرا، بمساعدة من المعهد الفرنسي (IF) في طرابلس ووزارة التربية الوطنية، حلقات عمل تفاعلية في 4 مدراس فرنكوفونية في طرابلس، 3 منها خاصة وواحدة رسمية. بالإضافة إلى ذلك، استضاف فريق Plastic Odyssey على متن السفينة الخاصة به صاحب مشروع فرز في مدينة طرابلس، ومستفيد من مشروع مولته الوكالة الفرنسية للتنمية، بالتعاون مع جمعية "رواد التنمية".
 

الشبطيني

وقالت الشبطيني: "إن الافتقار إلى استراتيجيات إدارة النفايات على المستوى الوطني ينطوي على تكاليف هائلة تتحملها البيئة والصحة العامة"، موضحةً أن "غالبية كمية البلاستيك التي يستخدمها اللبنانيون ينتهي به المطاف في البحر في أحشاء الأسماك التي نتناولها. عند نشر التوعية لدى الشباب، يمكن تغيير السلوكيات لتحفيزهم على الحد من الرمي العشوائي للنفايات والمباشرة بالفرز".

وأعلنت أنها "ستعطي كل كمية البلاستيك المجموعة لشركة فرز النفايات Lebanon Waste Management التي ستشتري البلاستيك وتتبرع بالمبلغ إلى جمعية Kids First التي تعنى بالأطفال المصابين بالسرطان".

                                        ======= م.ع.  

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب